S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو تأكيده على عزم تركيا والولايات المتحدة مواصلة تدريب ودعم التنظيمات الارهابية في سورية تحت مسمى”المعارضة المعتدلة”.
وكانت السفارة الأمريكية في أنقرة أعلنت في شباط الماضي أن الولايات المتحدة وقعت مع تركيا اتفاقا لتدريب وتسليح الإرهابيين ممن تطلق عليهم تضليلا تسمية “المعارضة المعتدلة” في تحرك يؤكد إصرار واشنطن وأدواتها في المنطقة وبالأخص حكومة حزب العدالة والتنمية على مواصلة دعم الإرهابيين في سورية.
وذكر موقع صول خبر التركي أن جاويش أوغلو أكد في تصريح للصحفيين خلال عودته من زيارة قام بها الى البوسنة والهرسك أن نحو ألفي إرهابي ممن تسميهم واشنطن وانقرة “معارضة معتدلة” سيتم تدريبهم خلال العام الجاري “وسيبدأ تنفيذ برنامج التدريب في التاسع من آيار الجاري”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت فى رسالتين متطابقتين وجهتهما الاسبوع الماضي إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للامم المتحدة أن هجمات التنظيمات الإرهابية التى استهدفت مدينة جسر الشغور وبلدة اشتبرق موءخرا وقبلهما مدن إدلب وكسب وحلب بدعم لوجستي واسناد نارى كثيف من الجيش التركى عدوان تركى مباشر على سورية ودليل واضح ومتجدد على الانخراط العلنى للحكومة التركية فى دعم الإرهاب والاعتداء على سيادة دولة عضو فى منظمة الأمم المتحدة وطالبت بوقف هذا العدوان التركى ومعاقبة مرتكبيه وداعميه.
وجدد جاويش اوغلو اسطوانة بلاده المشروخة من خلال الحديث عما سماه “مناطق عازلة” وقال “إننا نتبنى فكرة اقامة مناطق عازلة منذ البداية حيث الحاجة تقتضي اقامتها من اجل المقاتلين الذين سيدربون ويجهزون”.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين منتصف تشرين الاول الماضي أن المحاولات التركية لإقامة منطقة عازلة على الأرضي السورية أو ما سمته لاحقا /منطقة آمنة/ تشكل انتهاكا سافرا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي التي توجب احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية كما تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وضرورة تجفيف منابعه.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كشفت اواخر الشهر الماضي أن عمليات تدريب نحو مئتي إرهابي ممن تطلق عليهم الولايات المتحدة تسمية “المعارضة المعتدلة” ستبدأ في تركيا مطلع شهر أيار.
