بمشاركة أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة… انطلاق تصفيات المرحلة الثانية من مبادرة تحدي القراءة العربي-فيديو

محافظات-سانا

انطلقت اليوم في مختلف المحافظات تصفيات المرحلة الثانية لمبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها الثامن على مستوى المناطق التعليمية، بمشاركة أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية، وتستمر على مدى يومين.

وانطلقت التصفيات من دمشق في مركز يوشع منصور ومنارة باب شرقي المجتمعية، حيث يتنافس طلاب الأمانة السورية للتنمية وطلاب مدارس المتفوقين، بحضور وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني والرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الألشي، حيث أوضح المنسق العام للمبادرة في سورية علي العباس أنه خلال هذه المرحلة من التصفيات سيتم اليوم اختيار 116 طالباً منهم 16 طالباً من ذوي الإعاقة للمنافسة على مستوى سورية في التصفيات النهائية التي ستكون في نهاية شهر حزيران القادم.

ولفت العباس إلى أنه سيمثل 13 طالباً منهم سورية ضمن المبادرة في المنافسة على المستوى العربي، إضافة إلى اختيار أفضل مدرسة وأفضل منسق، منوهاً بالمستوى العالي للطلاب وحالة التميز بينهم، ما يحمّل لجان التحكيم مسؤولية كبيرة لاختيار الأميز بين الطلاب.

وبلغ عدد المشاركين في هذه المرحلة من المبادرة من مدينة دمشق 145 طالباً وطالبةً وفق مدير التربية سليمان يونس، الذي اعتبر المبادرة إعادة إحياء لأهمية الكتاب لدى الطلاب وتعزيز حضوره في حياتهم.

ومن لجان التحكيم أشار أحمد الحموراني منسق اللغة العربية إلى أن اختيار الطلاب يعتمد على روائز محددة، تشمل شخصية الطالب وقدرات الذكاء لديه ولغته السليمة وإلمامه بما قرأ من كتب ومضمونها، بينما رأت الشاعرة هيلانة عطا الله عضو اتحاد الكتاب العرب أن المسابقة تظهر فهم الطلاب لما قرؤوه وقدراتهم على إيصال الفكرة بلغة سليمة ونطق صحيح وقدرة على التعبير في الإلقاء.

ومن الطلاب المشاركين أبدى كل من هشام العدوي وميرال ميرة وجنى سيد علي وجوري عزام حماسهم لخوض التصفيات، لأن القراءة هي شغف لديهم، مؤكدين أهمية المشاركة في المبادرة لتنمية لغتهم العربية ومعرفتهم بها.

وفي السويداء ذكر مدير التربية أكرم الحسنية أنه شارك في هذه المرحلة نحو 850 تلميذاً وطالباً ممن تأهلوا من تصفيات المرحلة الأولى على مستوى المدارس، مشيراً إلى أهمية المسابقة لتعزيز الجوانب المعرفية والثقافية عند المشاركين.

وأوضحت منسقة وزارة التربية للمسابقة في المحافظة حنين العبد الله أنه شكلت لجنة تحكيم ضمت مدرسين للغة العربية تتجاوز خبرتهما 10 سنوات ويمتلكان ثقافةً واطلاعاً واسعين، وممثلاً عن اتحاد الكتاب العرب لمناقشة الطلاب بما قرؤوه، ووضع العلامات وفق معايير ومصفوفة درجات معتمدة لاختيار الطلاب الأكثر تميزاً، بينما بين عضو لجنة التحكيم الأديب والقاص هيسم أبو سعيد عضو اتحاد الكتاب أنه يتم التركيز على فهم واستيعاب المتسابق لما قرأه وقدرته على التعبير ونقد ما يقرأ، إضافة إلى تنوع القراءة لديه.

وخلال حديث عدد من المشاركين بالمسابقة أشارت كل من رشا الأطرش من الصف الحادي عشر وآية أبو حمدان من الصف الثامن وسارة الشحف من الصف التاسع وبيسان نوفل من الصف السابع إلى أن عشقهن للقراءة شجعهن على المشاركة بالنسخة الحالية من المبادرة التي ساهمت في تنمية معارفهن والتقرب من الكتاب بشكل أكبر.

وفي درعا انطلقت تصفيات المرحلة الثانية بمشاركة 99 طالباً وطالبةً من 33 مدرسة، وفقاً لمنسق مسابقة تحدي القراءة زهير أبو حامد، الذي لفت إلى ما يكتنز به طلاب المحافظة من خامات وقدرات فكرية ولغوية مع شغف للقراءة وإصرار على التحدي.

المشاركة غزل أبازيد لم تمنعها إصابتها بشلل الأطفال من المشاركة في المسابقة وتحقيق طموحها في الوصول إلى المرحلة النهائية، حيث حضرت لها بشكل جيد بمساعدة الأهل وذوي الاختصاص، وقرأت نحو 50 كتاباً تنوعت بين الثقافة والخيال العلمي.

وفي القنيطرة ذكر مدير التربية فيها أن هذه التصفيات شهدت مشاركة 75 طالباً وطالبةً في ثانوية الشهيد رشيد محي الدين بمساكن برزة والتابعة لمديرية التربية، لاختيار خمسة طلاب لتمثيل محافظة القنيطرة في التصفيات النهائية على مستوى سورية.

وفي طرطوس شارك 200 طالب وطالبة، منهم خمسة طلاب من ذوي الإعاقة من مختلف مناطق المحافظة في التصفيات، وذلك في مدرسة الشهيد مصطفى حيدر، على أن يقسم اليوم على فترتين مع مراعاة بعد أبناء الريف.

ولفت منسق المسابقة في المحافظة ضياء شاش إلى أنه تم تشكيل لجنة تحكيم من ثلاثة محكمين، يحكمون بناء على مصفوفة تحكيم معممة، مؤكداً أن الطلاب الواصلين لهذه المرحلة قرؤوا أكثر من 50 كتاباً مع ملخصاتها، وسيتم اختبارهم بمضامينها المتنوعة.

واعتبر مدير التربية علي شحود أن تحدي القراءة خلق جواً من التنافس بين الطلاب والمعلمين الذين يعملون ضمن إطار هذه المسابقة، وجعل أعدادهم في تزايد سنوي، ما عزز برأيه فكرة القراءة وأثرها على ثقافة الطالب ووعيه.

وعبرت الطالبة حنين نضال علي من ذوي الإعاقة والطلاب مريم علي وآية إبراهيم وعلي قاسم ويوسف بدر عن فخرهم بالمشاركة وأمنياتهم بأن تترك مشاركتهم أثراً إيجابياً وأن تحفز نظراءهم على القراءة والمشاركة.

وأكد مدير التربية يحيى المنجد أنه تم اتخاذ كل الاستعدادات اللازمة وتأمين متطلبات سير التصفيات بالشكل المطلوب، ولا سيما مع الإقبال الكبير من الطلاب على المشاركة، وظهور مواهب إبداعية متميزة.

بدورها منسقة تحدي القراءة في حماة شذا الوليد صباغ أوضحت أن المنافسات تجري بين المشاركين لاختيار الأكثر كفاءةً وتميزاً لفريق تحدي القراءة لمحافظة حماة، للمشاركة في المرحلة الثالثة من التصفيات في دمشق خلال الفترة المقبلة، لافتةً إلى أنه تم التأكيد على لجنة التحكيم اختيار المشارك القارئ والناقد المفكر الذي انعكست معلومات ومعارف الكتاب الذي قرأه على فكره وتوسيع مداركه.

وفي ريف إدلب شارك 15 طالباً وتلميذاً في التصفيات التي أقيمت في منطقة خان شيخون وفي ناحية سنجار، حيث بين منسق تحدي القراءة في إدلب أحمد جمال، أن المشاركين تميزوا بمواهبهم في قراءة كتب متنوعة في الأدب والتاريخ والعلوم والقصص، ما زاد من مهارتهم اللغوية وصقل معارفهم ووسع مداركهم الثقافية والأدبية والعلمية.

وفي حلب أوضح مدير التربية المهندس مصطفى عبد الغني أنه شارك 450 طالباً وطالبةً في تصفيات المرحلة الثانية من 300 مدرسة بمختلف مراحل التعليم الأساسي والثانوي، ليتم اختيار 8 منهم، بالإضافة إلى مشاركة 6 طلاب من ذوي الإعاقة لاختيار طالب واحد، ليمثلوا محافظة حلب على مستوى سورية.

ونوهت رئيسة دائرة المناهج والتوجيه في مديرية التربية هدى الحسن بأهمية تشجيع الطلاب على القراءة لكونها تسهم في دعم مهاراتهم بحل المشكلات والتفكير الناقد، ولا سيما مع تميزهم بالشغف والوعي والحماسة للمنافسة ومستوى الثقافة العالي والشخصية القوية.

وبينت منسقة المسابقة في المحافظة، الموجهة الاختصاصية لينا ديبو أن الأسئلة تعتمد على مضامين الكتب التي قرأها المشاركون، وعلى المعارف والمهارات اللغوية والتحدث والفصاحة وشخصية المتسابق والقراءة الناقدة، لاختيار أفضل طلاب على مستوى المحافظة.

وفي الرقة ذكرت نضال الحمادة منسقة تحدي القراءة أنه شارك 190 طالباً وطالبةً في تصفيات المرحلة الثانية من المبادرة التي استضافتها ثانوية الشهيد أحمد العزاوي بالسبخة، مشيرة إلى أن تقييم المشاركين يتم وفق عدة معايير، منها الطلاقة وقوة الشخصية والحضور والفصاحة.

ونوه مدير التربية الدكتور فراس العلو بالأجواء الإيجابية لتصفيات المسابقة التي سادها روح التنافس والجدية لتحقيق الأفضل، مشيراً إلى أهمية تشجيع جيل الشباب على القراءة بأساليب مميزة نظراً لدورها في النهوض بالمجتمع ثقافياً وحضارياً وفكرياً.

