S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
وقعت وزارتا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي اليوم على اعتماد الخطة الاستراتيجية الوطنية للتحويل بالتعليم وبناء القدرات البشرية في سورية، وذلك في ختام ورشة العمل المتعلقة بمناقشة الاستراتيجية التي أقيمت على مدى يومين في فندق الشام بدمشق.
وأوضح وزير التربية الدكتور دارم طباع أن الخطة الاستراتيجية تأتي في إطار تعزيز التنسيق والتشبيك بين الوزارتين، عبر تعزيز الانسجام بين متطلبات العملية التربوية من كفايات المعلمين ومهاراتهم من جهة، والإعداد الأكاديمي لهم في المرحلة الجامعية من جهة أخرى، مشيراً إلى أنه سيتم رفع الخطة إلى مجلس الوزراء لإقرارها.
ولفت طباع إلى الجهود التي بذلت في إنجاز الخطة بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية، وإعدادها لتكون وثيقة بدأت من القاعدة للقمة، مبيناً أهمية تفعيل الإعلام التربوي، ودور أولياء الأمور في المدارس، وتطوير تعليم المفاهيم والتركيز على تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية لتسهيل دخول سوق العمل وتطبيق مبادئ التنمية المستدامة، فضلا عن تقديم الدعم الإعلامي لإبداعات الطلاب، ونشر ثقافة العمل التطوعي.
وأكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث رئيس مكتبي التربية والطلائع اللواء ياسر الشوفي دور التربية والتعليم العالي في تطوير المجتمع، موضحاً أن التحويل في التعليم يبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة بشكل لا ينفصل عن المرحلة الجامعية في عملية تراتبية متكاملة.
من جهته مدير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” محمد ولد عمر تحدث افتراضياً في كلمته عن أهمية التربية والتعليم لإعداد الشباب وبنائهم للمساهمة في بناء بلدهم، لافتاً إلى أن التقارير الدولية لرصد واقع التعليم محلياً ودولياً أوضحت أن الحرب والأزمات ألحقت أضراراً جسيمة في التعليم، ومن الضروري تجاوز هذا الواقع من خلال تضافر مختلف الجهود.
وتتمحور الرؤية العامة للاستراتيجية الوطنية للتحول في التعليم التي وقعها كل من وزير التربية الدكتور دارم طباع ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم حول تطوير إمكانيات الشباب السوري وتمكينه من اكتساب مهارات التعلم والحياة وتعزيز قدراته الإبداعية لتلبية احتياجات سوق العمل وفق متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للمجتمع السوري والعربي والعالمي.
وتتضمن الاستراتيجية الالتزام بتأمين التعليم الجيد والنوعي، بما يضمن امتلاك المعلم المهارات اللازمة وأساليب التدريس ووسائله وطرائقه، ومشاركة المتعلم بشكل فعال في امتلاك المهارات، ويجعله قادراً على ترشيد الاستهلاك وحماية الموارد المتاحة وتحقيق التنمية المستدامة وتأمين فرص العمل المناسبة له ولمجتمعه.
كما تتضمن الاستراتيجية مخرجات أساسية تتفرع عنها مخرجات فرعية وترتبط بأنشطة وإجراءات ومؤشرات أداء، إضافة للآثار المتوقعة، والإطار الزمني والجهة المسؤولة عن التنفيذ.
حضر توقيع اعتماد الخطة الاستراتيجية عدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات ومديري التربية في المحافظات، وممثلون عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”.
رحاب علي وهيلانة الهندي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
