إبداعات أطفال بلدة الصبورة ضمن معرض فني متنوع

حماة-سانا

بمشاركة أكثر من 150 لوحة وعمل يدوي رسمتها أنامل 100 طفل وطفلة من مدارس التعليم الأساسي في بلدة الصبورة بريف السلمية أقام المركز الثقافي العربي في البلدة معرضا فنيا لرسوم الأطفال في صالة الفرقة الحزبية بالصبورة.

وبين عيسى حمود مدير ثقافة حماة في تصريح لسانا الثقافية أن تنظيم المعرض يهدف إلى تنشيط الحالة الإبداعية والفنية لدى الأطفال وتنمية مواهبهم وقدراتهم الفنية مؤكدا ضرورة الاهتمام بالمواهب الصغيرة والناشئة.

بدوره أوضح نزار سليمان مدير المركز الثقافي أن المعرض الذي يضم عشرات اللوحات مشغولة بأيدي الأطفال المبدعين عبروا من خلالها عن كل ما يجول في مخيلاتهم البريئة لافتاً إلى أن اللوحات شملت مواضيع ثقافية ووطنية تجسد محبتهم للوطن ولبطولات الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب وتكريس قيم المحبة والتسامح.

من جهته أشار المشرف صخر السلموني إلى أن غاية المعرض تنمية مواهب الأطفال وصقلها في مجال الرسم لأن اللوحات عبرت عن أحلام الأطفال مؤكداً ضرورة الاهتمام بمواهبهم الصغيرة لأن الرسم في مرحلة الطفولة هو الوسيلة التي يعبر فيها الطفل قبل الكتابة.

أما المشرفة راما الأسعد فقالت إن الأعمال المقدمة بالمعرض تناولت موضوعات مختلفة منها الحفاظ على الطبيعة والبيئة وترشيد استهلاك الموارد من مياه وطاقة لافتة إلى أن الأعمال اليدوية اعتمدت على توالف البيئة ومخلفات الطبيعة ومعتبرة أن “المعرض يقوم بوظيفة ثقافية اجتماعية للمساهمة في حماية الأطفال من تأثير الأزمة على سلوكياتهم وأفكارهم”.

الطالبة أميرة عبود التي شاركت بعمل منزل خشبي ملون عبرت عن سعادتها بالمشاركة مبينة أنها حظيت باهتمام مدرسة الفنون التي شجعتها على المتابعة والاهتمام بصقل موهبتها أما الطالبة سمية شاهين فأوضحت أن مشاركتها بالمعرض من خلال لوحات جسدت بطولات الجيش العربي السوري تعبير عن محبتها وتقديرها لتضحيات أبطالنا في ساحات المعارك.

وأشار الطالب غدير الأحمد إلى أنه شارك بلوحة وطنية جسدت معنى الشهادة وقيمتها وفخر أهل الشهيد بابنهم الذي روى بدمه الطاهر تراب الوطن دفاعا عن كرامته وعزته.

وعبر أهالي الطلاب المشاركين عن إعجابهم بما شاهدوه من رسومات توضح مدى وعي وإدراك الأطفال بالأزمة الحالية ومدى إيمانهم وثقتهم بجيشنا الباسل .

وبعد افتتاح المعرض ألقى مدير الثقافة محاضرة بعنوان “التأثير التقني والتكنولوجي على الجيل” بين فيها خطر الغزو الثقافي الذي يهدف إلى احتلال العقل عن طريق استخدام آليات الاخضاع الداخلي مشيرا إلى وسائل هذا الغزو المتمثلة بوسائل الاتصال الحديث والانترنت وتفرعاته وإلى خطر الأجهزة الحديثة على صحة الطفل وخاصة على المخ والأعصاب ودور الأهل الأساسي في ضبط تعامل أطفالهم مع الانترنت والألعاب الالكترونية واعتماد نظام الرقابة المباشرة.

سهاد حسن