طرطوس-سانا
تحت مظلة برنامج التدريب من أجل التشغيل المضمون والذي يأتي تنفيذا لاتفاق إطار العمل الموقع بين الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات و شركة القدة لصناعة الألبسة الجاهزة في طرطوس أنهت 40 متدربة شابة فترة التدريب والتأهيل اللازمة لدخول سوق العمل على أن يتم توقيع عقود العمل مع المتدربات في وقت قريب حيث يتضمن الاتفاق تامين 86 فرصة عمل في مهن مختلفة تشمل الخياطة والشك والتصميم وتفصيل الأزياء والكوي بالإضافة إلى عرض الأزياء والمحاسبة والسكرتارية والأرشفة والنظافة.
ووفق البرنامج ترشح الهيئة المتقدمين الذين تم اختيارهم إلى الشركات الطالبة للعمالة وفق معايير تتناسب مع احتياجاتها لانتقاء المناسبين منهم وإلحاقهم بالبرنامج التدريبي المتفق عليه سواء داخل الشركة المشغلة ذاتها أم في مراكز تدريبية حكومية أو خاصة لإكسابهم المهارات اللازمة لشغل الشواغر المتاحة بعد الانتهاء من الدورة التدريبية المتبعة.
وتجمع المتدربات اللواتي خضعن للبرنامج التدريبي في منشاة القدة لصناعة الألبسة الجاهزة على أهمية هذه البرامج كونها تمهد بشكل حقيقي لولوج سوق العمل وتحفز الشباب للبحث عن فرص عمل في القطاع الخاص ما يسهم في التخفيف من البطالة إلى جانب ما يقدمه هذا الأمر من قدرة على اكتساب مهارات جديدة تؤسس للعديد من المهن في المستقبل .
وذكرت منار مالك حسن وهي إحدى المتدربات من قرية عين الجاش أنها بدأت بتدريبات عادية على الدرزات الأساسية للألبسة ومن ثم تدرجت حتى أصبحت حاليا تعمل على خط الإنتاج مباشرة وهي سعيدة بعملها مع زميلاتها في جو مريح اكتسبن من خلاله كل ما يخص مهنة الخياطة التي ستساعدهن في الحصول على مردود مادي لاعانة عائلاتهن.
أما أنصاف توفيق مصطفى وهي من قرية بيت أبو حمود فأكدت أن التدريب الذي تلقته للحصول على فرصة عمل هو خطوة ايجابية من الضروري أن تتوسع وتعمم لمساعدة كل راغب في الحصول على فرصة عمل حقيقية وقد ساهم البرنامج التدريبي في تكريس مهاراتها التي تملكها في مجال الخياطة ولا سيما انها باتت تمتلك خبرة مضافة في خط الإنتاج بالإضافة إلى ما سيحققه لها من مردود مادي لمساندة زوجها وأولادها لافتة إلى أهمية تعاون الهيئة مع الشركة لتوفير فرص عمل للكثير من السيدات في محافظة طرطوس وخاصة الموجودات منهن في الأرياف.
ووجدت سهام علي جديد من جنينة رسلان في التدريب على الشك والتطريز ومن ثم العمل على الات الخياطة خطوة ايجابية على صعيد تحسين وضعها المعيشي مؤكدة أن الجميع استفاد من فترة التدريب الذي تم وفق خطوات عملية طورت مهارات المتدربات .
ورأت ميساء اسماعيل حسن من قرية كرفس أنها تعلمت في الدورة التدريبية الكثير عن حرفة الخياطة وهي تأمل بتعلم المزيد والتخصص أكثر في دورات مقبلة بما يدعم حياتها المستقبلية داعية إلى إنشاء المزيد من المعامل والشركات في الأرياف التي ستغير من حياة الكثيرين نحو الأفضل.
أما اجتهاد نسرين خليل محمد من جنينة رسلان ومثابرتها على التدريب فقد مكنها من الانتقال مباشرة إلى تطوير مهاراتها والتوجه نحو تعلم القص والتصميم حيث قالت.. لم أكن اعرف شيئا عن مهنة الخياطة إلا أنني ومن خلال هذا التدريب تعلمت الكثير واستفدت بشكل كبير مما سيفسح لي المجال واسعا للتطور من خلال دورات تدريبية متقدمة مشيرة إلى أهمية استمرار الهيئة في عملها بمجال التدريب للمساهمة في إيجاد فرص عمل والتعاون مع شركات أخرى وخاصة في مختلف المناطق .
وتقوم الشركات بالتعاون مع الهيئة بتصميم البرامج التدريبية اللازمة لتدريب المرشحين وتأهيلهم لشغل الشواغر المتاحة وفق الاختصاصات العلمية والفنية أو المهنية المطلوبة متضمنة المادة التدريبية والجهة المستفيدة لبرنامج التدريب ومدته كما تلتزم الشركات المشغلة بعد انتهاء البرنامج التدريبي بتوقيع عقد عمل مع المتدرب وإعطائه اجرا يماثل اجر أمثاله في الشركة والاشتراك عنه لدى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية .
وبهذا الخصوص أشارت المهندسة سحر الموعي مديرة فرع الهيئة بطرطوس الى أن الهيئة تقوم بمتابعة أوضاع المتدربين للتأكد من أن التدريب يحقق الهدف منه كما تصرف للمرشحات خلال فترة التدريب مكافأة بقيمة 9000 ليرة شهريا لكل متدربة على أن يتم تنظيم عقد عمل لمدة عام بين صاحب العمل والمتدربين في نهاية فترة التدريب المتفق عليها والاشتراك عن كل متعاقد أو متعاقدة لدى مؤسسة التأمينات وفقا لعقد العمل المنظم تنفيذا للاتفاقية الموقعة بين الهيئة والشركة.
وبينت الموعي أن الهدف من هذه الاتفاقية وأي اتفاقيات أخرى يتم توقيعها ضمن هذا البرنامج هو التدريب والتأهيل والتمكين بالشكل الذي يمكن الخريج أو الخريجة من الدورة التدريبية من دخول سوق العمل وذلك من خلال شراكة حقيقية بين القطاع العام والخاص بهدف تامين فرص عمل ملائمة وتنظيم وتفعيل سوق العمل لافتة إلى وجود أربع اتفاقيات أخرى يعمل فرع الهيئة بطرطوس على تنفيذها ضمن نفس البرنامج والتي يتم من خلالها توفير 237 فرصة عمل حقيقية.
وقالت.. يهدف البرنامج إلى تغيير ثقافة العمل السائدة وتحفيز الشباب للالتحاق بالوظائف المعروضة في القطاع الخاص واعتبار التدريب وسيلة للوصول إلى التشغيل والانفتاح على جميع القطاعات الإنتاجية والخدمية فيه بالإضافة إلى تدريب الباحثين عن العمل لتمكينهم من الحصول على فرصة عمل إلى جانب متابعة أوضاع المستفيدين لمعرفة مدى انتفاعهم من البرنامج والتركيز على التدريب النوعي وتطوير استمراره .
ويعد هذا البرنامج شراكة اقتصادية بين الهيئة ومؤسسات وشركات القطاع الخاص لتامين فرص عمل للشباب الباحثين عن العمل ممن لا يقدرون أو لا يرغبون بتحمل مخاطر إقامة مشروعات خاصة بهم وذلك عن طريق تدريبهم وفق احتياجات سوق العمل وتشغيلهم في مؤسسات وشركات القطاع الخاص.
ثورة الصموعة وديمة الشيخ