الشريط الإخباري

مشاركون بيوم القدس العالمي في موسكو: سورية الحصن الأساسي للقضية الفلسطينية

موسكو-سانا

أكد الدكتور رياض حداد سفير سورية لدى روسيا أن يوم القدس العالمي لا يعني الفلسطينيين والمسلمين وحدهم بل يعني كل أنصار ومحبي السلام والعدالة والإنسانية بقيمها السمحة وشرائعها المتنوعة.

3وقال حداد خلال طاولة مستديرة عقدت في موسكو اليوم إحياء ليوم القدس العالمي الذي يصادف يوم الجمعة المقبل ان القدس ثراء حضاري وإنساني عصي على ممارسات تذويب الهوية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مرأى من العالم ومسمع منه لافتا إلى دور محبي السلام والقوى الفاعلة على الساحتين الإقليمية والدولية لتوحيد الجهود واستصدار قرار ملزم يضع حدا للممارسات الإسرائيلية الممعنة في انتهاك الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

وتساءل حداد كم هي القرارات التي أصدرها مجلس الأمن الدولي وبقية المؤسسات التابعة للمنظمة الدولية الداعية للحفاظ على القدس ووقف الانتهاكات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال جهارا متحدية إرادة المجتمع الدولي وقيمه الإنسانية.

4ولفت حداد إلى الأخطار والتهديدات الكبرى التي خلفتها موجة الإرهاب التي تعصف بالمنطقة والتي لا تستثني أحدا من شرورها داعيا إلى توحيد الجهود والتقيد بقواعد القانون الدولي وميثاق المنظمة الدولية التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة ووقف دعم الارهاب.

وفي إجابته عن أسئلة الصحفيين أكد السفير حداد ان القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية لسورية ولشعبها ونحن ندعو لوقف الانتهاكات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وقال كل ما نقدمه سيبقى مستمرا لأن فلسطين تبقى هي البوصلة الأساسية لتوجهنا الوطني والقومي بشكل دائم.

بدوره أكد السفير الإيراني في موسكو مهدي سنائي في كلمته ان الاحتفال بيوم القدس العالمي يعني ان القضية الفلسطينية تنطوي على اهمية كبيرة ويشير الى ضرورة استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني لافتا الى ان الكيان الصهيوني يرتكب مجازر دموية بحق الشعب الفلسطيني ويغتصب حقوقه وان الرأي العام العالمي بدأ يدرك ان جذور الإرهاب والتطرف في المنطقة تكمن في عدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية.

من جانبه أشار السفير الفلسطيني في موسكو نوفل عبد الحفيظ في كلمته إلى أن القدس تعاني بالدرجة الأولى من الاحتلال والعدوان الاسرائيلي الذي يرتدي صبغة استيطانية لافتا الى ان المجتمع الدولي مطالب بإتخاذ خطوات سريعة لحل القضية الفلسطينية التي تشكل الأساس لحل بقية قضايا المنطقة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

2من ناحيته أعرب ممثل السفارة العراقية في موسكو غازي عامر الطوبي في كلمته عن الشكر لروسيا الاتحادية على مواقفها المؤيدة لقضايانا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

بدوره أكد سيرغي بابورين رئيس المركز الروسي للتضامن مع القدس في كلمته ان بعض الدول العربية والإقليمية يرون أن هناك قانونا دوليا وينادون للالتزام به في حل قضية القدس ويؤكدون أنه يجب تطبيقه ولكن لا يرون أن الولايات المتحدة والدول الدائرة في فلكها وفي مقدمتها إسرائيل لا تعترف بالقانون الدولي ولا تنوي الأخذ به.

وأشار بابورين إلى الدور السلبي لبعض الدول الاقليمية مؤكدا أن تركيا تتصرف ليس كدولة إسلامية تجاه القضية الفلسطينية والدول المجاورة بل تبدو كممثل للولايات المتحدة في العالم الإسلامي لجهة ما يخص القضية الفلسطينية وسورية وغيرها من القضايا العربية داعيا الشعوب العربية الى توحيد الجهود والتكاتف والتضامن لأن النأي بالنفس في هذه المعركة المصيرية غير مقبول اذ ان خصومنا كثر ويستندون إلى الدعم الهائل من اللوبي الصهيوني العالمي.

من جانبه قال شامل سلطانوف رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية روسيا والعالم الإسلامي في كلمته.. إن تاريخ الشعب الفلسطيني تاريخ عظيم لأن الصهاينة والإمبرياليين حاولوا أن يجردوا هذا الشعب من تاريخه ويسلبوا وطنه ويشغلوه عن قضيته خلال أكثر من ستين عاما إلا أنهم فشلوا وحافظ الشعب الفلسطيني على العناوين الرئيسية في قضيته لأنها قضية عادلة ولا بد من التضامن الإنساني معها.

5وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أكد المشاركون الروس في الطاولة المستديرة أن سورية اتخذت منذ بدء المآساة الفلسطينية موقف الدفاع عن الشعب الفلسطيني وتبنت موقفا بضرورة استعادة الأراضي العربية المغتصبة ووقفت في ساحة النضال للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني .

وقال بابورين.. أنه ليس من قبيل المصادفة أن نرى في مقدمة مخططات تنظيم “داعش” الإرهابي الحرب ضد سورية وجيشها ولا بد من الإعراب عن الامتنان الكبير للحكومة السورية الشرعية لأنها تتمسك بموقفها الوطني.. وبدفاعها عن وطنها إنما تدافع عن العالم العربي بأسره.

بدوره أكد سلطانوف ان سورية كانت دائما الحصن الأساسي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وبقيت متمسكة بذلك عندما تخلى العديد من الدول العربية عن هذه القضية وأصاب الذعر الدول الأخرى في أوسلو وغيرها وهذا أحد العوامل المهمة التي دعت القيادة السوفييتية ومن بعدها الروسية لإبداء مشاعر الاحترام تجاه سورية واعتبرنا نحن الروس قيادة وشعبا أن سورية هي الدولة الصديقة الرئيسية لنا على الدوام لأنها كانت المدافع الوحيد عن الفلسطينيين.

 

 

انظر ايضاً

بوغدانوف يبحث مع حداد الأوضاع في سورية والتعاون الثنائي

موسكو-سانا بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل …