جزيرة الغزلان في اللاذقية… رحلة ساحرة إلى عالم الجمال الطبيعي

اللاذقية-سانا

على الضفة المقابلة لقرية الطارقية في محافظة اللاذقية تقع جزيرة الغزلان الساحرة التي تشكل وجهة فريدة للاستمتاع بأجواء الحياة البرية، وتعتبر مقصداً مثالياً لمحبي الطبيعة البكر الباحثين عن المغامرة أو الهدوء والاسترخاء بعيداً عن صخب المدن.

تهب الحياة في الجزيرة التي تم تحويلها إلى محمية طبيعية جمالاً طبيعياً خلاباً، إذ تباهي باحتوائها على مناظر ساحرة، كما تتيح لزوارها الفرصة لاستكشاف الحياة البرية والاطلاع عن كثب على كنوزها والقيام برحلات تترك لديهم ذكريات وقصصاً لا تنسى.

وللجزيرة من اسمها نصيب، إذ سميت عام 2017 باسم جزيرة الغزلان، وذلك بعد أن نجحت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق بتسجيل فيديو لغزالين ينتميان لمجموعة غزلان برية سورية نادرة من نوع (اليحمور) اتخذت من هذه الجزيرة وهي أكبر جزيرة غير مأهولة في سورية تقع في بحيرة 16 تشرين بمشقيتا ملاذاً آمنا لها، حيث كانت المهمة الرئيسية للجمعية توثيق الغزال البري السوري الذي ظن كثيرون أنه انقرض منذ ثلاثين عاماً.

وللتعرف أكثر على الجزيرة بين المهندس فادي نظام مدير سياحة اللاذقية لـ سانا الشبابية أن جزيرة المصاطب أو ما يعرف بجزيرة الغزلان عبارة عن تلة طبيعية تحولت إلى جزيرة بفعل إنشاء سد تشرين وإحاطة المياه بها من جميع الجهات، وهي تقع في القسم الشمالي من البحيرة مقابل قرية الطارقية التابعة لمشقيتا.

ولفت نظام إلى أن الجزيرة محاطة بالغابات الصنوبرية والحراجية من كل الاتجاهات وتتكون طبيعتها من قمة عالية من الشمال ومنحدرة باتجاه البحيرة جنوباً، كما تشكل امتداداً حيوياً وبيئياً لغابات منطقة محيط بحيرة مشقيتا وعين البيضا، مؤكداً، أن غاباتها تعد محمية طبيعية غنية جداً بالتنوع البيئي النباتي والحيواني، حيث تتميز بانتشار الحيوانات البرية المختلفة كالغزلان والنيص والخنزير البري والجقل، وبعض الطيور وأنواع مختلفة من الأشجار كالبطم والخرنوب والسنديان والصنوبر.

وأوضح نظام أن الجزيرة تشكل حالياً مقصداً للمؤسسات السياحية والمجموعات الشبابية لسياحة المغامرات والسياحة البيئية وسياحة البحيرات، ويشكل أحد شواطئها الرملية مرسى للقوارب والزوارق المناسبة للرياضات المائية، كما أنها تتميز بمجاورتها لشاطئ قرية الطارقية القريبة منها والتي تنتشر فيها مواقع السياحة الشعبية.

وتابع: إن الجزيرة غير مأهولة بالسكان وتتميز بأن مساحتها كبيرة ولا يمكن الوصول إليها إلا بالقوارب أو سيراً على الأقدام من الجهة الشمالية عند انخفاض منسوب البحيرة في أواخر فصل الصيف.

واختتم نظام حديثه بالتأكيد على أن الجزيرة تشكل محطة سياحية مهمة في الساحل السوري وخاصة أن هذا النوع من السياحة البيئية المستدامة يجذب السياح ويسهم في تنشيط المنطقة لتكون نواة لسياحة أوسع تشمل المغامرات والاستكشاف.

سكينة محمد وفداء حوراني

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency