حرفة بسيطة تتحول إلى مشروع عائلي صغير

دمشق-سانا

تتشارك عائلة الحرفي أحمد الكردي في العمل بحرفة الرسم على الزجاج البارد للخروج بلوحات فنية مميزة تلقى الإقبال في السوق المحلية والخارجية.

الكردي ابن محافظة حمص بين لـ سانا الشبابية أثناء مشاركته في معرض الصادرات السورية إكسبو سورية 2024 أن حرفة الرسم على الزجاج متوارثة أباً عن جد في العائلة التي عملت بها لسنوات طويلة، ولقبت بعائلة القزازين بسبب استمرار العمل فيها، لافتاً إلى أنه مع تطور المواد والتقنيات الحديثة قرر الاستمرار بهذا العمل لتتحول الحرفة مع الوقت إلى مهنة يعتاش منها.

وقال الكردي الذي يعمل بهذه الحرفة منذ أكثر من ثلاثين عاماً: إنه مهتم بالتراث واستطاع من خلال عمله المزج بين الماضي والحاضر ومع الوقت تحولت ورشته الصغيرة إلى مشروع عائلي، حيث استفاد من الرؤى والأفكار التي تطرحها زوجته الفنانة التشكيلية رشا شمة كما استفاد من أبنائه المهندسين في تشكيل الأواني الزجاجية لتخرج بصورة جميلة تنعكس بشكل إيجابي على منتجاته وتطور العمل للخروج بلوحات جميلة”.

وأضاف الكردي: إنه يستخدم في رسوماته الألوان الحرارية الباردة، حيث يرسم النقوش الفاطمية والمملوكية والإسلامية والرسوم الهندسية والنباتية لافتاً إلى أن منتجاته تلقى الرواج والإقبال في السوق كونها باتت جزءاً من التراث.

وأشار الكردي إلى أنه يسوق منتجاته من خلال المشاركة في المعارض الداخلية والخارجية إضافة إلى عرضها بعدد من المحال التجارية في محافظة حمص، لافتاً إلى أن منتجاته وصلت إلى إيطاليا وفرنسا وأستراليا ودول الجوار، كما يحملها السياح والأصدقاء معهم إلى بلاد الاغتراب كتذكارات وهدايا.

وقال الكردي: إن العمل شاق ومتعب ويتطلب الصبر والتركيز والدقة العالية، مؤكداً أنه يتشارك مع عائلته بالعمل لتكون القطع المنتجة متكاملة، كما أنه طور عمله من خلال إدخال التراث الشرقي بمنتجاته لمواكبة العصر.

وأشار الكردي إلى جملة من الصعوبات التي يعاني منها أغلب العاملين بهذه الحرفة، أهمها ارتفاع أسعار المواد الأولية اللازمة للعمل وعدم إيجاد سوق لتصريف هذه المنتجات التي يعتبرها البعض من الكماليات، لافتاً إلى أنهم يستخدمون الزجاج المتوفر لديهم كونهم يعانون من صعوبات تأمين الزجاج اليدوي والمواد اللازمة للعمل.

ولفت الكردي إلى أن البضاعة السورية مرغوبة في الخارج كونها تمتاز بالجودة العالية، والحرفيون السوريون مهرة بالعمل، وأنه شارك بمعرض في بريطانيا ونفدت بضاعته بالكامل.

واختتم الكردي حديثه بالتأكيد على حبه لهذه الحرفة وسعيه للحفاظ عليها من الاندثار وتطويرها عبر إدخال التقنيات الحديثة عليها وتجديدها لتبقى مستمرة ولتبقى مورد رزق وعملاً يقتات منه.

سكينة محمد وأمجد الصباغ

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

شابة تؤسس مشروعها الصغير وعماده الرسم على الزجاج ووجوه الأطفال

دمشق-سانا ساعات طويلة تقضيها الشابة جوليا شاهين بغرفتها الصغيرة تمارس هوايتها بالرسم على الزجاج