تشيجوف: إصرار الاتحاد الأوروبي على نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا له دوافع سياسية

موسكو-سانا

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف اليوم أن الاتحاد يسعى جاهدا لمواصلة نقل الغاز الروسي عن طريق أوكرانيا لتحقيق أهداف سياسية.

وقال تشيجوف في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي الروسية “أعتقد أن لديهم هدفا نهائيا يتمثل بالحفاظ على المعبر الأوكراني للغاز الروسي وهو موقف سياسي بحت ليس له أي أساس اقتصادي” لافتا إلى أن الاتحاد الاوروبي لن يكون قادرا على مواصلة تقديم الدعم المالي لأوكرانيا بموجب التشريع الأوروبي في حال أعلنت الأخيرة العجز.

وأكد تشيجوف أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى حد ما على هامش الجهود الجارية لتسوية النزاع الداخلي في أوكرانيا حيث تشارك دولتان فقط من دوله في مجموعة النورماندي المعنية بتسوية الأزمة وهما فرنسا وألمانيا بينما مؤسسات الاتحاد وهيئاته إضافة إلى ممثلي الولايات المتحدة لايشاركون في المحادثات لأسباب واضحة.

وأوضح المندوب الروسي أن الاجتماع المقبل لممثلي روسيا والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا من أجل تنفيذ الجزء الاقتصادي من اتفاق الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي سيعقد في تموز الجاري وسيشارك فيه خبراء.

ولفت تشيجوف إلى أن الاتحاد الاوروبي يدعم السلطات الأوكرانية التي انتهكت مرارا وتكرارا اتفاقات مينسك بدلا من الضغط عليها وقال “إنها ليست المرة الأولى التي تنتهك فيها كييف اتفاقيات مينسك وقد بات هذا الأمر واضحاً لكل مراقب غير متحيز ولكن هنا في الاتحاد الأوروبي لايهتمون بهذا الأمر وبدلاً من فرض عقوبات على كييف يؤكدون بشكل متواصل دعمهم للسلطات الأوكرانية”.

وكانت مفاوضات الغاز بين روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي التي جرت في فيينا أمس انتهت من دون توقيع أي وثيقة حيث تمحورت المفاوضات حول ثلاث نقاط أساسية وهي كميات الغاز التي يتعين تخزينها في مستودعات الغاز الأرضية الأوكرانية لتأمين إمدادات غاز مستقرة إلى أوروبا في فترة الخريف والشتاء وإمدادات الغاز الروسي إلى أوكرانيا وبالأخص أسعار الغاز الروسي لأوكرانيا في الربع الثالث من هذا العام والدعم المالي الأوروبي لكييف بهدف شراء احتياجاتها من الغاز.

من جهة أخرى أعرب تشيجوف عن استعداد روسيا لتقديم المساعدة الى اليونان للخروج من أزمتها الاقتصادية بما في ذلك تقديم التعاون الاقتصادي في مجال خصخصة البنية التحتية لليونان.

وقال تشيجوف “على حد علمي لم تتقدم اليونان بطلب للحصول على مساعدة مالية مباشرة في روسيا ونحن لدينا القدرة على زيادة التعاون الاقتصادي معها ولا سيما في مجال الخصخصة واليونان لديها الخبرة في ذلك ولا سيما فيما يتعلق بسكك الحديد وميناء ثيسالونيكي.

وكانت دول منطقة اليورو رفضت في السابع والعشرين من حزيران الماضي طلب الحكومة اليونانية تمديد صفقة الانقاذ حتى موعد الاستفتاء الذى دعت أثينا إلى اجرائه فى الخامس من تموز الجاري حتى يتسنى للناخب اليوناني أن يقرر بشأن قبول أو رفض شروط انقاذ أكثر صرامة جديدة معتبرة أن اليونان قطعت المفاوضات الجارية وهو ما ينذر بقطع البنك المركزى الأوروبي في الأيام القادمة تمويل المصارف اليونانية.