المعلم الجريح أحمد الحاج… مسيرة عطاء في بناء الوطن

طرطوس-سانا

“الموسيقا حياة .. الموسيقا حب وعطاء”، شكّلت هذه العبارة تحيّة الصباح التي يبدأ بها الجريح أحمد غيث الحاج حصته التعليمية لمادة الموسيقا مع طلابه بمدرسة الشهيد محمد عبد الكريم سلوم في قرية عين الزرقا بريف طرطوس.

بنسبة عجز 51 بالمئة جراء إصابة تعرض لها خلال مواجهة الإرهاب يواصل المدرس أحمد مسيرة عطائه بتميز في مجال التعليم، بعد أن أدى واجبه مع رفاق السلاح، مبيناً أنه تخرج في معهد إعداد المدرسين قسم موسيقا عام 2009، وتم تعيينه مدرساً عام 2016 بعد صدور قرار بتعيين حملة شهادة المعاهد ممن أدوا الخدمة العسكرية التي اعتبرها خطوة مهمة له ولزملائه الجرحى ليكملوا مسيرة عطائهم في بناء الوطن.

وبجو تفاعلي يعلم أحمد طلابه الموسيقا، حيث يطلق مسميات الرموز الموسيقية على كل واحد منهم بأسلوب عرض مسرحي تعليمي مبسط ليعرفوا أكثر عن حقيقة وجمال الموسيقا واللحن والكلمة والآلات، وما تفعله الموسيقا من تأثير نفسي واجتماعي كونها من أسرع لغات العالم انتشاراً، لتصبح مادة الموسيقا حصة تعليمية مهمة كغيرها من المواد، ينتظرها الطلاب بحماس.

ويروي أحمد بعضاً من محطات خدمة العلم الإلزامية والاحتياطية، والتي سماها خدمة الشرف والبطولة، قائلاً: “إصابتي الأولى بطلق ناري في القدم اليسرى خلال وجودي في الجيش العربي السوري عام 2012 بمدينة حلب تسببت بتفتت المفصل وتهشمه، أما الإصابة الثانية فكانت عام 2014 بمنطقة الراموسة بحلب، وخلال مواجهة الإرهابيين تعرضت لشظايا قذيفة أدت لإصابات في اليدين والوجه”، مضيفاً: كل ذلك لم يثنني لحظة واحدة عن حماية الوطن لأنه واجبي، واليوم أتابع واجبي باتجاه آخر عبر بناء عقول جيل المستقبل الذين سيواصلون بناء الوطن.

فاطمة حسين

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency