S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طهران-سانا
قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي إن الرسالة التي حملتها خطوة تمديد المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في فيينا للرأي العام العالمي هي أن الجانبين عازمان على التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي واعتماد المرحلة الأخيرة.
وأضاف بروجردي في تصريح له اليوم أن الجانبين قبلا بتمديد مفاوضات فيينا أربعة أشهر أخرى إلا أن هذا لايعني أبدا أن مواقف إيران ستتغير خلال الأشهر الأربعة القادمة كما أن قرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والذي وضع بتصرف الفريق النووي الإيراني يستند على جميع المعايير والقوانين الدولية بمافيها معاهدة حظر الانتشار النووي وقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد بروجردي أن طهران قررت التوصل إلى اتفاق للدفاع عن الحقوق النووية للشعب الإيراني معربا عن أمله بتخلي أمريكا عن المطالب المبالغ فيها خلال هذه الفترة وأن تعمل بشكل يؤدي إلى التوصل إلى اتفاق نهائي نهاية الأشهر الأربعة.
وقال “إن هذا الاتفاق لن يسجل أبدا في تاريخ إيران فيما لو سعى الجانب الآخر إلى سلب إيران حقوقها وهذا ما أعلنه المسؤولون الإيرانيون للأمريكيين إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فإن جميع الأمور ستعود إلى المربع الأول”موضحا أن إيران ستعود إلى التخصيب بنسبة 20 بالمئة وتعمل على الإسراع بتفعيل مفاعل اراك للماء الثقيل ونصب المزيد من الجيل الجديد لأجهزة الطرد المركزي ومواصلة النشاطات النووية السلمية بدون أي قيود وفي إطار معاهدة حظر الانتشار النووي ان بي تي.
وفي السياق نفسه أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني عوض حيدر بور أنه تمت إزالة هواجس الغرب حول استخدام إيران الطاقة النووية للأهداف السلمية خلال جولات المفاوضات التي عقدت بين الجانبين.
وأشار حيدر بور في تصريح مماثل له اليوم إلى المفاوضات النووية التي جرت بين بلاده ومجموعة الخمسة زائد واحد في العاصمة النمساوية فيينا مؤخرا وقال إن هذه الجولة من
المفاوضات حققت بعض التقدم إلا أن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق بخصوص تخصيب اليورانيوم مضيفا أن محتوى المفاوضات كانت حتى الآن جيدة إلا أن المسألة الأساسية هي موضوع تخصيب اليورانيوم ومدى نسبته وكيفيته بالرغم من تأكيد إيران التزامها بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وبالقوانين الدولية.
ولفت حيدر بور إلى أن المفاوضات الثنائية ستستأنف بعد شهر رمضان المبارك معربا عن أمله بأن تؤدي الجولة المقبلة من المفاوضات إلى التقليل من الضغوط الغربية ضد الشعب الإيراني وأن يسير الجميع نحو نهج يتم فيه التوصل إلى اتفاق شامل وكامل حول البرنامج النووي الإيراني السلمي.
وكانت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد أعلنا أمس في ختام الجولة السادسة من المفاوضات النووية في فيينا عن تمديد المفاوضات حتى الرابع والعشرين من تشرين الثاني القادم من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي للملف النووي الإيراني استكمالا للاتفاق المرحلي الموقع بين الجانبين في تشرين الثاني عام 2013.
