تحديات الأمن الغذائي في سورية ضمن ندوة علمية لوزارة الزراعة ومركز ايكاردا

دمشق-سانا

ناقش المشاركون في ندوة علمية نظمتها وزارة الزراعة اليوم بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة إيكاردا أهمية استعمالات المياه غير التقليدية وتأثير السماد العضوي والأحماض الهيومية في الزراعة وتجارب إدارة بحوث الموارد الطبيعية في طرائق الري الحديث وأهمية الإدارة المتكاملة للأعشاب والزراعة الحافظة في زيادة الإنتاج .

وأكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري في كلمة له خلال الندوة التي أقيمت في مركز المؤتمرات بجامعة دمشق تحت عنوان “تحديات الأمن الغذائي في سورية ضمن الظروف الراهنة” أهمية التعاون مع مركز ايكاردا وخاصة في مشروع تعزيز الأمن الغذائي في البلاد العربية الذي نفذ عدة نشاطات حقلية وفنية مع الفلاحين تضمنت زراعة أصناف عالية الإنتاج من القمح مع تطبيق حزمة من التقنيات الحديثة للتخفيف من التكاليف وزيادة الإنتاج .

ونوه القادري بالدور الإيجابي لإيكاردا في تطوير القطاع الزراعي بسورية من خلال العمل المشترك منذ 37 عاماً والذي حقق الكثير من الإنجازات والأبحاث المتطورة معربا عن أمله باستمرار هذا التعاون لتحقيق المزيد من النتائج العلمية الزراعية التي ستساهم بالمحافظة على المستوى الإنتاجي العالي “وبالتحديد محصول القمح الذي يمثل عصب الأمن الغذائي في سورية وخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد”.

وأوضح المدير العام المساعد بإيكاردا الدكتور مجد جمال أن الندوة استعرضت النشاطات التي نفذت بسورية من خلال “مشروع تعزيز الأمن الغذائي في البلاد العربية” الذي تنفذه عدة دول عربية بالتعاون مع إيكاردا بهدف تعزيز الأمن الغذائي العربي لكونه يشكل حاجة ملحة نتيجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية في العالم وارتفاع أسعار الأغذية .

وأوضح جمال أن المرحلة الأولى من المشروع الذي شاركت فيه خمس دول عربية وكانت مدته أربع سنوات انتهت و بدأت المرحلة الثانية منه بمشاركة ثماني دول مبينا أن النتائج الأولية تشير إلى أن هناك زيادة في إنتاجية القمح في مناطق المشروع بنسبة 28 بالمئة ووصلت في بعض المناطق إلى نحو 75 بالمئة.

وأشار مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور حسين الزعبي إلى دور الهيئة في إنجاح هذا المشروع من خلال إيجاد الحلول للمشاكل التي تعترض العملية الإنتاجية وخاصة التقلبات المناخية التي ينتج عنها نقص في المياه بسبب التبخر وارتفاع درجات الحرارة وهنا يكمن دور الهيئة في إعادة رسم خارطة المحاصيل الزراعية وإنتاجها عن طريق مواصلة الأبحاث العلمية التي تحقق نتائج إيجابية .

ويهدف مشروع تعزيز الأمن الغذائي إلى زيادة إنتاج محصول القمح من خلال استخدام الأصناف المعتمدة ونشرها وتطبيق الحزمة الفنية الخاصة بزراعة القمح والاستخدام الأمثل لمصادر المياه وتأسيس شراكات فعالة في بحوث القمح بين بلدان المشروع وتعزيز قدرات مؤسسات البحوث الزراعية الوطنية من خلال تدريب باحثين شباب في مختلف المجالات الزراعية .