الشريط الإخباري

المشاركون بمهرجان طرطوس الدولي للزهور: يؤسس لفرص اقتصادية واعدة

طرطوس-سانا

يواصل المهرجان الدولي للزهور والزراعات المحمية وتقنيات التصدير 2015 في محافظة طرطوس فعالياته لليوم الخامس على التوالي واضعاً الأسس لفرص اقتصادية واعدة بين المشاركين العرب والأجانب وكذلك العارضين المحليين من منتجين وشركات وأصحاب مشاتل.

ووجد المشاركون العرب والأجانب في المهرجان فرصاً اقتصادية واعدة تلوح في الأفق، فمنذ افتتاح المهرجان وحتى تاريخه لم تهدأ الحوارات والمناقشات بين المشاركين جميعاً حول كيفية الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى كل مشارك سواء في مجال الإنتاج أو الاستيراد أو التصدير، حتى أن الشركات المختصة بتقنيات التصدير وجدت العديد من الفرص لتعرض خدماتها في مجال التغليف والتوضيب والنقل واستطاعت النفاذ إلى أسواق خارجية عبر المشاركين في المهرجان.1

وقال الدكتور عادل عبد الله رابح رئيس وفد جمهورية السودان المشارك في المهرجان في تصريح لـ سانا إن “معروضات الجناح السوداني حازت إعجاب العديد من المشاركين المحليين والعرب والأجانب وحتى المنتجين المحليين وحصلت لقاءات عدة وتم الحديث عن إمكانية تبادل الخبرات وخلق حركة تجارية استيراداً وتصديراً” لافتا إلى أن هناك أنواعا كثيرة من الزهور وبذورها تنتج في دول وتصدر إلى دول أخرى مؤكدا أن العديد من الشركات وجدت فرصاً لتسويق منتجاتها في هذا المجال.

وأشار رابح إلى أن حركة تجارية جيدة في مجال استيراد وتصدير الزهور كانت تجري بين سورية والسودان والتعاون في هذا المجال عبر اللقاءات التي أجريت خلال المعارض الخارجية منها معرض بغداد الدولي للزهور فيما تم اليوم التفاوض مع العديد من المنتجين السوريين من أجل عقد صفقات وما زال النقاش جارياً بهذا الخصوص.

من جانبه أكد أحمد البرجي أحد المشاركين مع الوفد اللبناني في المهرجان أن نسبة “مبيعات الوفد من الزهور ونباتات الزينة تجاوزت 70 بالمئة قبل بدء المهرجان بساعات” وعمل الوفد على طرح العديد من منتجاته ليلبي الطلب الذي لم يكن متوقعاً لاقتاً إلى أن فرصاً اقتصادية واعدة تم التفاوض بشأنها مع العديد من الشركات وخاصة المنتجة للبذور، فالمشاركون اللبنانيون قاموا بإحضار معروضاتهم وبيعها للزائرين بسعر التكلفة وأن جودة المنتجات اللبنانية دفعت بالكثير من المنتجين والعارضين إلى التواصل معنا من أجل خلق فرص اقتصادية واعدة في مجال تبادل المنتجات.

إلى ذلك قال فواز دلول من الوفد اللبناني المشارك إن “ما نسعى إليه في المهرجان هو تسويق المنتج اللبناني ويعتبر المهرجان فرصة ثمينة للتعرف على منتجين ودخول غمار سوق الزهور ونباتات الزينة على اعتبار أنها من الزراعات التصديرية المهمة وتشتهر بها كل من لبنان وسورية” لافتاً إلى أن العديد من الدول الأوروبية انتبهت إلى هذا الوجه الاقتصادي من خلال الاهتمام العربي به علما أن التركيز اليوم يتم على تبادل الخبرات مع جميع المشاركين.

وأشار ممثل الوفد الهولندي المشارك في المهرجان نائل المظفر إلى أن مشاركة هولندا تعتبر أحد أكبر الفرص الاقتصادية بالنسبة للشركة وللمشاركين أيضاً، فمشاركة الجناح الهولندي ركزت على طرح أصناف مختلفة من بذور النباتات الهجينة والحولية، وهناك فرص واعدة للتعاون الاقتصادي بين العديد من المشاركين سواء المنتجين أو أصحاب المشاتل والشركات العاملة في مجال إنتاج الزهور ونباتات الزينة، لافتاً إلى أن إقامة هكذا مهرجان ضخم في ظل الظروف التي تمر بها سورية أكبر دليل على بدء التعافي الاقتصادي السوري.1

وكان لجناح دولة البحرين مشاركة مميزة في المهرجان وحول هذه المشاركة أكد مسؤول الجناح أن المهرجان يمثل حقيقة أن سورية ليست كما يصورها الغرب، بل على العكس تماماً فهناك نشاط اقتصادي واضح تقوده العديد من الفعاليات الاقتصادية المهمة مثل اتحاد المصدرين السوري، لافتاً إلى أن جناح البحرين ركز على عرض تنسيقات لنباتات الزينة وتقنيات التعقيم المستخدمة في مجالات عدة، منها بشرية وحيوانية.

وعلى حد تعبير إسماعيل خليل إبراهيم أحد المسؤولين عن أجنحة العراق المشاركة في المهرجان، أوضح أن الهدف من المهرجان تنشيط القطاع الخاص الزراعي في المجال المتعلق بإنتاج الزهور ونباتات الزينة، لافتاً إلى أنه يستورد الزهور من سورية منذ عام 2003 وهو يرى دقة في التنظيم الذي برع فيه كل من اتحاد
المصدرين السوري ومجلس محافظة طرطوس وساهم في حضور وإقبال كبيرين.

وفي سياق متصل دعا القنصل العام لجمهورية مقدونيا في سورية مازن حمور الى أن يكون للقناصل الفخريين الموجودين على أرض الجمهورية العربية السورية دور أكبر في توضيح الرؤية عن سورية ونقل الصورة الحقيقية للأحداث فيها إلى حكومات الدول التي يمثلونها من جهة الحرب والخراب الذي يتعرض له الشعب السوري على يد التنظيمات الإرهابية لافتاً إلى أهمية وجود رابطة توحد القناصل الفخريين في سورية أسوة بالمتبع في دول الجوار ودول العالم.

وأوضح حمور أن القنصل الفخري في أي دولة من دول العالم يلعب دوراً مهماً في تعزيز العلاقات بين البلدان وتوطيدها على نحو يحقق مصالح تلك البلدان وفق قوانين تحترم سيادتها وتضمن حقوق مواطنيها، مع إشارته إلى دور القنصل أيضاً في تمكين العلاقات الاقتصادية وفتح آفاق التعاون في جميع المجالات وإيجاد فرص للاستثمار قائمة على أسس التكامل الاقتصادي وليس على أسس التنافس، ويمكن أن يكون هناك نوع من الانتقائية في حركة التبادل التجاري أو ترشيده وفق ما تتطلبه الظروف والأوضاع الاقتصادية السائدة في كل بلد من البلدان.

سفيرة اسماعيل-سمر ورزان

انظر ايضاً

ماراثون وعرض مسرحي للأطفال ومحاضرة علمية في مهرجان طرطوس الدولي للزهور

طرطوس-سانا استمرت فعاليات مهرجان طرطوس الدولي الاول للزهور والزراعات المحمية وتقنيات التصدير 2015 لليوم الثامن …