أنقرة-سانا
شهد عدد من المحافظات التركية مظاهرات احتجاجية مساء أمس تنديدا بالتفجير الإرهابي الانتحاري الذي أودى بحياة 30 شخصا على الأقل وإصابة نحو 100بجروح في بلدة سروج التابعة لمحافظة شانلي اورفا جنوب شرق تركيا فيما استخدمت شرطة اردوغان الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وذكرت صحيفة حرييت أن نقابات الموظفين العموميين وحزب الشعوب الديمقراطي وحزب المضطهدين الاشتراكي وعددا من النقابات المهنية والعمالية ومنظمات المجتمع المدني نظمت مساء أمس مظاهرة احتجاجية في شارع استقلال بمنطقة تقسيم في اسطنبول تنديدا بالتفجير الارهابي الانتحاري الذي وقع امام المركز الثقافي في بلدة سروج ظهر أمس .
وحمل المتظاهرون نظام رجب طيب اردوغان مسؤولية التفجير الانتحاري الذي استهدف الشباب ببلدة سروج كون هذا النظام يقدم الدعم لتنظيم داعش الإرهابي ويزوده بالسلاح والمتفجرات والمعدات العسكرية ويفتح الحدود أمامه مؤكدين أن الذين يحشدون القوات العسكرية على الحدود السورية بهدف جر تركيا للحرب في الشرق الاوسط ويصعدون الحرب في تركيا يتحملون مسؤولية التفجير الانتحاري.
وأفادت الصحيفة بأن الشرطة اعترضت طريق المجموعة المتظاهرة التي توجهت نحو ميدان تقسيم عقب إلقاء البيان الصحفي واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين.
وذكرت صحيفة طرف أن متظاهرين احتشدوا أمام المركز العام لحزب المضطهدين الاشتراكي وتوجهوا نحو مبنى المركز العام لحزب العدالة والتنمية في العاصمة انقرة تنديدا بالتفجير ورفعوا اللافتات المنددة بتعاون حكومة حزب العدالة والتنمية مع تنظيم داعش الإرهابي واعترضت الشرطة طريق المتظاهرين ومنعتهم من التوجه نحو المركز العام لحزب العدالة والتنمية.
كما شهدت محافظات مرسين ودياربكر وازمير وقرص واسكشهير ودنيزلي وهكاري وقيصري وشيرناك مظاهرات احتجاجية مماثلة وحمل المتظاهرون حكومة اردوغان وجهاز الاستخبارات التركي مسؤولية التفجير.
في سياق آخر ذكر موقع صول خبر أن عثور المواطنين على راية تنظيم داعش في حقيبة شاب يطلق اللحية أثناء نقل جثث ضحايا التفجير الانتحاري إلى مؤسسة الطب الشرعي في غازي عنتاب أدى إلى تصاعد التوتر .
وقال الموقع إن “المواطنين الغاضبين تهجموا على الشاب وقاموا بضربه بشدة قبل أن تمنعهم الشرطة من ذلك وتقتاد الشاب إلى مركز الشرطة”.
وكان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي “ولى اغبابا” أعلن أمس أن التفجير الإرهابي الذي شهدته مدينة سروج جنوب شرق تركيا وراح ضحيته عشرات الشبان هو نتاج سياسات نظام رجب اردوغان وحزب العدالة والتنمية وتصرفات جهاز المخابرات التركي الخطرة في سورية.