S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
الموسيقي جندي يدافع عن وطنه بفنه كما الجيش العربي السوري الذي دافع عن هذه الأرض منذ يوم الجلاء وحتى يومنا هذا.. كلمات قالها المايسترو ميساك باغبودوريان في الحفل الذي أحيته الفرقة السيمفونية الوطنية احتفالاً بعيد الجلاء مقدمة برنامجاً منوعاً من المقطوعات العالمية على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.
افتتاحية هذه الأمسية المميزة كانت مع مقطوعة موسيقية ليوهان برامز من مصنف رقم 80 والتي كتبها برامز نهاية القرن التاسع عشر مجدداً في مجال العمارة السيمفونية ليكون الجمهور بعدها على موعد مع الأداء السيمفوني الوطني للمصنف رقم 55 من السيمفونية الثالثة البطولية للودفيغ فان بيتهوفن حيث تألقت الفرقة السورية في أداء هذا المؤلف الموسيقي عبر حركة حيوية وبراقة من سلم مي بيمول ماجور.
الفرقة الوطنية السورية بقيادة المايسترو باغبودوريان نجحت في أداء المارش الجنائزي بحركة بطيئة جداً وعبر مهارة جماعية مزجت بين آلاتها الإيقاعية والنحاسية والوتريات منافسة بذلك أداء الفرق السيمفونية الكبرى في كل من ألمانيا واليابان لتختتم بحركة حيوية جداً لبيتهوفن وذلك من خلال حساسية عزف توحدت فيها شخصية قائد الأوركسترا مع أعضاء فرقته.
كما استطاعت الفرقة الوطنية في أدائها اللافت أن تعطي هذا الزخم الموسيقي احتفالاً بعيد الجلاء مقدمةً بذلك تحية على طريقتها للجيش العربي السوري وتضحياته الكبرى في الدفاع عن أرض الوطن.
يذكر أن الفرقة السيمفونية الوطنية شكلت بدمشق كضرورة وطنية ثقافية وجاءت نتيجة طبيعية لإحداث المعهد العالي للموسيقا الذي بدأ بتزويدها بالكوادر منذ تأسيسها 1993 وما تزال الفرقة السيمفونية جزءاً من المعهد العالي للموسيقا حيث خطا بهما الأستاذ صلحي الوادي خطوتهما الأولى والتي جعلت الأوركسترا تظهر ظهوراً لائقاً ومرموقاً في سورية وخارجها.
وتتألف الفرقة السيمفونية الوطنية السورية من خريجي وأساتذة المعهد العالي للموسيقا.. حيث مثلت هذه الفرقة سورية في الكثير من المحافل والمهرجانات العربية والدولية.
سامر إسماعيل
