تواصل المظاهرات بتركيا احتجاجا على سياسات أردوغان..شنار:هو المسؤول الأول عن تدمير المنطقة

أنقرة-سانا

تواصلت المظاهرات الاحتجاجية ضد سياسات نظام أردوغان الداعمة للإرهاب حيث نظم أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي وحزب المناطق الديمقراطية مساء أمس مظاهرة احتجاجية في المنطقة التي قتل فيها عضو من حركة الشباب الثوري الوطني التركية منددين بالقمع الذي تمارسه شرطة أردوغان بحق المتظاهرين.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

وكان شاب تركي قتل أول أمس برصاص الشرطة خلال مواجها ومظاهرات نظمتها حركة الشباب الثورى الوطني في مدينة نصيبين التابعة لمحافظة ماردين جنوب شرق تركيا.

من جهة ثانية أكد المدون التركي فؤاد عوني على موقع تويتر إن نظام أردوغان يعتزم تطبيق خطة لنشر الفوضى في البلاد.

ونقلت صحيفة سوجو التركية عن عوني الذي سبق له إن نشر فضائح حكومة حزب العدالة والتنمية قوله إن الخطة تتضمن اغتيال ضابط تركي رفيع المستوى لافتا إلى إن الجهة التي ترغب في إعادة تشكيل القوات المسلحة التركية وفقا لمصالحها تخطط لاستهداف ضابط رفيع المستوى.

نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق: أردوغان المسؤول الأول عن تدمير المنطقة

وانتقد عبد اللطيف شنار نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق سياسة رئيس النظام التركي رجب أردوغان الرامية الى تدمير المنطقة برمتها من منطلقات ضيقة وخطيرة عبر التنسيق والتعاون مع ملوك وأمراء الخليج.

وقال شنار خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة خلق التركية المقربة من حزب الشعب الجمهوري إن “أردوغان الذي جرى وراء أحلام الخلافة والسلطنة منذ ما يسمى بالربيع العربي هو المسؤول الأول عن تدمير سورية والعراق وليبيا والمنطقة ولن يتردد في جر تركيا إلى حرب أهلية على أن يبقى هو في السلطة ويحكم البلاد بمفرده”.

ووصف شنار وهو من مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم والنائب السابق لرئيس الوزراء حتى العام/2007/الحملة العسكرية المزعومة ضد تنظيم داعش الارهابي بـ”الكاذبة” مؤكدا أن سياسات أردوغان ورئيس وزرائه احمد داود اوغلو ليس لها علاقة بالانسانية والإسلام لأنها قتلت الآلاف من المسلمين.

ودعا نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق الشعب التركي بكل قواه السلمية الديمقراطية للتصدي الى سياسات أردوغان الديكتاتورية والاستبدادية وقال ان “اردوغان لا ولن يتراجع عن سياساته الحالية طالما يعتقد انه الاقوى ويريد ان يحكم البلاد بمفرده”.

وفي السياق ذاته اكد صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي ان تنظيم “الغلاديو الخاص” التابع للقصر الرئاسي التركي يقف وراء التفجير الارهابي الانتحاري الذي وقع في بلدة سروج التابعة لمحافظة شانلى اورفا واسفر عن مقتل عشرات الشبان من اعضاء اتحاد جمعيات الشباب الاشتراكى اليسارى واصابة اخرين.

ونقلت صحيفة حرييت عن دميرتاش قوله في كلمة القاها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب الشعوب الديمقراطي إن “حكومة حزب العدالة والتنمية تخوض حربا قذرة على يد تنظيم الغلاديو التابع للقصر الرئاسي” لافتا الى ان هذا التنظيم هو الذي نفذ التفجير الارهابي الانتحاري ببلدة سروج بواسطة شخص تسلل الى تنظيم /داعش/ الارهابي ويعمل لصالحه.

وأشار دميرتاش إلى أن أردوغان نفذ “انقلابا” عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من حزيران الماضي متسائلا “من أعطاهم الصلاحية في اتخاذ قرارات من شأنها ان تجر البلاد الى حافة الحرب”.

وأكد الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي أن أردوغان “يحيك مؤامرة كبيرة” تهدف لسفك دماء الاتراك والاكراد والعسكريين والشرطيين واتهام حزب الشعوب الديمقراطي بذلك داعيا الشعب الى وقف هذه “اللعبة القذرة”.

نائب رئيس الوزراء التركي الاسبق.. إضافة ثانية واخيرة وكان حزب الشعب الجمهورى التركى أكد أمس أن تنظيم /داعش/ الارهابى يتلقى اكبر دعم لوجستى عبر الحدود التركية السورية غير المضبوطة منذ عام 2011 .

يشار الى أن مدينة سروج شهدت قبل أسبوع تفجيرا ارهابيا انتحاريا أسفر عن مقتل 32 شابا من اتحاد جمعيات الشباب الاشتراكى اليساري المناهض لاردوغان فيما اتهمت أغلب القوى والشخصيات والاحزاب التركية أردوغان ومخابراته بالمسوءولية عن التفجير بسبب دعمه للارهاب فى سورية.

من جهة اخرى أحالت النيابة العامة التركية الى المحكمة 7 شباب اعضاء في حزب الشعب الجمهوري كانت قد اوقفتهم قوات الامن اول امس عقب احتجاجهم ضد تنظيم /داعش/ الارهابي في محافظة ازمير بطلب اعتقالهم.

ونقل موقع/ اودا تي في/عن تونجاي اوزكان النائب عن حزب الشعب الجمهوري قوله في تغريدات نشرها على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي التويتر إن “قرار النيابة العامة يهدف الى ترويع وزعزعة السلام والامن في المحافظة” معربا عن “ادانته ورفضه” لمثل تلك التصرفات التي اصبح فيها الاحتجاج ضد تنظيم /داعش/ الارهابي يشكل ذريعة للاعتقال.

وتشهد المدن التركية يوميا مظاهرات حاشدة للتنديد بجرائم أردوغان والمطالبة بمحاسبته بينما تقوم قوات أردوغان بقمعها واعتقال المشاركين فيها.

مقتل ضابط تركي إثر إصابته بهجوم مسلح في محافظة هكاري شرق تركيا

إلى ذلك قتل ضابط تركي إثر إصابته بجروح خطيرة في هجوم مسلح تعرض له اليوم في مدينة شمدينلي التابعة لمحافظة هكاري شرق تركيا.

ونقلت صحيفة يورت التركية عن هيئة الأركان العامة للجيش التركي قولها في بيان إن “الأطباء لم يتمكنوا من انقاذ الضابط التركي “زيا سارب كايا” الذي نقل الى المستشفى اثر إصابته بجروح خطيرة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسلحين مجهولي الهوية اطلقوا النار على كايا الذي كان يرتدي زيا مدنيا أمام فرع لأحد المصارف في المدينة بعد اندلاع اشتباكات بين مسلحين وعناصر العمليات الخاصة التركية التي شنت عملية أمنية عقب الهجوم.