صناعيو وتجار السويداء يطالبون ‏بدعم المنتج المحلي وتحديث ‏قانون ‏الاستثمار وتفعيله ‏بالسرعة القصوى ‏

السويداء-سانا

طالب صناعيو وتجار السويداء ‏بدعم المنتج الصناعي والتجاري المحلي ‏وتحديث قانون ‏الاستثمار وتفعيله بالسرعة القصوى وخفض تكاليف الكهرباء ‏الصناعية، وتسوية ‏المناطق الصناعية في المحافظة لاستيفائها، ‏وتشجيع ‏الصناعات القائمة على المنتجات الزراعية.‏

كما طالبوا خلال لقائهم اليوم  وزيري الاقتصاد ‏في ‏حكومة تسيير الأعمال باسل عبد العزيز عبد الحنان والتجارة ‏الداخلية وحماية ‏المستهلك ماهر خليل الحسن، بإعفاء مستلزمات وآليات الإنتاج ‏الزراعي من ‏الرسوم الجمركية، وفتح معبر حدودي مع الأردن أسوة ‏بباقي المعابر في باقي ‏المحافظات، واتخاذ إجراءات صارمة للتعامل مع المنتجات ‏المزورة والمقلدة، ‏إلى جانب أمور متعلقة بالتمويل والسيولة ورفع السحوبات ‏النقدية اليومية ‏للصناعيين والتجار.‏

وشملت المطالب أيضا ضرورة إعادة النظر بالرسوم المفروضة على ‏التصدير، وتخفيض ‏الرسوم الجمركية للمواد الأولية المستوردة، إضافة إلى ‏تفعيل الربط الإلكتروني ‏و الأتمتة التجارية والصناعية، وتطوير عمل الغرف ‏التجارية كي يكون عملاً ‏مؤسساتياً .‏

وأجاب وزيرا الاقتصاد والتجارة الداخلية على تساؤلات ومقترحات الحضور،  ‏مؤكدين أنها ستكون ‏محل دراسة واهتمام، حيث لفت الوزير عبد الحنان إلى ‏أهمية تكثيف الجهود وتسريع عمليات الإنجاز، بهدف تطوير القطاعين ‏الصناعي والتجاري، ووضع رؤية اقتصادية استراتيجية، وتأكيد تضافر جهود ‏الحكومة والشعب السوري بكل أطيافه لإنعاش الاقتصاد والنهوض به، ‏والسعي للانتقال إلى اقتصاد السوق الحر المفتوح، مع التأكيد على حماية ‏المنتج المحلي ووضع تعرفة جمركية بعد دراسة الواقع الصناعي والتجاري ‏الحالي، والتركيز على تخفيض الرسوم للمواد الأولية،  واعتماد الاسم التجاري ‏بعد البند الجمركي، ومكافحة الإغراق التجاري وأي ممارسات تجارية يمكن ‏أن تؤدي إلى وقف عجلة الإنتاج المحلي.‏

وبين الوزير عبد الحنان أن خطة العمل تشمل إعادة هيكلة المؤسسات ‏الحكومية، لمعالجة الترهل الإداري والقوانين البالية، وتأهيل البنية التحتية، ‏والوقوف على واقع المدن والمناطق الصناعية، وتوفير مستلزمات النهوض ‏بالواقع الاقتصادي، وبشكل خاص حوامل الطاقة والمحروقات ، لخلق بيئة ‏استثمارية ملائمة تستقطب الاستثمارات الخارجية، ودعم الصادرات والترويج ‏لها من خلال العمل على المشاركة في المعارض خلال الفترة القادمة، والعمل ‏على تشكيل لجان لإعادة دراسة المنظومة الضريبية ووضع منظومة جديدة ‏وبفترة قريبة قدر الإمكان .‏

بدوره قدم وزير التجارة ‏الداخلية وحماية المستهلك توضيحاً حول اللغط ‏الحاصل بفصل موظفي  صالات السورية للتجارة، مبينا أنه ليس هناك فصل ‏لأي موظف في أي دائرة حكومية، وإنما هناك عملية إعادة اختبار داخلي ‏للاختصاصات وإعادة تقييم، وليس هناك قطع لأي راتب، مؤكداً أن الحكومة لن ‏تدخر أي جهود لإعادة سوريا لمكانتها التاريخية إنسانياً واقتصادياً.‏

كما استمع وزير التجارة الداخلية إلى اقتراحات ومطالب المزارعين وتجار ‏الأعلاف ، وأشار إلى السعي الدائم لمراقبة المواد وصلاحيتها  ومدى ‏مطابقتها للمواصفات المطلوبة والعمل على تطوير مخابر الفحوصات والسعي ‏كذلك لتطوير ملف الخبز والأفران وتوسيع إنتاجها.

وشدد الوزير الحسن على وجوب تعزيز دور التاجر والصناعي السوري في ‏التنمية الاقتصادية، بما يحقق ‏مصلحة المواطن السوري ورفع مستوى الاقتصاد ‏السوري و التركيز على دعم الصناعات الزراعية والترويج لصادراتها، من ‏خلال البحث عن أسواق جديدة ورفع القيمة المضافة للمنتجات .‏

من جانبه أوضح موفد القيادة الدكتور مصطفى البكور أن الاجتماع يهدف ‏إلى الوقوف على المتطلبات والاحتياجات الأساسية للصناعيين والتجار، ‏والتسهيلات التي يمكن أن تقدم لهذه الفئات، بغية تحريك عجلة الإنتاج ‏والمساهمة في النمو الاقتصادي وتحسين الواقع المعيشي، وتحقيق الاستقرار ‏الاجتماعي من خلال فرص العمل التي توفرها، لافتا إلى أن القيادة تقف إلى ‏جانب الصناعيين والتجار من خلال بناء توافقية مستدامة مع الحكومة لاتخاذ ‏قرارات فاعلة على أرض الواقع للنهوض بسوريا الجديدة.‏

ديار نصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen