معرض بيئي واسع لأهم الأبحاث الطلابية في كليات ومعاهد جامعة تشرين

اللاذقية – سانا

عناوين وموضوعات بيئية وعلمية وبحثية منوعة قدمها طلبة كليات ومعاهد جامعة تشرين ضمن معرض بيئي واسع أقيم على هامش ورشة البيئة والتراث الساحلي التي عقدت بمناسبة يوم البيئة العالمي والذي يصادف الخامس من شهر حزيران من كل عام حيث تضمن المعرض مجموعة واسعة من المنشورات والملصقات الإعلانية لأبحاث ماجستير ودكتوراه قدمها الدارسون في الكليات المختلفة وتشكل في مجملها مشاريع بحثية في مختلف ميادين العلوم.

وفي هذا السياق ذكرت الدكتورة عزيزة ابراهيم يوسف من كلية الصيدلة لنشرة سانا الشبابية أن المعرض هو مساحة لطرح الأبحاث العلمية التي قام بها طلاب الدراسات العليا في المعاهد والكليات المختلفة وبالتالي هو فرصة سانحة للاطلاع على مجمل الأفكار والطروحات العلمية التي يتم الاشتغال عليها في نطاق البحث العلمي الذي تشجع عليه الجامعة وتدعمه بكل الإمكانات المتاحة.

وأضافت يوسف إن قسم العقاقير في كلية الصيدلة وثق حضوره في فعاليات المعرض من خلال ثلاثة بوسترات إعلانية لأبحاث قدمها الطلاب حول موضوعات طبية وصيدلانية متنوعة بالإضافة إلى عرض تقديمي قدمه الشباب الباحث حول مادة العقاقير التي تدرس في الكلية و تم خلاله استعراض وعرض بعض النباتات الطبية الأساسية ذات الانتشار الواسع في البيئة الساحلية .

من ناحيتها أوضحت الطالبة عبير ناصر أنها قدمت رسماً توضيحياً لبحث قامت به حول مرض التهاب الكبد الوبائي أ وتناولت فيه تعريف المرض وأهم أعراضه وطرق الوقاية منه إلى جانب العقاقير النباتية المستخدمة في العلاج حيث أرفقت الرسم بتفصيلات وافية تعطي جمهور المعرض موجزاً كافياً حول هذا النوع الإلتهابي.

وأعدت الطالبتان كنانة حمدان و لينا شربا رسماً مماثلاً تحت عنوان جمال بيئتنا الساحلية ودورها في التجميل وتضمن حسب وصف الطالبتين كيفية المحافظة على عناصر شباب البشرة من حيث الكولاجين والايلاستين والهيالورونيك كمواد أساسية تؤمن رطوبة الجلد ونضارتها مع الإشارة إلى مسببات هرم البشرة وتقنيات علاج الشيخوخة المبكرة وطرق العلاج بالخلايا الجذعية بالإضافة إلى فوائد تناول الخضار والفواكه الموسمية لمعالجة الأضرار التي تصيب البشرة.

وشارك الطالبان باسل سلوم وعلي حسين بمنشور إعلاني حول عالم النحل حيث تحدث سلوم عن أهمية النحل ومنتجاته من خلال سلسلة طويلة من المعلومات والحقائق عن النحل إلى جانب عرض منتجات النحل و الغذاء الملكي والعكبر والشهد الطبيعي مبينا دور هذه المنتجات في تجديد الشباب وتنشيط كل أعضاء الجسم و تغذيتها بالإضافة إلى استخدام البعض منها كمضاد حيوي واسع الطيف للفطريات والفيروسات والبكتيريا .

وعرضت الطالبتان رولاعباس ونادين عبد الحميد قائمة معلومات حول الأهمية البيئية والإقتصادية لشجرة الجاتروفا والمعروفة بشجرة البترول الأخضر أو زيت الوقود صديق البيئة حيث قالت عباس : الموطن الأصلي لهذه الشجرة هو أميركا الجنوبية إنما هناك إمكانية لزراعتها في البيئة الساحلية نظراً لملاءمة المناخ وخاصة أنها تمنع انجراف التربة وتلعب دوراً في الادارة المتكاملة للآفات ودعم التنوع الحيوي بالإضافة إلى أهميتها الإقتصادية في إنتاج الزيت الحيوي كوقود بديل عن البترول واستخداماتها الطبية والعلاجية والصناعية.

وخصص المعرض ركناً لرسم توضيحي حمل عنوان التدخين طاعون العصر قدمته الطالبتان ايمان عرب وولاء صهيوني حيث لفتت عرب إلى مخاطر هذه الظاهرة السلبية واسعة الإنتشار والأمراض الناتجة عن التدخين ودوره في تدمير الصحة البدنية والعقلية والروحية للإنسان إلى جانب التأثيرات البيئية والسمية للمخلفات السائلة لصناعة التبغ .

بدورها عملت الطالبة الباحثة ربا حيدر على بحث بيئي حول الأكياس والاختيارات الصحيحة لها و قد بينت عبر منشور كبير خاص ببحثها أن الأكياس الورقية هي منتج جمالي و صحي آمن للإنسان والبيئة خاصة وأنه دائم الإستخدام وقابل للتدوير وسريع التحلل في حال تم العمل على اتلافه والتخلص منه في حين أن الأكياس البلاستيكية بطيئة التحلل ومحدودة الاستخدام وغير صحية وملوثة للبيئة.

وأفرد المعرض جانباً للبحث حول استخدام تفل الزيتون لإنتاج غراس الغار والصنوبر الثمري في مشاتل محافظة اللاذقية قدمته طالبة الماجستيرهبة منير زريقة مبينة أن الهدف من البحث هو استخدام الفضلات الناتجة عن مخلفات الزيتون في المجال الزراعي ولا سيما أنها تساعد على تخليص البيئة من بعض الملوثات العضوية الناتجة عن الصناعات الزراعية والغذائية بالإضافة إلى تطبيق الزراعة النظيفة للوصول إلى بيئة نقية ومتوازنة وتجنب هدر المخلفات العضوية القابلة لإعادة الاستخدام وبالتالي تقليل بعض التكاليف.

وناقش المعرض بحثاً علمياً حول إمكانية استفادة سورية من التجارب العالمية لانتاج الكهرباء باستخدام النفايات قدمته الطالبة فاطمة سلمان والتي أوضحت في بحثها أن علماء البيئة باتوا في الآونة الأخيرة أكثر اهتماماً بسبل التخلص من النفايات عديمة الفائدة والضارة والسامة وكذلك بتحويلها إلى اوجه من الطاقة التطبيقية بيئياً محولين مدافن النفايات إلى مركز جديد لانبعاث مكونات الطاقة .

واستضافت الفعالية ملصقاً توضيحياً لمديرية شؤون البيئة في طرطوس يتناول مشروع المرصد البيئي الوطني حيث تضمن معلومات عن المرصد البيئي الوطني والهدف منه وبنيته ومنهجية العمل فيه وقد أوضح القائمون على هذا العمل الأهمية الكبيرة التي تلعبها الصور الفضائية كمصدر ديناميكي للمعطيات ونقل المعلومات الجغرافية باعتبارها أداة متطورة لاتخاذ القرار وتطوير العمل البيئي بهدف الوصول إلى الإدارة البيئية المتكاملة للموارد والنشاطات وإدخال التخطيط البيئي ضمن عملية التنمية المستدامة.