S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بغداد-سانا
أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية عن تسلمها 663 قطعة أثرية مهربة إلى ثلاث دول بينها الولايات المتحدة الأميركية فيما أبدت سعيها لإقامة معرض لتلك القطع في مطلع تموز المقبل في إطار الحملة الوطنية لحماية الآثار العراقية.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن وكيل الوزارة لشؤون الآثار قيس حسين رشيد في بيان إن “الوزارة تسلمت 663 قطعة أثرية كانت مهربة وجرى استلامها بالتنسيق مع وزارة الخارجية وهي من أميركا وإيطاليا والأردن” مبينا أن ذلك يأتي ضمن الحملة الوطنية لحماية الآثار العراقية التي أطلقتها الوزارة خلال الشهر الجاري.
وأضاف رشيد إن “القطع الأثرية المستلمة تنوعت بين قطعة آشورية حجرية مهمة ورقم طينية فضلا عن قطع زجاجية عبارة عن قوارير وقناني وأجزاء من أسلحة برونزية وقطعة تراثية واحدة” لافتا إلى أن من المؤمل أن تقيم وزارة السياحة والآثار في بداية شهر تموز للسنة الجارية معرضا للآثار المستردة.
وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت مؤخرا عن اتخاذ إجراءات قانونية لإيقاف بيع آثار عراقية في أحد المزادات بمدينة نيويورك الأميركية تمهيدا لاستردادها بينما طالبت دول العالم التي تسمح قوانينها بالمتاجرة بالآثار بوقف التعاطي مع الآثار العراقية امتثالاً للقرارات الدولية.
وفي سياق متصل كشف سفير العراق لدى الأمم المتحدة محمد الحكيم في أواخر نيسان الماضي أن تنظيم “داعش” الإرهابي يكسب 100 مليون دولار سنويا عن طريق بيع القطع الأثرية المسروقة من المواقع الأثرية والمتاحف في سورية والعراق حيث نشر التنظيم الإرهابي شريط فيديو في شهر آذار الماضي يبين تدمير المدينة الآشورية القديمة نمرود التي تعتبر واحدة من أكبر الكنوز الأثرية في العراق.
كما أعلن علماء آثار بريطانيون في أواخر شهر آذار الماضي أن أكثر من مئة قطعة أثرية وتحفة فنية قام تنظيم “داعش” الإرهابي بسرقتها من سورية وصلت إلى بريطانيا بعد تهريبها بطريقة ما وتم بيعها في السوق البريطانية من أجل تمويل الجرائم الإرهابية التي يرتكبها التنظيم.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابي قام بتحطيم تماثيل وآثار يعود تاريخها إلى آلاف السنين في متحف الموصل في العراق مستخدما مطارق وآلات ثقب كهربائية وقام أفراده برمي التماثيل أرضا وتحطيمها كما استخدموا آلة ثقب كهربائية لتشويه تمثال آشوري ضخم لثور مجنح يقع عند بوابة نركال في المدينة التي يسيطر عليها كما قام عناصر التنظيم الإرهابي بتحطيم التماثيل الأثرية على سور نينوى الآشوري وأبرزها الثور المجنح باستخدام الحفارات اليدوية بداعي أنها أصنام وثنية لا يجوز الإبقاء عليها.