اللاذقية-سانا
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الـ 20 للجمعية السورية للمولدين والنسائيين الذي يناقش في نسخته للعام الحالي محاور عدة أهمها الجراحة التنظيرية وطفل الأنبوب وآخر المستجدات الطبية والعلمية في مجال التوليد والنساء، وذلك في فندق لاميرا بمحافظة اللاذقية.
ولفت وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية إلى أن رعاية ودعم وزارة الصحة لهذا المؤتمر يعكسان اهتماماً واضحاً لمواكبة التطورات في الممارسة الطبية وتبادل الخبرات بين المشاركين ما يسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية وينعكس إيجاباً على أداء الأطباء ولا سيما في اختصاصات الأمراض النسائية التي تعنى بصحة المرأة انطلاقاً من دورها المحوري في النهوض بالمجتمع.
وأشار ضميرية إلى أن الإستراتيجيات التي أطلقتها الوزارة ومنها إستراتيجية صحة الأم والطفل والمراهق والإستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية، تؤكد حرصها وسعيها الدائم لتقديم خدماتها وفق خطط مدروسة تتماشى مع الأهداف العالمية للتنمية الصحية وتحقيق أهداف صحة النساء والأطفال التي كفلها دستور الجمهورية العربية السورية.
وأشار إلى أن عدد الخدمات الطبية للمواطنين حتى نهاية شهر أيلول بلغ نحو 20 مليون خدمة طبية مجانية وشبه مجانية، إضافة إلى توفير خدمات الرعاية الصحية في مجال الأمراض النسائية والصحة الإنجابية بشكل عام عبر المنشآت الصحية التابعة للوزارة وتخصيص مراكز للتوليد الطبيعي في بعض المحافظات لتحسين الخدمات المقدمة للحوامل.
بدوره أشار رئيس الجمعية الدكتور وائل الحلقي إلى أن مستقبل الطب سيشهد تطوراً كبيراً في مجالات الهندسة الوراثية وزراعة الأعضاء والتشخيص الذكي إضافة إلى تزايد دور الخلايا الجذعية والذكاء الصنعي في تطوير وسائل التشخيص والعلاج، مبيناً أن مثل هذا المؤتمر يوفر فرصة للاطلاع على آخر المستجدات في مجالات الصحة الإنجابية والعقم والإخصاب والجراحة التنظيرية ما يسهم في تحسين مستوى ممارسة المهنة وتعزيز مهارات الأطباء وتحسين النظام الصحي الوطني المتضرر جراء الحرب والحصار والخدمات التي يقدمها.
الدكتور غسان فندي نقيب أطباء سورية بيّن أن مؤتمر هذا العام يحمل شعار “البناء هدف والتطوير ضرورة والصحة أساس” كموجه لعمل المرحلة المقبلة، مشيراً في هذا الصدد إلى إطلاق مجلة طبية إلكترونية محكّمة متخصصة كأولى الخطوات الفعلية في مسيرة التطوير سيصدر أول عدد منها قريباً حول الصحة الإنجابية.
وأشار فندي إلى أن النقابة أطلقت مشروع “تقرير الولادة الوطني” المعتمد لتسجيل الولادات حيث يتضمن معلومات شاملة عن الأم والمولود وطريقة الولادة والوضع أثناء الولادة مع تخصيص قسم للأمراض الوراثية التي يمكن شفاؤها إذا ما تم اكتشافها في الوقت المناسب ويتطلب تعبئة إلزامية من الأطباء، موضحاً أنه يتم تجهيز مراكز لفحص المواليد بشكل مجاني في المحافظات.
ولفت فندي إلى الارتفاع الكبير في نسبة الولادات القيصرية في سورية حيث تبلغ 90 بالمئة مقارنة بالنسبة العالمية البالغة 14 بالمئة مشدداً على ضرورة تقليلها من خلال التثقيف ووضع بروتوكولات موحدة تدعم الولادة الطبيعية.
وأكد مدير صحة اللاذقية هوازن مخلوف في تصريح للصحفيين أهمية المؤتمر في تطوير المهارات الفردية والجماعية والارتقاء بالأداء المهني للأطباء ما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات الصحية والطبية والعلاجية التي يقدمونها للمجتمع.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام نحو 500 طبيب ومختص من مختلف المحافظات السورية كما يقام على هامش المؤتمر معرض للتجهيزات الطبية والدوائية.
حضر الافتتاح محافظ اللاذقية الدكتور خالد أباظة ورئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب وفعاليات رسمية وعلمية اختصاصية.
رشا رسلان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen