الشريط الإخباري

41 عملاً فنياً بالألوان وتقنيات مختلفة في معرض الفنانة التشكيلية رويدة عبد الحميد

طرطوس – سانا

تتصدر الأنثى بالكثير من حالاتها لوحات المعرض الفني الذي تقيمه الفنانة التشكيلية رويدة عبد الحميد في صالة المركز الثقافي العربي بمدينة بانياس وضم 41 لوحة فنية تناولت فيها الفنانة مواضيع من التراث وطقوس البيئة الريفية الساحلية التي تشكل المرأة عنصراً هاماً فيها.

وفي تصريح لسانا قالت الفنانة رويدة إنها تناولت حياة المرأة بشكل خاص نظراً لما تتمتع به من أهمية في الحياة وبشكل خاص المرأة القوية كاملة الأنوثة الواثقة من نفسها والحنونة موضحة أنها استخدمت ألواناً وتقنيات مختلفة في رسم لوحاتها بغية إيصال الرسالة الحقيقية الواقعية لما ترغب قوله من خلالها عبر الرسم بالزيت على الخشب وعلى القماش إضافة إلى العمل بتقنية الكولاج الذي خدم بشكل كبير مواضيع لوحاتها والتفاصيل الدقيقة التي رغبت بإيصالها إلى المتلقي.

وتؤكد الفنانة التي إعتنت في الكثير من لوحاتها بتفاصيل الحياة الريفية كونها ابنة الريف الساحلي أنها حاولت من خلال لوحاتها إعادة إحياء واستذكار الكثير من ملامح التراث الريفي مثل صناعة الحلويات في المنزل في لوحة العيد التي ركزت فيها على تفاصيل الحياة القديمة مثل وجود طبق القش على الحائط وصورة رب الأسرة إضافة إلى الإعتناء بالزي الشعبي بألوانه المزركشة.

وتضيف أن هناك الكثير من العادات التي كان سكان قريتها الشويهدات في ريف مدينة الدريكيش بطرطوس يمارسونها ومنها الذهاب إلى نبع الضيعة الذي جسدته من خلال لوحة النبع مستذكرة بذلك أياماً جميلة تفتقدها اليوم في ظل الأحداث المؤلمة التي تمر بها البلاد مؤكدة إن تأثرها بالأحداث المؤلمة دفعها لاستحضار الذكريات الجميلة.

وتحاول رويدة من خلال لوحة العرس الشعبي رصد تفاصيل أحاسيس أصحاب العرس فالعروس من خلال نظرتها المرسومة بكثير من الحزن والقلق والخوف من مصير مجهول تذهب إليه أما الأم فهي تترقب من خلف الستائر تحاول إخفاء حزنها على فراق ابنتها أما الأخت الصغيرة فهي حالمة تتطلع كما الأطفال إلى أن تكبر.

وتتجسد في لوحة كسر القيود شخصية الفنانة كأنثى متمردة تتطلع إلى تغيير الواقع والخروج من قيود العادات والتقاليد من خلال لمساتها على أقفاص بعضها ما زال مغلقاً والآخر مكسور وقد انطلقت العصافير من داخله موضحة إنها أرادت من خلال اللوحة التأكيد على ضرورة البحث عن الذات وعدم التقيد بالعادات والتقاليد.

كما ترسم الفنانة عبد الحميد وجوه النساء اللواتي فقدن الأحبة وتحولت حياتهن إلى سواد وخاصة في ظل الأزمة بشكل خاص حيث جرحت المرأة وفقدت الكثير فهي الأم والأخت والزوجة والحبيبة فصورت حياة شابة مع حبيبها قبل الأزمة حيث كانا منسجمين متعانقين أما بعد الأزمة فعندما وصلها خبر وفاته انطلقت صرختها الحزينة وتحطمت كل الصور الجميلة التي كانت تجمعهما.

وتفرق لوحة الطموح ما بين مسؤوليات المرأة كزوجة وأم وطموحها وأحلامها كسيدة منتجة فاعلة في المجتمع وكيفية التوفيق بينهما حيث تقسم المرأة إلى نصفين أحدهما يضم أفراد أسرتها والآخر يمد يده نحو الشمس مؤكدة أنها جسدت من خلال هذه اللوحة تجربتها في الحياة فالمراة قادرة بالأمل والحلم أن تحقق كل رغباتها على الرغم من كل القيود لكنها تتمكن من مواجهتها.

يشار إلى أن المعرض الذي افتتح في الثامن من الشهر الجاري يستمر لمدة اسبوعين.