الرباط-سانا
كشف محمد حصاد وزير الداخلية المغربي اليوم أن المعلومات الاستخباراتية المتوافرة لديه تفيد بوجود “تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة” يرتبط خصوصا بتزايد عدد الارهابيين المغاربة المنتمين إلى صفوف “التنظيمات المتطرفة” في سورية والعراق.
ونقلت (ا ف ب) عن حصاد قوله في عرض حول التهديدات التي تستهدف المغرب والتدابير المتخذة من أجل مواجهتها قدمه أمام رئيس الحكومة والوزراء اليوم: أن “عددا من هؤلاء المقاتلين بعضهم يتولى مراكز قيادية في هذه التنظيمات المتطرفة لا يخفون نيتهم تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف المملكة” مضيفا إن “ما قد يساعد هؤلاء الارهابيين في ذلك هو التجربة التي راكموها في مجال إعداد المتفجرات وتقنيات الحرب واستعمال الأسلحة الثقيلة والتكوينات التي استفادوا منها في مجالات عسكرية متعددة”.
وكانت أرقام رسمية صرح بها مسؤول أمني مغربي من المديرية العامة للأمن الوطني في 14 أيار الماضي كشفت أن أكثر من ألف إرهابي مغربي التحقوا بالمجموعات الارهابية المسلحة في سورية منذ 2011 بينهم 900 التحقوا خلال سنة 2013 لوحدها.
الى ذلك أشار وزير الداخلية المغربي إلى أنه من المحتمل أن يلجأ هؤلاء إلى الاستعانة بخدمات المجموعات الإرهابية التي تنشط في دول شمال افريقيا أو بعض المتطرفين المغاربة الذين أعلنوا ولاءهم لما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي
التابع لتنظيم القاعدة موءكدا أن هناك مجموعة إجراءات تم اتخاذها لمواجهة هذه التهديدات الإرهابية الجديدة وتم رفع درجة اليقظة والتأهب في المغرب.
ووفق ارقام نشرتها الإدارة العامة للأمن الوطني في المغرب بشأن الإجرام في المغرب فقد تم في الفترة الممتدة بين 2011 و 2013 تفكيك 18 “خلية ارهابية” تنشط في مجال تجنيد وتدريب “الجهاديين” في المغرب.
وبحسب الإحصائيات التي تتداولها الصحافة المغربية فإن أكثر من 400 ارهابي مغربي قتلوا في سورية كانوا يقاتلون في صفوف المجموعات الارهابية المسلحة.