حمص – سانا
تناولت الأمسية الشعرية التي أقيمت بالقاعة الزرقاء بكلية العمارة بجامعة البعث اليوم بعنوان تحية الوفاء لشهداء الوطن العديد من القصائد التي تمجد الوطن وتضحيات الشهداء بتقديمهم أغلى ما يملكون في سبيل عزته وكرامته.
وقال الدكتور الشاعر محمود عزو الحسن في تصريح لسانا إن حجم المعاناة والألم الذي عاشته مدينة حمص هو كبير جداً بالرغم من أنها من أجمل المدن وأكثرها سلاما وحبا للحياة والتعايش المشترك متمنياً أن تعود هذه المدينة لحياتها المعتادة التي كانت تعيشها وذلك في قصيدة لمدينة حمص قال فيها..
في حمص تفتح وردة شباكها..لفراشة رفت بغير جناح.. في حمص تفترش الحديقة ظلها .. وتلف انفاس الربى بوشاح.. في حمص مئذنة تمشط
شعرها.. بمسدس ورصاصة وأقاحي.. في حمص تختار المنية صيدها.. من صبية كبراعم التفاح ..يا حمص يا حمص التي لم أشتهي إلا ملامح
وجهك الوضاح..من مورك الخضراء جئتك حاملا ..وجع الحقول ودمعة الفلاح.
وقدم الشاعر الحسن قصيدة وجهها لقريته مورك التي تعاني من الإرهاب مبينا فيها حجم ألمه وحزنه على ما يحدث فيها من دمار وقتل حيث قال..
ياضيعة قصت ضفائرها..وتزنرت بالجمر واللهب ,,ياضيعة راحت
سفينتها ..تطفو على بحر من التعب .. يا ضيعة كانت تحاورنا
بالفستق الحلبي والعنب .. كفراشة كوني كأغنية كالحلم فوق شواطئ
الهدب.وكغيمة مري على شفتي..كي تورق الكلمات في كتبي ..وتأبطي
وترا وقافية ..وتألقي في واحة الأدب.
بدوره أكد الدكتور الشاعر علي الجراش من خلال قصائده أن الشهداء هم مشاعل النور وأنه بفضل صمودهم نحن نحقق الانتصارات وبإرادتهم هزمت أكبر الدول موجها التحية إلى أرواحهم الطاهرة حيث قال.. قد فاز من جعل الشآم دليله..ورأى إذا حل الظلام هلالها..طوبى لأقدام الكماة فانها ..قد وثقت بالمكرمات نضالها..ما سميت بالشام لولا أنها اختارت اسودا كي تكون رجالا.
كما قال الشاعر الجراش بإحدى قصائده موجها من خلالها تحية إلى الجيش العربي السوري لبطولاته الكبيرة جيش تسابق للنجوم رجاله..وزحت بطيب فعالهم أنوارها … هذي دمشق على العدو صواعق..
يشال فوق أكفها زوارها..كم مرة حين الغزاة تكالبوا ..شهدت على تحطيمهم أسوارها .. جاءت جموع الحاقدين جحافلا ..وتقدمت ساح الوغى كفارها.. والشام واقفة وليست تنحني .. وعلى سماء المكرمات مدارها.
واختتم الشاعر الجراش بقصيدة خصها للشهداء ولعظمة الشهادة قال فيها بطهر الدم قد كتبت لنا انشودة المجد..للحن من صبا بردى.. أرق ومن صبا الخلد…لنقرأ في أناجيل الشهادة سورة الحمد.
كما ألقى كل من الشاعرين هيثم المصري و ذو الفقار الخضر العديد من القصائد تغنوا فيها بعظمة الشهادة وببطولات جيشنا العربي السوري.
حضر الأمسية عدد من اعضاء فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور شريف شاهين نقيب المعلمين بالجامعة وعدد من عمداء الكليات وحشد من الطلبة والمهتمين.