اللاذقية -سانا
تسعى جمعية الروابي الخضراء لحماية البيئة الساحلية للحفاظ على البيئة الساحلية وصيانتها وتنميتها عبر استثمار طاقات ومواهب ومهارات الأفراد ضمن إطار العمل الجماعي والتفاعل مع عطاءات الطبيعة لإظهار الجمال وتحقيق الابداع.
ونفذت الجمعية منذ قرار إشهارها عام 2011 كما يقول رئيس مجلس إدارتها المهندس ابراهيم عزيز صقر عدة فعاليات تضمنت جولات علمية بيئية بمشاركة أعضاء الجمعية والمئات من المهتمين بالشأن البيئي للتعرف على جمالية المواقع الطبيعية والمنشآت السياحية والأماكن التراثية ولتوطيد التعاون بين المشاركين إضافة إلى تحديد المشاكل البيئية.
وبين أن الجولة البيئية الأولى كانت ضمن أرياف جبلة وطرطوس والقرداحة والجولة البيئية الثانية ضمن ريف منطقة اللاذقية.
وأضاف صقر إنه تم وضع خطة لبرنامج عمل سنوي غني ومتنوع يتضمن جولات بيئية ولقاءات أهلية وأنشطة مدرسية ومعارض تصوير ضوئية وأنشطة بيئية وندوات ومحاضرات علمية متخصصة وإحداث نواة مكتبة البيئة والتراث للتنمية المستدامة ورقية والكترونية في الجمعية حيث تضم المكتبة الالكترونية عددا كبيرا من الأقراص المدمجة التي تناقش في مضامينها سلسلة المخاطر المحيطة بالبيئة والمهددات التي تتربص بها وأنواع الملوثات المحيطة إلى جانب قوائم الأحياء النباتية والحيوانية.
وبين رئيس الجمعية أن آخر نشاطات الجمعية كان المعرض البيئي الذي أقامته الجمعية في جامعة تشرين بمناسبة يوم البيئة العالمي و”الذي حقق معادلة ثقافية جديدة جمعت بين البيئة والتراث في آن معا ضمن مناخ تماوج فيه عبق التراث وأصالته مع جماليات البيئة الساحلية “وتضمن محاضرات علمية حول أهمية المحافظة على البيئة واستدامة مواردها ونظافتها بالإضافة إلى معرض كبير شاركت فيه جمعيات أهلية ومؤسسات حكومية و كليات ومعاهد جامعة تشرين بأعمال وبحوث وبوسترات علمية بيئية و مجموعة كبيرة من الأعمال اليدوية والمشغولات التراثية والتي تظهر الجانب الابداعي والفني عند الإنسان السوري والتي تشكل مصدر رزق له.
وأكد صقر أن الجمعية تنظم معارض أو تشارك بها سعيا منها في نشر التراث الساحلي و توسيع رقعة المعرفة به في زمن باتت للتكنولوجيا فيه اليد الطولى خاصة من قبل الأجيال الناشئة والتي لم تتسن لها فرصة معايشة ذلك الواقع الجميل بكل تفاصيله ومفرداته التراثية العريقة لافتا إلى أن الأعمال المعروضة تعكس في جملتها جانبا واسعا من التراث الساحلي المادي والذي يجسد بدوره عددا من المفاهيم والتقاليد الاجتماعية والثقافية والفنية مما كان سائدا على مدى قرون من الزمن تجلى خلالها الإرث الحضاري العريق لسكان هذه المنطقة و قدراتهم الفطرية العالية على تلبية الكثير من الاحتياجات اليومية التي استدعتها طبيعة الحياة البسيطة آنذاك.
وتهدف الجمعية حسب صقر إلى نشر الوعي البيئي من خلال إقامة مشاريع لتنمية البيئة وتطويرها ولاسيما إقامة المحميات الطبيعة التي تخدم و تشجع على السياحة البيئية ونشر وتعميق الاهتمام الشعبي بالبيئة الطبيعية للمناطق الساحلية بهدف حمايتها وتطويرها وتأمين التنمية المستدامة لمواردها.
وتتعاون الجمعية مع وزارات الدولة والمنظمات غير الحكومية المعنية بمواضيع البيئة وتقوم بإصدار وتوزيع المنشورات والمجلات بهدف التوعية البيئية وإقامة المخيمات والرحلات البيئية والترفيهية لتوطيد الروابط الاجتماعية وتشجيع ودعم إقامة المحميات الطبيعية التي تضمن التنوع الحيوي وتنفيذ أيام عمل طوعية بالتعاون ما بين أعضاء الجمعية والجهات العامة إضافة إلى دعم وتشجيع الزيارات المتبادلة بين أعضاء الجمعية والجمعيات والنوادي البيئية محليا وعربيا ودوليا.
بدوره أشار منذر تموز من قسم وقاية النبات في كلية الزراعة بجامعة تشرين وأحد أعضاء الجمعية إلى أن الجمعية تعمل على التعريف بمخاطر استخدام المواد الكيميائية في المنزل و في مجال الزراعة منوها بالجيل الثالث من المبيدات الحشرية و هي مواد كيماوية سهلة التحلل و عضوية لكنها غير سامة مضيفا أن هناك بدائل هامة للمواد الكيماوية التي تستخدم في مكافحة الآفات الزراعية بما نضمن تحقيق التنمية المستدامة للنبات والحيوان.
أما نائب عميد المعهد العالي لبحوث البيئة بجامعة تشرين الدكتور حسين الجنيدي وأحد أعضاء الجمعية فأوضح أن المشاركين في الجولات البيئية التي تنظمها الجمعية يمثلون مختلف شرائح المجتمع السوري منوها بمشاركة الأطفال اللافتة في الجولات بهدف تنشئتهم على محبة البيئة و الحفاظ عليها.
بينما أشارت المهندسة رشا إبراهيم مسؤولة اللجنة التنظيمية في الجمعية إلى أن للجمعية صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ترصد نشاطاتها وتعرف بأهدافها وتسعى إلى تعزيز التواصل بين محبي البيئة ونشر الوعي البيئي في المجتمع.
بشرى سليمان – نعمى علي