العاملون في الشأن الثقافي: الأمل معقود على اختيار مرشحين قادرين على أداء المهمة بأمانة وكفاءة

دمشق-سانا

مع إعلان اللجنة القضائية العليا للانتخابات فتح صناديق الاقتراع في المراكز الانتخابية أمام الناخبين في المحافظات، التقى مراسلو سانا مع عدد من الناخبين الذين أكدوا أهمية هذا الاستحقاق لكونه واجباً وطنياً وتحديداً في هذه المرحلة المهمة من تاريخ سورية التي تستعيد عافيتها بعد سنوات الحرب الارهابية التي طالت جميع مناحي الحياة ولم تسلم منها الهوية الثقافية السورية.

وأكد العاملون في الشأن الثقافي أهمية دور أعضاء مجلس الشعب في تأمين بيئة تشريعية مواتية للعمل، منها وضع قوانين تعزز حماية الحقوق الثقافية وتشجع على الإبداع والابتكار والاستثمار الثقافي وتدعم المبدعين الشباب وتضع تشريعات من شأنها دعم الوعي الثقافي في المجتمع، وتعزيز دور الثقافة والفن في تحصين الهوية الوطنية وحماية التراث الثقافي السوري المادي واللامادي إضافة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي بما يبني مجتمعات سورية أكثر تنمية وازدهاراً.

ودعا العاملون في الشأن الثقافي في كل من الهيئة العامة السورية للكتاب ومكتبة الأسد الوطنية المنتخبين لعضوية مجلس الشعب إلى الإسهام في تشكيل بيئة تشريعية صحيحة تضمن حماية حقوق المؤلفين والناشرين، وتعزز حرية التعبير والنشر، ووضع تشريعات تكافح القرصنة الفكرية والانتهاكات لحقوق الملكية الفكرية.

وفي تصريح لمراسلة سانا قال مدير عام هيئة الكتاب الدكتور نايف الياسين: “إن الانتخابات الجارية من أهم الاستحقاقات الدستورية والوطنية، ولذلك ينبغي على الجميع المشاركة فيها واختيار المرشحين الذين تثبت مسيرتهم السياسية والمهنية والشخصية التزامهم بمصلحة الوطن والمواطن، واستعدادهم لخدمتها في هذه الظروف الصعبة”.

وبين مدير عام مكتبة الأسد فادي غانم أن هذا الاستحقاق الدستوري يأتي بمرحلة دقيقة وحساسة، ويجب أن يتحمل المنتخبون دورهم في العمل بكل جدية وفكر وقاد في وضع سياق للسياسات والخطط في المرحلة المقبلة، ليس فقط على المستوى الاقتصادي والمعيشي للمواطن بنقل همومه وأوجاعه وإنما أيضاً في إعادة الهيكلة القانونية للمؤسسات التي تحتاج إلى تطوير بهدف مواكبة التغيرات التي تشهدها الساحة الدولية لردم الفجوة بين مجتمعنا والمجتمعات الأخرى، بما يحقق التنمية المستدامة.

وأوضح مدير عام مديرية الآثار والمتاحف محمد نظير عوض أن صوت المواطن في هذه الانتخابات هو أمانة لاختيار المرشح الذي يمثله في مجلس الشعب والذي يدافع عن قضاياه لنتجاوز المرحلة الصعبة والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي نعانيها.

وأشار العاملون في الشأن الثقافي بمجال المسرح إلى أن دور أعضاء مجلس الشعب المنتخبين هو تشجيع الانفتاح والحوار الثقافي من خلال توفير بيئة قانونية تعزز الحرية الإبداعية والتعبيرية لجميع العاملين في مجال الفنون، وعلى رأسهم المسرحيون من خلال تشجيع التفاعل مع القضايا الاجتماعية والثقافية على خشبات المسارح باعتبار المسرح وسيلة اجتماعية تساعد في تعزيز التعافي الاجتماعي والنفسي في مرحلة ما بعد الحرب، ويمكن أن تلعب دوراً مهماً في بناء مجتمعات أكثر قوة وتلاحماً.

وقال مدير عام مديرية المسارح والموسيقا عماد جلول: إن أهمية الانتخابات لمجلس الشعب تأتي من كونها تشمل كل شرائح المجتمع من عمال وفلاحين ورجال أعمال واقتصاد وتتزامن مع مرحلة جديدة تتطلب الكثير من العمل الجاد في المجالات كافة، نظراً للانفتاحات والانفراجات الكبيرة التي تشهدها سورية.

بدوره لفت عميد المعهد العالي للفنون المسرحية تامر العربيد إلى أن أعضاء مجلس الشعب يشكلون نواة السلطة التشريعية، ولهم دور مهم في المرحلة القادمة، ونؤكد المسؤولية الكبيرة والواجبات الملقاة على عاتقهم، وعلى أمل أن يكونوا على قدر المسؤولية وأن تكون الخيارات والأفكار على قدر ما يطمح إليه الشعب السوري ويحقق سبل النهوض والتطوير والإعمار.

وقال عميد المعهد العالي للموسيقا المايسترو عدنان فتح الله: “نتطلع جميعاً في هذه المرحلة المهمة بتاريخ وطنا إلى أن يأخذ أعضاء المجلس الذين اختارهم الشعب السوري بثقة دورهم في العمل بشفافية وصدق، وأن يكونوا على قدر الأمانة في تعزيز الأسس التي من شأنها تشجيع الابتكار والإبداع لجميع فئات الشعب الخلاق الذي أثبت عبر كل المراحل أنه يستحق الحياة ويستحق حياة كريمة تمكنه من ترجمة فكره الحضاري الراقي في جميع المناسبات والمحافل والمنابر الإبداعية.

وطالب العاملون في الشأن الثقافي بمجال الفن التشكيلي المنتخبين بتعزيز بيئة الابتكار ودعم الفنانين، وتشجيع الاستثمار الثقافي، وحماية التراث الثقافي، وتعزيز التعليم الفني.

وأكد رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين عرفان أبو الشامات أن هذا الاستحقاق الدستوري تعود أهميته للظروف التي يمر بها وطننا بعد الحرب وإمكانية تعافيه وصموده باتخاذ القرارات المناسبة والمدروسة بشكل جيد من كل النواحي من الذين أعطيناهم ثقتنا وصوتنا بالانتخابات، فكان حقنا وواجبنا الانتخاب لمن يستحق من المرشحين ليصبح واجبهم الوصول للبناء والإعمار، وهذا ما أكدته أيضا مديرة ثقافة دمشق نعيمة سليمان.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

انظر ايضاً

مواطنو الحسكة يشاركون في الاستحقاق الوطني لانتخابات مجلس الشعب

الحسكة-سانا شارك المواطنون في محافظة الحسكة بالعملية الانتخابية الخاصة بالاستحقاق الوطني لانتخابات مجلس الشعب