حفل اختتام ملتقى أوغاريت للفن التشكيلي على مسرح دار الأسد باللاذقية

اللاذقية-سانا

احتضنت دار الأسد للثقافة في اللاذقية مساء اليوم الحفل الختامي لملتقى أوغاريت للفن التشكيلي الذي أقامته مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة في موقع رأس شمرا الأثري بمدينة اللاذقية.

وتضمن الحفل تكريم الفنانين المشاركين بالملتقى ومعرضاً لأعمالهم الفنية والتي عكست رؤاهم وإحساسهم بجمالية المكان وتفرده التاريخي والحضاري إضافة الى حفل فني موسيقي لفرقة “أوركسترا الغيتارات” في معهد محمود العجان الموسيقي بقيادة واشراف المايسترو فيصل عمران.

وزيرة الثقافة في حكومة تسيير الأعمال الدكتورة لبانة مشوح نوهت في كلمة خلال الحفل بالمكانة الخاصة للملتقى والذي يتم العمل لأن يتبوأ موقعاً مميزاُ على أجندة الحياة التشكيلية السورية مستقبلاً، لما تشكله مملكة أوغاريت من قيمة حضارية وإنسانية حيث ولدت فيها أول أبجدية واكتشفت فيها أقدم نوتة موسيقية عرفها التاريخ.

وأشارت الدكتورة مشوح إلى أن هذه الخصوصية التاريخية تفرض مسؤولية لصون وإحياء وتوثيق هذه الحضارة ليكون هذا الملتقى بمثابة حلقة في مجموعة إجراءات لإحياء وتوثيق التراث الأوغاريتي، من خلال مشاركة فنانين لهم بصمتهم في الحياة التشكيلية السورية نظموا من خلال اللوحة قصائد تحكي قصة أوغاريت وتخلد مآثرها كل على طريقته وأسلوبه الفني وأدواته التعبيرية.

واعتبرت أن الملتقى يمثل خطوة هامة جداً على طريق التشاركية البناءة والمساهمة الأهلية الفعالة في الحركة التشكيلية السورية مشيرة إلى أن الفن ليس فقط مجرد تعبير بل يشكل واحداً من أكبر الدعائم في الحركة الاقتصادية والسياحية في أي بلد.

من جهته أوضح مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة وسيم عبد الحميد أن هذا الملتقى مهم جداً ويأتي ضمن سلسلة ملتقيات تستقطب فنانين من كافة المحافظات، مشيرا إلى أنه سيكون هناك في العام القادم مهرجان أوغاريت الذي بدأ التحضير له كما سيكون هناك مهرجان جبلة بالإضافة إلى ملتقيات في مختلف المواقع الأثرية في سورية.

الفنان التشكيلي بديع جحجاح المشارك بالملتقى رأى أن مجرد اسم أوغاريت يعطي هيبة المكان وقيمة الانجاز فالملتقى الذي هو تحية لأوغاريت نقل وعي وضجيج المكان وأكد أن هذه الحضارة العظيمة مازالت حية في قلوب أبنائها، إضافة إلى كونه جسر تواصل بني على المودة التي جمعت بين أبناء البلد الواحد والذين قدموا من أماكن مختلفة بتجاربهم الخاصة المحملة بالمشاعر المتراكمة لتحول فراغ اللوحة الابيض إلى مشهد بصري يؤكد أن مدينة عظيمة مثل اللاذقية وأوغاريت التي صدرت أجمل الإنجازات الفكرية والفنية والأدبية مازالت قائمة وتتمتع بكل الألق.

من جهته رأى الفنان التشكيلي علي مقوص أن الملتقى شكل حالة جميلة من خلال تكريس أهمية هذا الموقع التاريخي الأثري المهم جداً والإضاءة عليه وإلى ضرورة الاهتمام فيه بشكل أكبر خصوصاً مع العمل لأن يتحول الملتقى إلى مهرجان سنوي معتبراً أن خصوصية الموقع تمكن الفنان من أن يستوحي من تاريخه الإنساني والثقافي والاجتماعي أعمالاً فنية  أعمق.

وكانت فعاليات الملتقى انطلقت في الأول من شهر أيلول الحالي بمشاركة 11 فناناً من مختلف المحافظات.

فاطمة ناصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

انظر ايضاً

مذكرات جندي.. عرض مسرحي على خشبة مسرح دار الأسد باللاذقية

اللاذقية-سانا فصل من حكاية وطن سطرها أبناؤه بدمائهم ليبقى آمناً وعصياً في وجه كل الأعداء …