الشريط الإخباري

تبدّد أهداف المتآمرين على صخرة الصمود-صحيفة تشرين

هل يستطيع الدعم الدولي للإرهابيين في سورية أن يحقق الأهداف السياسية للعدوان على سورية؟

سؤال بات يطرح ذاته مع الكثير من الأسئلة الأخرى بعد تكرار الفشل الذي منيت به المجموعات المسلحة على جميع محاور القتال.

لقد تم في الأسابيع القليلة الماضية تركيز الأطراف المتآمرة على الشعب السوري في دعمها لـ«جبهة النصرة»، في المنطقة الجنوبية بهدف السيطرة على مساحات فاصلة بين الجولان المحتل ومكان وجود قوات الجيش العربي السوري والامتداد في هذا الخط الوهمي ليشمل محافظتي درعا والسويداء، حيث ركزت «إسرائيل»  دعمها المباشر وغير المباشر لهؤلاء الإرهابيين وكذلك غرفة العمليات التي توجه هؤلاء من الأراضي الأردنية مع مدهم بآلاف المقاتلين الذين تم استجلابهم من خارج الحدود.. لكن خسارتهم الصاعقة وفشلهم في اجتياح مطار الثعلة، وفي اجتياح بلدة حضر وخان أرنبة ومدينة البعث، وسيطرة الجيش العربي السوري على معظم التلال الحاكمة على امتداد خط أحلامهم المزعوم جعلت حساباتهم لا تتطابق مع طموحات المتآمرين من العربان والإسرائيليين.. وما زاد في ذلك الفشل الأداء الرائع للجيش العربي السوري وقوى المقاومة اللبنانية التي أوشكت على تطهير كامل جبال وجرود القلمون من «داعش»، ومن «جبهة النصرة».

ربما استطاع الإرهابيون، وبدعم مباشر من حكومة «العدالة والتنمية»، استباحة بعض المدن في محافظة إدلب لكن تلك الاستباحة كلّفتهم المئات من القتلى وخارت قواهم وقوى داعميهم، وظهرت على السطح فضائح أردوغان وصبيانه واستخباراته في نقل المسلحين والسلاح إلى الإرهابيين في سورية بما يخالف كل القوانين والأعراف الدولية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

إن وقائع الأسابيع القليلة الماضية أكدت لكل محور التآمر على سورية أن الجيش العربي السوري يستند فعلاً إلى قاعدة شعبية وعقيدة قتالية وطنية لا يمكن لأحد أن يزعزعها، وأن بطولات الجيش العربي السوري والقوى الشعبية وقوى المقاومة أعادت أحلام المعتدين والإرهابيين إلى نقطة الصفر، مع ثقتنا بأن الأيام القادمة ستحمل المزيد من الاندحارات للإرهابيين وداعميهم الإقليميين والدوليين.

بقلم: محي الدين المحمد