S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
براتيسلافا -سانا
إنتقد رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو ممارسات بعض الدول الغربية في الأتحاد الأوروبي تجاه الأوضاع في ليبيا مشيرا إلى أن بعض دول الإتحاد عملت ضد النظام الليبي السابق دون أن تضع خططا عما سيحصل بعد ذلك .
وأوضح فيتسو في حديث للإذاعة السلوفاكية اليوم أن ليبيا الآن لم تعد موجودة كدولة وتجري فيها عمليات قتل وإغتصاب وهجمات إرهابية متسائلا “لماذا يتوجب الآن على سلوفاكيا أن تتحمل المسؤولية عن قيام بعض الدول بأخذ القانون إلى جانبها وحل الوضع في ليبيا بحيث لم يعد بالإمكان العيش فيها .
وكان حلف شمال الأطلسي الناتوشن فى عام 2011 عدوانا على ليبيا إستمر عدة أشهر راح ضحيته آلاف المدنيين وجرى تدمير البنى التحتية في البلاد وأدى أيضا إلى إنتشار الفوضى الأمنية والميليشيات المسلحة التي تعيث قتلا وتخريبا فى مختلف المناطق الليبية.
كما إنتقد فيتسو طريقة تعامل الدول الكبيرة في الإتحاد الأوروبي مع قضايا ومشاكل الدول الأخرى الصغيرة فيه مشيرا إلى أنه عندما يتعلق الأمر بقضايا تمس دولا أوروبية كبيرة مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا فإن هذه المشاكل سرعان ما تصبح مشاكل أوروبا كلها .
ولفت إلى عدم إهتمام الدول الأوروبية الكبيرة بمشاكل الدول الصغيرة في الإتحاد كهنغاريا على سبيل المثال التى شهدت قبل فترة تدفقا كبيرا لالبان كوسوفو الذين عبروا حدودها بشكل غير شرعى .
ونبه فيتسو إلى أن العمل بمبدأ المحاصصة الذي تقترحه الآن المفوضية الأوروبية لمواجهة مشكلة تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى دول الإتحاد سيشجع عشرات الآف الأشخاص للتوجه من شمال أفريقيا إلى أوروبا.
وكانت الدول الأوروبية أقرت مؤخرا تشريعات صارمة لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من سواحل ليبيا من بينها إستهداف قوارب المهاجرين التي لا تحمل علما وتبادل المعلومات عن المهربين بإستخدام المراقبة الجوية والتصنت على المكالمات الهاتفية لتحديد أماكن إنطلاق قوارب المهاجرين وتدميرها أو الإستيلاء عليها.
