روحاني: إيران تريد أن تستخدم قوتها في إقرار السلام في المنطقة

طهران-سانا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تريد أن تستخدم قوتها في إقرار السلام في المنطقة موضحا أن إيران تستمد قوتها من “منطقها وحوارها وليس من قوة الأسلحة”.

وقال روحاني في كلمة خلال افتتاح المؤتمر السادس للجمعية العامة للمجمع العالمي “لأهل البيت” في طهران اليوم إن “الأسلحة الفتاكة التي تستخدمها دول الجوار في قصف اليمن .. لم توفر الأمن لهم وأن القنبلة الذرية لم تتمكن من توفير الأمن والاستقرار للكيان الصهيوني”.

وشدد روحاني على أن إيران تمكنت من إثبات أن قوتها تكمن في التفاوض وليس في الأسلحة والعتاد داعيا إلى ضرورة التصدي والوقوف بوجه محاولات تشويه الدين الإسلامي وإلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بالمنطقة.

وقال الرئيس الإيراني “لقد أوصلنا صوت الإسلام في إيران عن طريق المدارس بالاعتماد على المنطق وليس عن طريق صرير الرصاص .. إننا نسمع الأصوات المختلفة ونصغي إليها جيدا ولكن لدينا القوة لاختيار الأفضل”.

بدوره أكد علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية في كلمة له خلال المؤتمر أن أعداء الإسلام ونهج المقاومة يسعون لإشعال الفتنة في المنطقة بهدف إضعافها خدمة للصهاينة.

وأشار ولايتي إلى أن العديد من بلدان العالم اجتمعوا لكي يغيروا النظام في سورية لكنهم فشلوا ولم ينجحوا في مساعيهم مؤكدا أن جبهة المقاومة الآن هي أفضل وأقوى أكثر من قبل وخاصة مع الاتفاق النووي الذي حصل مع إيران مشددا على أن كل مخططات الأعداء في المنطقة “ستبوء بالفشل”.

بدوره أكد الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله في كلمة مماثلة أن المشروع المقاوم يواجه ثلاثة تحديات “أولها الاستقلال وعدم التبعية والثاني كيان الاحتلال الإسرائيلي والثالث الإرهاب”.

وشدد قاسم على أن المشروع المقاوم قادر على مواجهة التحدي والإرهاب التكفيري وسجل انتصارات عديدة في العراق وسورية ولبنان وغيرها مشيرا إلى أن إيران تشكل اليوم “قطب المشروع المقاوم”.

وقال “علينا أن نستعد دائما لمواجهة المشروع الإسرائيلي لأنه سبب المشاكل وسبب الانهيارات التي تحصل في المنطقة وأن لا نقبل بتسوية مع إسرائيل بل نسعى لإعادة الأرض إلى أصحابها بالكامل لترتاح المنطقة من آثار الاحتلال”.

وأوضح قاسم أن سورية استطاعت مواجهة المخطط الإسرائيلي الأمريكي الغربي الهادف الى تغيير وجهتها المقاومة وقال إن سورية “تجاوزت مسالة تغيير النظام فيها وأدرك الجميع أنهم عاجزون عن تحقيق مشروعهم وألا حل في سورية إلا الحل السياسي”.

ويشارك في المؤتمر 700 شخصية من 130 دولة في العالم.

انظر ايضاً

روحاني: التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا ليس بعيد المنال

طهران-سانا أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء …