الشريط الإخباري

الموقف الروسي.. وسقوط المراهنين على تغيّره-صحيفة تشرين

يبدو أن الفشل الذريع للمجموعات المسلحة ورغم كل الوسائل الإجرامية التي اتبعتها منذ بداية الأزمة في سورية وحتى الآن، لا يزال يدفع الدول والجهات المتآمرة على الشعب السوري إلى التمادي في دعم الإرهاب.. وإلى خلق الأكاذيب، والمراهنة على تراجع الدعم الذي تقدمه الدول الصديقة للدولة السورية… وبشكل خاص محاولة الترويج لتراجع الموقف الروسي الداعم لسورية.

لكن إعلان الخارجية الروسية، ومن قبلها تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام المنتدى الاقتصادي الذي استضافته مدينة «سان بطرس بورغ» وكذلك تصريحات العديد من المسؤولين الروس، يؤكد أن موقف روسيا تجاه الدولة السورية «الأرض والشعب والسلطة» لا يخضع للمزاج وإنما يخضع لميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد على احترام سيادة الدول، وعلى تحريم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعلى عدم إسقاط الحكومات الشرعية بالقوة العسكرية.

إن زيارة الأستاذ وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية التي تبدأ اليوم إلى موسكو، وإعلان الخارجية الروسية الواضح حول ثبات الموقف الروسي في دعم سورية وقيادتها في مكافحة الإرهاب تؤكد أن مراهنات المتآمرين ستسقط، سواء أكانت مراهناتهم على جرائم الإرهابيين من «الدواعش، والنصرة وجيش الفتح» وغيرها… أم على تراجع الدعم من الدول الصديقة، وخاصة روسيا وإيران.

إن وقائع الأيام الثلاثة الماضية تؤكد أن العمليات الإرهابية التي نفذها «داعش» وغيره من التنظيمات القاعدية التكفيرية الوهابية في ليون الفرنسية وسوسة التونسية والكويت وذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء تشير بشكل واضح إلى أن الإرهاب لن يستثني أحداً.. مهما كانت ديانته أو طائفته أو جنسيته.. وأن الإرهاب لن يتورع عن عض اليد التي امتدت لتصنيعه وتدريبه وتمويله..

سورية، وكذلك روسيا وبقية الدول الصديقة تؤكد أنها مع الحل السياسي للأزمة، وأنها لن تتهاون في مكافحة الإرهاب، وهذا ما سيتم التأكيد عليه في زيارة المعلم إلى موسكو، وبالتالي فإن على كل القوى السياسية السورية «المعارضة» أن تركب في عربة الحلول السياسية وأن تقطع أملها في المراهنة على أمريكا وعلى بعض دول الإقليم التي تدعم الإرهاب لقتل الشعب السوري.

سورية تفتح قلبها لكل القوى السياسية الوطنية للمشاركة في مواقع اتخاذ القرار.. لكنها لن تتهاون في حربها ضد الإرهاب حتى اجتثاثه.

بقلم: محي الدين المحمد