بمبادرة تشاركية.. دار العلم والمعرفة في مصياف مشروع يعزز التكافل الاجتماعي

حماة-سانا

أجواء دراسية وتعليمية مناسبة يوفرها دار العلم والمعرفة الثقافي بشكل مجاني لطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة والجامعات، وذلك في مقره بمدينة مصياف بريف حماة الغربي.

الدار الذي افتتح مؤخراً عبر مبادرة أهلية وبدعم من المجتمع المحلي ومديرية الأوقاف بحماة يتسع لأكثر من 80 طالباً، حيث يستضيفهم الدار لعدة ساعات للدراسة على مدار الأسبوع وفق القائمين عليه.

ولفت مدير أوقاف حماة الدكتور صالح مطر في تصريح لمراسل سانا إلى أهمية المبادرة كونها تهدف إلى الاهتمام بطلبة العلم وتأمين أجواء دراسية ملائمة لهم من خلال توفير خدمات الاستشارات التعليمية والإنترنت والإنارة والتدفئة ليتمكن الطلاب من قضاء ساعات من الدراسة في أجواء مشجعة على التحصيل العلمي.

بدوره أشار الشيخ عمار الهيبة إمام وخطيب جامع الرسول الأعظم و أحد المساهمين بالمبادرة إلى السعي المستمر لتوسيع نطاق المبادرة وافتتاح عدد أكبر من الدور لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الطلاب وتخفيف أعباء الظروف الحالية نتيجة انقطاع الكهرباء والظروف الصعبة للأسر.

ولفت الهيبة إلى أهمية دعم الطلاب وتشجيعهم لمتابعة تحصيلهم العلمي وتحدي الظروف الصعبة التي فرضت على بلدنا سورية بسبب الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي، منوهاً بتميز وتفوق عد كبير من الطلاب في تحصيلهم العلمي رغم هذه التحديات للمساهمة في بناء وطنهم.

وبين المدير التنفيذي لجمعية النادي الأهلي في مصياف محمد الشوباصي أن افتتاح هذه الدار يأتي ضمن إطار عمل الجمعية في المجالات العلمية والتعليمية والثقافية والفكرية إلى جانب عملها في المجالات الإنسانية وتعزيز الروابط الاجتماعية.

وأكد الشوباصي استعداد وجاهزية الدار لاستقبال الطلاب على مدار الأسبوع، حيث يمكن استقبال مابين 80 و100 طالب وطالبة يومياً بإشراف كادر تعليمي وتدريسي متخصص يقدم جميع الخدمات والاستشارات للطلبة بشكل مجاني، لافتاً إلى أن الدار تضم قاعتين للدراسة ومجهزة بوسائل التدفئة والإنترنت وبمكتبة وإنارة، حيث تم تزويد المركز بمنظومة طاقة شمسية.

بدورهم أشار عدد من طلبة الثانوية العامة والتعليم الأساسي والجامعات إلى أهمية افتتاح الدار كمشروع خدمي يلبي حاجتهم في الدراسة، مؤكدين أن تفوقهم سيكون أكبر رد لمثل هذه المبادرات المجتمعية التي تقدم خدمات مجانية تخدم شريحة كبيرة وتعزز روابط التعاون وتحقق التكافل الاجتماعي.

عبدالله الشيخ