S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بروكسل- سانا
وافق البرلمان الاوروبي اليوم على خطة لجمع بيانات المسافرين من دول الاتحاد الاوروبي وهو الاجراء الذي طالبت به الولايات المتحدة بعد سنوات من الخلاف حول حماية المعلومات الشخصية للمسافرين وفي الوقت ذاته “مكافحة الارهاب والجرائم الخطيرة”.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن لجنة الحريات المدنية في البرلمان الأوروبي أقرت في بيان اليوم نظام “سجل أسماء الركاب” بأغلبية ضئيلة 27 إلى 32 صوتاً بعد خمس سنوات من عرقلة النواب اقرار النظام الذي يشمل ايضا فرض قيود على الحصول على تلك المعلومات وتخزينها لتبديد المخاوف من امكانية استخدام البيانات الشخصية لأغراض أخرى.
وجاء في البيان ” إن استخدام أي معلومات يجب أن يكون مبررا ويجب وضع الضمانات الضرورية لضمان قانونية اي عمليات تخزين او تحليل او نقل او استخدام للمعلومات التي يتم الحصول عليها من هذا النظام” موضحا انه يتوجب على السلطات “تعيين مسؤول لحماية البيانات لمراقبة معالجتها وحمايتها”.
وبشأن مسألة التخزين الحساسة فإن النص يقيد عملية التخزين بثلاثين يوما كفترة أولية وبعد ذلك لخمس سنوات ولكن بعد “اخفاء” جميع المعلومات التي تكشف هوية المسافر حسب البيان.
من جهته قال النائب البريطاني المحافظ تيموثي كيركهوب “إنه في حال الانتهاء من الاتفاق فانه سيضمن ان يكون لدول الاتحاد الاوروبي الـ 28 نظاما واحدا وليس مجموعة من الترتيبات المنفردة الخاصة بكل دولة” مشيرا إلى أن البرلمان الأوروبي سيبدأ الآن محادثات مع الدول الاعضاء للتوصل الى اتفاق نهائي بنهاية هذا العام.
ومن المقرر أن يطبق النظام على الرحلات الدولية وليس الداخلية في دول الاتحاد الاوروبي وبعد خمس سنوات يجب مسح تلك البيانات بشكل نهائي الا اذا كان يجري استخدامها في التحقيق او المقاضاة.
ووضعت الهجمات الارهابية على نيويورك في 11 ايلول عام 2001 المعلومات الخاصة بالمسافرين على الاجندة ودفعت واشنطن الاتحاد الاوروبي الى تبني نظام جمع المعلومات لتشديد الامن ووافق الطرفان على تبادل البيانات في 2010 إلا ان العديد من النواب الاوروبيين شككوا في ذلك واعاقوا التصويت عليه.
يذكر ان التسريبات حول تجسس اجهزة الاستخبارات الاميركية عززت هذه الشكوك الا ان هجمات الارهابيين المتطرفين في اوروبا وخاصة هجوم باريس الذي قتل فيه 17 شخصاً في كانون الثاني الماضي غير من لهجة النواب.