وذكر الطلاب مجد الرجب وسينار الذياب وملاذ الكلاح أنهم شاركوا بتحدي القراءة لتنمية مواهبهم كتحد لذاتهم، مؤكدين الأجواء الحماسية والتنافسية وقدرة الشباب على تحدي الصعاب وتحقيق ما يطمحون إليه.

وفي الحسكة شارك 53 طالباً وطالبةً من مختلف مدارس المحافظة في التصفيات، التي قسمت وفق مديرة التربية إلهام صورخان على يومين، الأول في مدينة الحسكة بمشاركة 10 طلاب من 4 مدارس، والثاني يوم غد في القامشلي بمشاركة 37 طالباً وطالبةً من 14 مدرسة، فضلاً عن مشاركة 6 طلاب من مدارس المتفوقين في المحافظة.

وأشارت صورخان إلى أن المديرية أمنت كل مستلزمات نجاح تصفيات المرحلة الثانية من تحدي القراءة، في ظل الاهتمام المتزايد بها من قبل الطلاب وذويهم، وتشجيع المديرية ومدارسها ومعلميها للطلاب على المشاركة في هذه المسابقة.

ونوه عدد من الطلاب المشاركين بالأجواء المريحة وتوفير متطلبات المشاركين في مراكز الاختبار التي شهدت تنافساً جميلاً، يعكس طموح المشاركين في النجاح بالتصفيات النهائية لتمثيل المحافظة في المرحلة الثالثة.

وفي دير الزور انطلقت اليوم في ثانوية الفرات تصفيات المرحلة الثانية للمبادرة بمشاركة 104 طلاب وطالبات وفقاً لمدير التربية سهيل الحيجي، الذي أكد أن المديرية قدمت كل الاحتياجات لنجاح هذه المرحلة من التصفيات التي وصل إليها الناجحون على مستوى المدارس، وبالتالي فإن المنافسة ستكون أكبر وأكثر بينهم.

وعبرت آية السيد وتيم هلال عن سعادتهما للوصول إلى هذه المرحلة من المسابقة التي حفزت لديهما دافع الاجتهاد في القراءة على أمل الانتقال للمراحل القادمة وتمثيل سورية في نهائيات المسابقة.

وفي اللاذقية أوضح المنسق الوزاري لتحدي القراءة العربي محمد سلوم في تصريح لمراسل سانا أن عدد المتأهلين بلغ 300 طالب وطالبة، لافتاً إلى أن التصفيات التي تقام في جمعية مكتبة الأطفال العمومية الكائنة بدار الأسد للثقافة تمتد لثلاثة أيام.

وتحدث رئيس لجنة التحكيم الدكتور مازن عثمان، منسق اللغة العربية في مديرية التربية، عن عملية التقييم وفق معايير وضوابط تشمل معلومات حول الكتب التي لخصوها في جوازات الطلاب، ومضمون كتاب معين واقتراح عناوين أخرى للكتاب، والدروس المستفادة منه، إضافة إلى لغة الطالب وانسيابيته وارتباط الأفكار لديه، والتنوع في الكتب التي اختارها، حيث يضع كل عضو في اللجنة درجة لتحصيل القاسم المشترك.

وفي لقاء مع الطالبات المشاركات أوضحت نور يوسف ورفيف نعنوع وابتهال البيطار ولين الشغري ومايا سقاطي أن هذه التجربة أغنت معرفتهن وقناعتهن بأهمية التعاون من خلال تبادل الأفكار مع منسق مدرستهن وتلخيص الكتب واستخراج الأفكار العامة، داعيات زميلاتهن إلى المشاركة لأنها تجربة رائعة تزيد من علم وثقافة الإنسان وتقوية لغتهن العربية وتعلم أشياء جديدة.

وكانت المرحلة الأولى من تصفيات تحدي القراءة العربي بنسخته الثامنة على مستوى سورية أقيمت في الـ 24 من نيسان الماضي، وشارك فيها 520 ألف طالب وطالبة من 3730 مدرسة بمختلف المحافظات.

يشار إلى أن مبادرة تحدي القراءة العربي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة بنسختها الثامنة، وتشارك فيها سورية للمرة الثالثة، وهي عبارة عن منافسة للقراءة باللغة العربية يشارك فيها الطلاب من مختلف الصفوف، ويطلب من كل مشارك قراءة خمسين كتاباً من خارج المقرر الدراسي.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

دمشق- الأمانة السورية للتنمية

اللاذقية

طرطوس

درعا

حلب

القنيطرة

 

الرقة

حماة

انظر ايضاً

بمشاركة 10 آلاف طالب… تصفيات المرحلة الثانية من مبادرة تحدي القراءة العربي تنطلق غداً

دمشق-سانا تنطلق غداً تصفيات المرحلة الثانية لمبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها الثامن على مستوى المناطق …