S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بروكسل-سانا
أعلنت النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية عن إيقاف ستة عشر شخصا على ذمة التحقيق في إطار تحقيقين بشأن انشاء شبكات إرهابية شيشانية تضم إرهابيين قاتلوا على الأراضي السورية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن بيان للنيابة قوله إن “الحملة التي قامت بها الشرطة بشكل منسق في ارجاء البلاد شملت 21 مداهمة تبين أن المجموعتين مرتبطتان وتنبثقان عن أوساط جهادية دينية لدى قسم من الشيشان”.
وأوضح البيان أن “العمليات حصلت في اوساط المجموعات المتطرفة والسلفيين الشيشان” وتمت في اطار تحقيقين فيدراليين حول الإرهاب الأول أجراه القضاء في انفير شمال البلاد والثاني في فلاندر الغربية واستهدفا مشبوهين في اوستند وبريدين وانفير وجابيكي ولوفان ونامور.
وأشارت النيابة العامة إلى أن التحقيق القضائي في فلاندر الغربية مرده إلى معلومات تعود إلى شباط الماضي حول شخص من اوستند قاتل إلى جانب الإرهابيين في سورية حيث اصيب قبل أن يعود إلى بلجيكا لتلقي العلاج.
وكشف التحقيق أن عددا كبيرا من الإرهابيين الذين وردت أسماؤهم في الملف كانوا يزرعون الإرهاب في سورية بينما خطط بعض منهم للذهاب إلى سورية أو العودة منها وإرسال إرهابيين جدد اليها.
كما أشار التحقيق القضائي إلى تورط مجموعة من أربعة شيشانيين في الاعداد لاعتداء في بلجيكا بينما كشف شيشاني خامس مقيم في مدينة نامور وبلجيكي من ضواحي لوفان انضمامهم إلى المجموعة للذهاب إلى سورية أو العراق والالتحاق بصفوف الإرهابيين.
ويؤكد اكتشاف المجموعتين والاعترافات التي أدلوا بها أن أوروبا لم تعد بمنأى عن الإرهاب الذي ساهمت دول كبيرة في الغرب بمده ومساعدته وتهيئته لتحقيق مآربها السياسية الضيقه على حساب شعوب أخرى.
بدوره نوه رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال باكتشاف المجموعتين وقال “أحرص على أن أشيد بالعمل الدؤوب لأجهزة الشرطة والقضاء التي أكدت مرة أخرى التأهب التام والتصميم الكامل للسلطات على التصدي بلا كلل للإرهاب” مؤكدا أن السلطات البلجيكية لن تترك ابدا أي مكان في بلدها لكل هؤلاء الأشخاص الذين يشكلون تهديدا حقيقيا لمواطني بلجيكا.
ويؤكد تصريح ميشال مرة أخرى حجم مأزق الدول الغربية في التعامل مع التنظيمات الإرهابية التي تأخذ من أوروبا المكان والملجا لتنسيق عملياتها الإجرامية للعمل في أوروبا وخارجها.
