أميركا تضم داعش إلى ولاياتها .. وحلفاؤها بين مصفوع بالقلمون ومفجوع نووياً-صحيفة الثورة

هي الراية السورية في القلمون تحكم المعادلة وترسل الإشارة إلى كل الجالسين على الطاولات السياسية ،بدءا من القاهرة وليس انتهاء بقاعات هرتزيليا الأمنية،فان تحدث ذلك النبيل العربي بلسانه العبري في مؤتمر المعارضات المنتهية الصلاحية ، واجتر الموقف في سورية فتبينوا أن الإيعاز جاءه من الزائر لمصر فجأة توني بلير، ومن ذلك المؤتمر الصهيوني في هرتزيليا هناك ، حيث بلغت الوقاحة الذروة حين تشد إسرائيل ظهرها بالنصرة ،وتطالب المجتمع الدولي الاعتراف لها بالجولان السوري لتظهر جلية قيمة فاتورة المرتزقة في المستشفيات الإسرائيلية، وثمن مراهم الصهيونية على جروح الوهابية والداعشية.‏

بينما تنطفئ نار الإرهاب تحت أقدام الجنود السوريين والمقاومين يحاول مهرجو السياسة بين جنون وحماقة إشعالها دونما النظر إلى الجدوى وإذا كانت إسرائيل أعلنت تحالفها مع النصرة فيبدو أن العدوى أصابت التحالف الدولي الدجال فبايعت واشنطن الجولاني، وأعطت الإيعاز لداعش وبقيت في الأجواء تحرك الأحجار الإرهابية كما تشاء.‏

فهي (واشنطن) بالعراق تحلق على بساط البغدادي وفي سورية تخرج للنصرة كما المارد من القمقم السياسي وبين تصريح وآخر يختلف الوجه الأميركي فتجعل الفوضى في الولاء والسياسة والدبلوماسية وتحاول إسقاطها على الأرض وفقا للمخطط المنتظر على طاولة المحافظين الجدد في البيت الأبيض.‏

تحاول واشنطن.. وبات في الميدان يقين أن من يحلق متحالفا ضد داعش في سماء العراق وسورية ليس إلا مسيلمة الكذاب يساند خاصرة الخليفة الإرهابية، ويطلق من طائراته مراوح ورقية ترطب الأجواء للخلافة بينما القذائف الصاروخية مخبأة للأجساد السورية والعراقية ،وما تحدث بالأمس عنه العراقيون بأن طائرة هوليودية مثلت مشهدها في التحالف ومضت على جثث الأبرياء، يتكرر اليوم بسورية ثم يخرج الناطق بالرياء الأميركي ليصنف الجريمة خطأ من الأخطاء التسديدية لكنها في الواقع جزء من أجزاء الغزوة الداعشية حيث تكمل واشنطن للبغدادي حربه.‏

هي الولايات الأميركية المتحدة تضم إليها اليوم ولاية داعش ، وتبايع خلافة الإرهاب وحدها على قيد لعبتها الفوضوية الأخبث ، بينما تتكرر الصفعات على وجه الحلفاء ، ولا تمانع هي شخصيا من صفع حليف لها لمزيد من التورية والدهاء ، فبعد اهتراء الخد الخليجي من تلك «الضربة» النووية أتاها من يجهش بالبكاء لبنانيا فجاءه العزاء فاجعة أخرى تقر بها واشنطن بقوة المقاومة في وجه جنودها المرتزقة.‏

أما على مقعد الخيبة فيجلس أردوغان فلا عرش مطلقا ولا إخوان ولا من هم يتحكمون بالسلطة ، حين لفظت تركيا دكتاتورها بدءا من البرلمان وهزت كرسي سلطان العثمان القابع على خرابها والمنطقة.. فالجارة باتت تعلم أن طريق الإرهاب المفتوح منها إلى سورية ثنائي الاتجاه وأن من زرع المفخخات تحت طاولته السياسية ستنفجر به لا محالة.‏

بقلم: عزة شتيوي

انظر ايضاً

الثورة يحرز المركز الثاني بالدورة العربية للأندية للسيدات بكرة السلة

أبو ظبي-سانا أحرز نادي الثورة المركز الثاني في دورة الألعاب العربية للأندية للسيدات بكرة السلة …