جامعة دمشق تصدر العدد الثاني من مجلة دوائر الإبداع الفصلية

دمشق-سانا

ضم العدد الثاني من مجلة دوائر الإبداع الفصلية التي تصدر عن جامعة دمشق أبحاثا أدبية وفكرية وثقافية لكتاب وباحثين ومبدعين حيث اشتملت المجلة على عدة أبواب يأتي في مقدمتها باب دراسات والتراث وأعلام ومفكرون ومتابعات وأقلام المبدعين.

وكتب رئيس تحرير المجلة الدكتور طالب عمران عن “ملكات العقل والخيال والتصور” مبينا أنه من المستحيل تصور شيء غير موجود على الإطلاق فكل تصوراتنا ترتبط بعوامل من الواقع مهما كانت مغرقة في خيالاتها.

ونقرأ في باب دراسات موضوعا للدكتور عفيف البهنسي أوضح فيه أن الخطوط العربية افرزت مفردات ومصطلحات تبناها الخطاطون والمؤلفون عند الكتابة في تاريخ الخط ومصطلحاته مشيرا إلى أن هذه الدراسة محاولة لجمع أهم المصطلحات التي أفرزها فن الخط بوصفه آية الإبداع العربي والإسلامي.

كما كتب الدكتور عمران عن الخيال العلمي والمصطلح مستهلا موضوعه بأن الإنسان بدأ حياته على الأرض وهو يحاول بعقله أن يحل ألغاز الكون فكان الخيال مرآة للعقل يحلق به بأجنحة غير منظورة عبر الأفلاك والتضاريس.

أما الملف الإبداعي فاحتوى ثلاث قصص”تلك الليلة الماطرة “لطالب عمران و”أوكتا” للدكتور هاني الحاج و”صباح ستيبانيتش” ترجمة عياد عيد واختتم الملف بقصائد شعرية لمجموعة من الشعراء هم مروان الخاطر ومحمد رجب رجب ومحمد سعيد العتيق الذي كتب قصيدة بعنوان “وطن وآه”.. يبين فيها مدى أثر الغربة التي حلت بحياته والألم بعد الحرب على سورية وتركه منزله بأسلوب شعري عفوي كان البحر الكامل منهجه في البنية التركيبية للألفاظ فقال:

“أبكي وما فتىء الرماد يداري

ويشب جمري من جوى الأسرار

دهرا تغالبني الهموم وتارة

تأتي الغيوم رجومها بمداري”

في حين جاءت قصيدة الدكتور سليمان محمود “دمشق يا شام” معبرة عن مشاعر حقيقية في حب دمشق إلا أنها لا تحمل أي ركن من أركان الشعر وتقتصر على العاطفة والتراكيب المؤدية إلى ما يشبه الخاطرة.

وفي باب من التراث مواضيع مهمة أبرزها بحث الهواء عن خصائصه وامتداده وطبقاته في التراث العربي  للدكتور علي موسى فعرف فيه معنى الهواء كما جاء في لسان العرب” هو الجو ما بين السماء والأرض وانه خليط فيزيائي من مجموعة من الغازات مختلفة الأوزان الذرية وانه يشغل حيزاً ضخماً ومجالاً واسعاً فوق سطح الأرض متخذاً شكل غلالة غازية كبيرة الامتداد محيطة بالأرض.

وكتبت ناديا الغزي في الباب نفسه موضوعا عن قصة القهوة وان لها تاريخا في بلاد الشام وفي مصر موضحة ان المصريين القدامى كانوا يطلقون على اليمن وحضرموت اسم “بون” لربما كان البون يعني “البعد” وبما أن شجرة البن كانت موجودة في تلك البقاع فقد أطلق اسم البلد على البن أو على العكس فأصبحت بلاد اليمن تدعى بلاد البن.

وفي باب أعلام ومفكرون كتب الدكتور قاسم الربداوي عن أبي الفداء الحموي أبرز الجغرافيين العرب إلى جانب أنه تسلم الحكم بحماة بعد تحريرها من الصليبيين ولقب بالملك المؤيد.

وكتب في باب متابعات الدكتور عمار محمد النهار عن حقيقة الكشوف الجغرافية العربية الإسلامية”وأسبقية العرب في معرفة الهند والصين واليابان ورأس الرجاء الصالح والبوصلة قبل الأوروبيين.

كما كتبت المهندسة هناء الصالح موضوعا عن رسائل من الماء ومحمد ياسر منصور عن الامن الغذائي لشعوب البحر المتوسط وسناء جنود عن المدينة الضحلة.

واختتمت المجلة مواضيعها بزاوية سميت بأقلام المبدعين كتبها رئيس التحرير طالب عمران تحدث فيها عن بعض الذكريات للدكتور عبدالله عبد الدايم.

هناء صقور

انظر ايضاً

دراسات نقدية واجتماعية في العدد الجديد من مجلة دوائر الإبداع

دمشق-سانا حفل العدد الجديد من مجلة “دوائر الإبداع” الفصلية الصادرة عن جامعة دمشق بدراسات في …