الشريط الإخباري

الإرهاب.. عكاز السياسة الأميركية لإدارة الفوضى بالمنطقة!!-صحيفة الثورة

من المؤكد أن الولايات المتحدة الاميركية لا تتحرك اعتباطا على الارض.. ولا ترسم سياستها من عدم، أو كنوع من الفنتازيا البروتوكولية.. كما أن اي مسؤول فيها سواء الحالي أو السابق لا يتحدث من منطلق رؤية شخصية بعيدا عن ذاك التحرك أو تلك السياسة.. فهل كانت تصريحات الجنرال رايموند اوبيرنو رئيس هيئة اركان الجيش الاميركي، والتي قال فيها إن تقسيم العراق هو الحل الوحيد زلة لسان.. أو رسائل يراد نشرها بشكل غير فج، وبالون اختبار لتسجيل ردود الفعل الاقليمية على مقياس الدبلوماسية الأميركية؟.‏

المتابع للأحداث في المنطقة منذ الغزو الاميركي للعراق عام 2003 يعلم علم اليقين أن السياسة الاميركية وعلى تعاقب إداراتها منذ ذاك التاريخ لم تنفك تعمل على تقسيم المنطقة سواء في العراق، وصولا الى سورية واليمن.. ومجريات الاحداث تؤكد ذلك.. فوثائق الاستخبارات الاميركية والغربية تؤكد أن تنظيم «داعش» هو صنيعة اميركية – اسرائيلية من اجل اقامة دولة «اسلامية» في المنطقة وتفتيت ما يتبقى.. أمر لم يخفه المسؤولون الاميركيون في خططهم ومبادراتهم للمنطقة.. ودعوة جو بايدن منذ عام 2004 خير دليل على ذلك.‏

من المؤكد أن التصريحات الاميركية ليست الا إحدى العصي التي تضعها ادارة الرئيس باراك أوباما في عجلة الحل السياسي في المنطقة بشكل عام وفي سورية بشكل خاص.. عجلة بدأت بالدوران بشكل متسارع على الطرقات الروسية.. بالتزامن مع بعض المساعي الطيبة هنا وهناك سواء في سلطنة عمان أم ايران.. مساع ترى في «داعش» خطراً لا بد من القضاء عليه، وصولا الى حل يرسمه السوريون وفق ما يرون فيه مصلحتهم..هكذا يقول الجميع ..جميع الجادين في إنهاء الازمة في سورية.. ليبقى نظام آل سعود ومن سار في ركبه يغرد خارج السـرب .. جاهدين الى فرض خططهم التدميرية ورسم مستقبل لسورية تكون فيه في ركب الخانعين.. وهو ما عجز عنه آل سعود سابقا وهم كذلك لاحقا.‏

فشل جميع المتآمرين في فرض اجنداتهم ليس من باب الآمال.. بل نتيجة لصمود أبطال الجيش العربي السوري في مواجهة الارهاب ومرتزقة الاعراب والغرب الاستعماري..فالحل في سورية سيكون على وقع اقدام الجيش العربي السوري في الزبداني، وادلب والحسكة وأرياف درعا وحمص، وعلى امتداد الجغرافيا السورية.‏

بقلم: منذر عيد