الشريط الإخباري

الشاعر مصطفى الابراهيم.. موهبة تتسلق جدران الشام العتيقة

دمشق-سانا

بين سنابل القمح وبتلات الأزهار الريفية نمت موهبة الشاعر الشاب مصطفى الابراهيم فكان للطبيعة التي عاش في احضانها في تلك الطفولة البعيدة الاثر الاكبر في توجهه الأدبي حيث تجلت البيئة القروية بجمالياتها المتنوعة في كل قصيدة كتبها لاحقا لتشكل عنوانا عريضا لمخيلة شعرية ثرية صقلت بأسلوب كتابي فيه الكثير من الانسيابية والبساطة والبلاغة في ان معا وهو ما يسم كتابه الاول قيد الطباعة والذي يشكل فاتحة مشواره الابداعي نحو عوالم الشعر.

حول تجربته هذه تحدث الابراهيم لنشرة سانا الشبابية منوها بأن الشعر بالنسبة له هو حكاية شعور انساني صادق يؤطر علاقات الشاعر نحو الوطن والطبيعة والمحبوبة وكل العناصر والكائنات الموجودة في محيطه فما ان يتحول هذا الشعور إلى مفردات مصوغة بشفافية حتى يدوي في المسامع على شكل ضرب من الجمال والاحاسيس المرهفة والنابعة بطبيعة الحال من عمق القلب والروح بعد طور من التأمل.

أما البدايات الابداعية للشاعر فقد تجلت حسب ما اشار بكتابة الخواطر والومضات الشعرية متأثرا بجمال البيئة الزراعية التي نشأ فيها والتي كان الهدوء والصفاء فيها منبعا لاحاسيسه ومصدرا عذبا لالهامه الذي انعكس موسيقا شعرية قريبة من وجدان المتلقي الذي تمكن غالبا من رؤية السهول الخضراء الممتدة وشم عبير الازهار البرية بين شطور القصيدة.

وكما يركز الابراهيم في شعره على الطبيعة فإنه يحشد الكثير من التصورات والاحاسيس الجميلة للوطن والمرأة مؤكدا أن كليهما يشكل ثنائية ساحرة بنيت عليها الكثير من السيمفونيات الادبية الخالدة لتعكس هذه العلاقة الوجدانية الخالدة مترعة بالاحلام والتأملات والعاطفة الازلية.

وربما تكون دمشق التي عاش وترعرع في ربوعها قد اختزلت في حاراتها العتيقة وياسمينها جل عشقه الوطني كما لفت لتطغى هذه المدينة الخالدة والتي تختصر الوطن السوري بأكمله على كثير من اشعاره مؤكدا انه كلما كتب عنها اكثر توالدت في ذهنه وقلبه مزيدا من الصور والجماليات الساحرة فهي حب وتيه وشعر وتصوف لا ينضب.

وقال الشاعر الشاب.. في الشعر أرى قدرة عالية على تحقيق ذاتي والتعبير عنها بالاضافة إلى المتعة التي يمنحني اياها التجوال بين الكلمات والصور فهذا الشكل الكتابي هو نوع من الطاقة الابداعية التي تؤثر ايجابا على كل من يقترب منها فهي طاقة خلاقة تتناسل جمالا وحيوية ورؤى جمالية متنوعة وخاصة ان بامكانها الاحاطة بأي من الافكار والموضوعات الواقعية منها والمفاهيمية.

وأضاف.. عملت دائما على تطوير تجربتي من خلال الحديث عما يدور في داخلي دون تكلف مع مراعاة التقيد بالقواعد والاصول الشعرية لاكرس عبرها افكاري وموضوعاتي القريبة من نبض الناس وما يعاشونه على مستوى السلوك والتفكير.

وذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدته على الانتشار وتعريف الناس بموهبته وكتاباته تمهيدا لاطلاق ديوانه الاول الذي لم يختر له عنوانا بعد نظرا لتنوع مضامينه الفكرية كما تمكن من خلال هذه الصفحات الالكترونية من رصد اهواء القراء وهواجسهم وابرز ما يستميل ذائقتهم الشعرية.

يذكر أن الشاعر مصطفى الابراهيم من مواليد محافظة الحسكة سنة 1977.

شروق العمري