حمص-سانا
خطوة جديدة يسجلها شباب جمعية الرجاء لرعاية المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة عبر تشكيل فريق دوبامين الذي انطلق في أول أعماله لتنفيذ فعالية بعنوان “شوكو فطر” من خلال توزيع الشوكولا والسكاكر في ثاني وثالث أيام عيد الفطر السعيد في شوارع مدينة حمص وفي مقر الجمعية على الأطفال المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بهدف تمتين اللحمة الاجتماعية بين أبناء المجتمع الواحد وإدخال المحبة والفرح إلى قلوب الصغار وذويهم في جميع أحياء المحافظة.
وأوضحت فطمة عجم اوغلي رئيسة مجلس إدارة الجمعية في حديث لنشرة سانا الشبابية أن فريق دوبامين يتكون من عدد من الشباب المتطوع ويعمل على عدد من المبادرات التطوعية التي تتوجه للأطفال وهو يشكل الانطلاقة الجديدة للاستمرار بعمل الجمعية التي تعنى بالاطفال المعوقين والأصحاء في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سورية.
وأضافت عجم اوغلي كان الهدف الأساسي من الحملة التي استمرت خلال العيد هو تجديد الاحساس الإنساني بالأخر والتوجه إليه بكثير من المحبة والألفة.
وتعتبر الحملة الحالية حسب رئيسة الجمعية جزءا لا يتجزأ من المشاريع والأفكار العديدة التي يتم تنفيذها لدعم الأطفال عموما ومنها مشاريع دعم نفسي وصحي وتعليمي للأطفال والمحتاجين والطلاب سواء تلك التي تضطلع بها الجمعية على عاتقها أو التي تقام بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية.
وأكدت رندة الكفاح أحدى أعضاء الفريق أن الفكرة ولدت جراء رصد لواقع الناس في الشارع لا سيما بعض الأطفال الذين غاب الفرح عنهم إلى حد ما في ظل ظروف الأزمة ولذلك قرر الفريق أن يتوجه إليهم ويوزع عليهم الشوكولا وسكاكر العيد.
وذكرت الكفاح أنه استنادا إلى عدد كبير من الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة فإن الشوكولا تحتوي على جرعة عالية من هرمون السعادة المعروف علميا باسم دوبامين ومن هنا كان اطلاق تسمية هذا الهرمون على الفريق التابع للجمعية والذي يضم مجموعة من الشباب الجامعي المتطوع.
بدوره أشار أحمد راتب وهو طالب جامعي من أعضاء الفريق إلى أنه تطوع بالعمل في الجمعية منذ أن كان يافعا حيث ساهم بإقامة الرحلات الترفيهية للأطفال ومساعدتهم على تنفيذ مختلف نشاطاتهم الحياتية وممارسة هواياتهم المختلفة باعتبار أن شريحة الأطفال التي تعنى بها الجمعية هي من المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة ممن يحتاجون اهتماما مضاعفا من قبل الأفراد والمؤسسات ومختلف فعاليات المجتمع الأهلي.
وقال إن شعوري بالعيد الحقيقي وما ينطوي عليه من احساس عارم بالسعادة جاء من خلال مساهمتي في رسم البسمة وزرع الفرحة في
قلوب الأطفال لدى قبولهم هدية العيد من الشوكولا والتي تم أعدادها وتغليفها بشكل أنيق ومرتب.
وعبرت آلاء لؤي عضو الفريق عن شعورها بالفرحة لنجاحها في إيصال السعادة إلى قلوب الأطفال ومشاركتهم لحظات العيد الجميلة في أجواء يمتزج فيها الحنين للطفولة والأمل بلقاء الأحبة.
وكان الشباب المتطوع في الجمعية قد ساهم خلال الشهر الفضيل بتوزيع وجبات الأفطار على المحتاجين حيث استفادت أكثر من 500 عائلة من هذه الحملة التي تم خلالها تقديم نحو 2000 وجبة غذائية بالإضافة إلى توزيع السلل الغذائية من المواد التموينية الأساسية والمنظفات للمسجلين بالجمعية والبالغ عددهم حاليا 3 آلاف عائلة إلى جانب أسر الأطفال المعوقين.
يذكر أن الجمعية تأسست في العام 1993 حيث تقدم خدماتها حاليا لنحو ألفي شخص من ذوي الإعاقة بالإضافة إلى رعايتها لأطفال روضة الرجاء التابعة للجمعية وتضم للعام الحالي نحو 150 طفلا وطفلة من عمر السنة وحتى 14 عاما كما تقوم عبر مركز التدريب المهني التابع للجمعية بتدريب نحو 75 من اليافعين المعوقين.
تمام الحسن