S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
ريف دمشق -سانا
بدأت اليوم المرحلة الثانية من برنامج عودة الأهالي إلى بلدة الحسينية في ريف دمشق الجنوبي بعودة الموظفين وعائلاتهم التي هجرتهم منها التنظيمات الإرهابية قبل أن يعيد إليها الجيش العربي السوري الأمن الاستقرار.
ودخلت عشرات الأسر بعد اصطحابها معها الأوراق المتعلقة بملكيتها لمنازلها بحضور نائب محافظ ريف دمشق وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة بغية الإشراف على عملية دخول الأهالي وإزالة كل العقبات الطارئة أمام عودتهم إلى منازلهم.
وأشار راتب عدس نائب محافظ ريف دمشق في تصريحات للصحفيين إلى أن عودة أهالي الحسينية بشكل تدريجي وعلى دفعات تهدف إلى ضمان تأمين الخدمات الأساسية بالتنسيق مع الأهالي بعد أن يتفقدوا منازلهم والأضرار التي لحقت بها.
وبين عدس أن عدد الأسر العائدة إلى بلدة الحسينية بلغ حتى الآن نحو 3000 أسرة بالتوازي مع استمرار العمل على توفير كامل الخدمات مؤكدا جهوزية المستوصف والنقطة الطبية وتوفير سيارة إسعاف مع التجهيزات اللازمة والكادر الطبي لتقديم الخدمات والرعاية الطبية للأهالي.
وحتى الآن استقرت في البلدة آلاف العائلات بكامل أفرادها من عوائل الشهداء والعسكريين الذين كانت لهم الأولوية تقديرا لتضحياتهم في سبيل الوطن.
وقطعت ورشات بلدية الحسينية شوطا كبيرا في أعمالها لإعادة الحياة الطبيعية لإرجاء البلدة حيث أشار جمال السخنة رئيس لجنة الخدمات بضاحية الحسينية إلى أن أعمال الصيانة وإزالة الأتربة والنفايات الناجمة عن تعزيل وتنظيف الأهالي لمنازلهم مستمرة في حين بدأت الورشات بتأهيل أرصفة الشوارع الرئيسية في البلدة.
ولفت السخنة إلى أن العمل جار على تأهيل وتجهيز المدارس وتحديد الكادر التدريسي وتأمين كل ما يلزم استعدادا لبدء العام الدراسي المقبل.
وعبر العديد من الأهالي عن ارتياحهم للعودة إلى بيوتهم وبلدتهم بعد معاناة امتدت لسنوات من التهجير وما ترتب على ذلك من أعباء مادية إضافية اثقلت كواهلهم وقالت إحدى الموظفات وهي تجتاز الشارع الذي يضم منزلها في مدخل بلدة الحسينية “ليس أجمل من لحظة العودة إلى المنزل.. اضطررت للسكن مع أولادي الستة في غرفة واحدة بإيجار شهري بلغ 8000 ليرة”.
وكانت العائلات بدأت في 16 آب الجارى عودتها إلى منازلها في منطقة الحسينية بريف دمشق الجنوبى بعد تهجير قسرى دام لأكثر من ثلاث سنوات بسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية التكفيرية على البلدة قبل أن يعيد لها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار.
شهيدي عجيب
