أكاديمية السينما باللاذقية تحتفي بتخريج 27 من طلبة الدفعة الأولى

اللاذقية-سانا

احتفت جامعة تشرين قبل أيام بالتعاون مع مجلس الشباب السوري والأمانة السورية للتنمية بتخريج الدفعة الأولى من طلاب أكاديمية السينما في اللاذقية وسط حضور شعبي وطلابي وفني واسع حيث تضمن الحفل الذي أقيم في المكتبة المركزية في الجامعة عرض خمسة أفلام قصيرة جاءت بمثابة مشاريع تخرج مشتركة للخريجين البالغ عددهم 27 طالبا وطالبة في حقول السيناريو والإخراج والمونتاج والصوت وإدارة الانتاج.

وذكر بشار عباس المدير العلمي للاكاديمية في حديث لنشرة سانا الشبابية أن فكرة تأسيس الاكاديمية انبثقت نتيجة ملاحظة المتخصصين حجم المواهب السينمائية الشابة خلال مهرجان /خطوات/ السينمائي الذي يقام سنويا في اللاذقية وهو ما حرض على تأطير هذه الطاقات الشابة وتدريبها بشكل اكاديمي متخصص لتأخذ فرصتها في التعلم واكتساب الخبرة والمعرفة اللازمة تمهيدا لانطلاقها على أسس متينة ترتقي بالحالة السينمائية في سورية.

وقال عباس.. تمكنا خلال مدة قصيرة وعبر عمل مكثف من تقديم برنامج شامل وعناوين عريضة للراغبين بدراسة هذا الفن مقابل رسوم رمزية حيث يمتد البرنامج على أربعة أشهر اثنان للدراسة النظرية وآخران للتدريب العملي وقد تمكن طلبة الدفعة الدراسية الأولى في الأكاديمية من تنفيذ 5 أفلام قصيرة خلال هذه الأشهر قام الطلبة بكتابة نصوصها وإخراجها وتمثيلها بالاضافة إلى قيامهم بعمليات المونتاج الخاصة بها إلى جانب الأعمال الفنية اللوجستية بالكامل.

وأشار إلى أنه كان بالإمكان إنجاز 11 فيلما لولا الظروف المناخية السيئة التي مرت على سورية في هذه الفترة موضحا أنه تم تنفيذ الأفلام بكلف مادية بسيطة ورغم ذلك جاءت جميعها بمستوى جيد بفضل الطاقات الشبابية المتميزة.

وفي ما يتصل بخطة الاكاديمية للفترة القادمة بين عباس أنه سيتم التركيز على الفيلم الوثائقي بشكل أساسي كما أنه من الممكن إضافة مواد تدريسية أخرى كالأزياء والمكياج والديكور وتقنية التمثيل أمام الكاميرا موضحا أن هناك خطة للتعاون مع المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني بما ينعكس ايجابا على تطوير الحالة الفنية لدى طلاب الاكاديمية وتمكينهم من الدخول إلى معترك العمل السينمائي كما تدرس الاكاديمية إمكانية المشاركة في مهرجانات سينمائية دولية للأفلام القصيرة في ظل وجود كفاءات متميزة.

واختتم بالثناء على الجهود التي بذلتها الجهات الراعية لهذه المبادرة ومنها جامعة تشرين التي وفرت للطلبة قاعات الدراسة والتدريب سعيا لدعم الشباب الموهوب ورفده بالامكانات والخبرات الكفيلة بارتقائه.

من ناحيتها ذكرت هبة خيربيك مدرسة مادة إدارة الإنتاج أن صناعة السينما تحتاج إلى حسن إدارة انتاج الفيلم السينمائي من حيث دراسة شباك التذاكر وريع الفيلم وتقصي السبل التسويقية له والفائدة الاقتصادية المتصلة به معتبرة أن هذا العلم لم يأخذ حقه في سورية حتى الآن رغم أنه ركن أساسي في صناعة الفيلم السينمائي.

وأضافت.. حاولنا توسيع ثقافة الطلاب ومعرفتهم بكيفية إدارة الفيلم من الناحية الإنتاجية واستثمار كل تفصيل صغير في مكانه المناسب خاصة بعد أن قمنا بدراسة الأفلام الشبابية التي قدمت خلال دورات مهرجان خطوات وتقصي الأخطاء فيها.

إلى ذلك اشارت الطالبة الشابة ندى محمود القيم وهي سيناريست ومخرجة إلى أنها شاركت في أكاديمية السينما انطلاقا من رغبتها في مواصلة العمل الفني الذي مارسته على خشبة المسرح إنما على نحو أكاديمي يوسع الأفق أمامها ويزيد من فرصتها بالانخراط في هذا الفضاء الابداعي.

وكانت القيم شاركت في حفل التخرج عبر إخراج فيلم بعنوان مو..جوع سيناريو الكاتب الشاب وليم عبدالله ويحكي عن الجوع العاطفي بين الأطفال ممن لايتلقون رعاية واهتماما كافيين من الأهل بسبب الإهمال أو بسبب ظروف الحياة التي تجعل الأهل يتركون أولادهم لساعات طويلة من أجل العمل موضحة انها تعلمت في الأكاديمية المفاتيح الأساسية لصناعة الفيلم القصير بأبسط الإمكانيات المتاحة.

في حين نوه الكاتب عبد الله إلى أن الدورة التي خضع لها في الاكاديمية على مدى أربعة أشهر كانت مكثفة بحيث مكنته خلال هذه الفترة من دراسة فنون السيناريو والاخراج والمونتاج والتصوير والصوت وهو ما زاد من معرفته وصقل خبراته السابقة.

وتابع.. اكتسبت ايضا خلال فترة الدراسة في الاكاديمية العديد من التقنيات الجديدة و التي كانت مجهولة بالنسبة لي فأكثر ما تعلمته هو موضوع السير بمحور محدد للفيلم لايصال رسالة معينة إلى جانب العمل بروح الفريق لانجاح المنتج الفني إذ أن العمل الناجح يحتاج إلى تكاتف جميع الجهود من مخرج ومنتج ومصور وممثلين ولا يمكن له أن يقوم على جهد فردي مهما كان هذا الجهد متفوقا.

من جهته أوضح الشاب الخريج فيليب خوري أنه التحق بالاكاديمية قادما من دمشق بهدف رفع مهاراته والحصول على خبرة إضافية استثمرها أخيرا في فيلم التخرج الذي انجزه تحت عنوان أنت وحاول من خلاله أن يكسر الجمود في مشهدي البداية والنهاية لافتا إلى أن الدورة ساعدته على تلافي اخطاء عديدة في السيناريو والإخراج عادة كان يقع فيها مخرجي الأفلام القصيرة.

وكان حفل الافتتاح قد تضمن عرض فيلم على سطح الجيران سيناريو سارة سليمان وإخراج إيفانهو جود مخول وفيلم لثام سيناريو حلا خير بك وإخراج سارة سليمان وفيلم أنتَ نص .. كنانة سعيد وإخراج فيليب خوري وفيلم مو .. جوع سيناريو وليم عبدالله وإخراج ندى محمود القيم بالاضافة إلى فيلم لابتوب سيناريو ندى القيم وإخراج قصي العيسمي.

بشرى سليمان