القدس مرة أخرى.. محاضرة لتغريد الهاشمي في ثقافي حمص

حمص-سانا

ربطت الباحثة التاريخية الدكتورة تغريد الهاشمي في محاضرة لها بعنوان “القدس مرة أخرى” استضافها المركز الثقافي بحمص بين ما يجري اليوم من أحداث تشهدها القدس وما حولها وبين ما مرت به المدينة المقدسة منذ نشأة الماسونية الصهيونية قبل مئات السنين رمزا للدم والقسوة والدمار الإنساني والحضاري وهو ما تشهد عليه اغتيالاتها منذ التاريخ البعيد.

وقالت الهاشمي وهي أستاذة في كلية التاريخ بجامعة البعث.. “إنه لا يمكن النظر إلى الصهاينة اليهود مسألة ووجودا على أنهم أمة بكل تاريخهم الدموي الأسود فهم غائبون عن ثقافة العالم والمنطقة وخاصة في مجالات علوم الاركولوجيا دراسة أثار المجتمعات البشرية الغابرة والميثولوجيا -علم الأساطير”.

وتحدثت المحاضرة عن نشأة الحركة الماسونية التي انتشرت في العالم الرأسمالي ومهمتها الحفاظ على مصالح اليهود وفي ضوء هذه السياسة فإن البيت الابيض الأميركي حسب اقوال الحاخام اليهودي مارك تبنيون سيكون على خطأ إذا ظن أن اليهود وحدهم يهتمون اهتماما عميقا باسرائيل.

وبرأي الهاشمي فإن الثورات الكبرى التي حدثت في العالم كان وراءها اليهود وراح ضحيتها أبرياء لاعلاقة لهم بها وأن هذه الظاهرة ذاتها اليوم تتكرر في العالم عموما والمنطقة العربية خصوصا والتي تهدد أمنها ومصيرها تحت مسميات مختلفة وتضليل للرأي العام العربي والعالمي.

واستعرضت المحاضرة مقتطفات مما جاء في العهد القديم وبعض الأفكار التي ظهرت خلال القرن العشرين المتعلقة بالنزعة الصهيونية التي تحاول الهيمنة على العالم بأسره وقالت.. إن “الصهيونية اليهودية تقف في قمة التخطيط الايديولوجي لأغلب دول العالم فقد استطاعت أن تقلب العروش وأن تدين حكاما لم ينصاعوا لمخططاتها وبعضهم اصطف معها وبكل الوسائل لتحقيق ما تخطط له بما يكفل بقاءها وبقاءهم”.

وأضافت الهاشمي.. إن اختيار اليهود لفلسطين على أنها أرض ميعادهم المزعوم كان بسبب أهمية موقعها الجغرافي والتاريخي ومركزها الاستراتيجي المهم والثروات الهائلة التي كشف عنها الجيولوجيون في منطقة البحر الميت ولهذا قرروا إجبار العالم على الاعتراف بهم مهما كان الثمن.

وخلصت الهاشمي إلى هذه العبارة.. هل سنفيق ذات فجر على شمسنا التي كانت تسطع يوما أرجوانية حمراء من خلف هضابنا وهضاب القدس مطالعها لتضيء روح العرب علما وثقافة وحضارة إنسانية عادلة تصنع الأمن والحب والحرية والسلام للجميع.. إنه سؤال نطلقه في وجه العاصفة وهي تجتاح منطقتنا العربية الآن وفي وجه الصهيونية التي تعلم أبناءها على مقاعد الدراسة استنادا إلى ما يوصف بالكتاب المقدس تدمير كل من يقف في وجهها وقتل الشعوب المغزوة بحد السيف.

حنان سويد

انظر ايضاً

انطلاق فعاليات مهرجان صدى المحبة في دورته الثانية على مسرح دار الأسد باللاذقية

اللاذقية-سانا بدأت اليوم في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية فعاليات الدورة الثانية من مهرجان صدى …