الشريط الإخباري

الشاب محمد سلامي.. طبيب رسام يوظف التكنولوجيا في تطوير موهبته

طرطوس-سانا

لم يكتف الطبيب الشاب محمد سلامي بحمل مبضع الجراح في يده.. بل لعبت ريشته الفنية أيضاً أثراً مميزاً في حياته، وبات يرى الأشياء من جهة أخرى لا يراها الآخرون، فقد استثمر شغفه بالرسم لبث رسائل تحمل حكماً وقيماً جمالية وأخلاقية ووجدانية، كما ابتكر رسومات مميزة على البطاقات وكروت الباصات.

الشاب محمد 22 عاماً ابن قرية بعزرائيل بالشيخ بدر في محافظة طرطوس طالب طب بشري سنة خامسة في جامعة تشرين بين لنشرة سانا الشبابية أنه درس الطب لرغبته بمساعدة الناس، وتزامناً مع ذلك اعتمد على جهده الذاتي في تطوير موهبته الفطرية بالرسم، إذ بدأ بقلم رصاص وورقة، ثم بمتابعة فيديوهات تعليمية على الإنترنت، نظرا لأنه وجد بهذا الفن الهدوء الذي يشبهه، وبالمثابرة سرعان ما تحول الرسم إلى مصدر رزق له كطالب جامعي تلبية للطلبات والتواصي التي تأتيه لدقة اللوحات التعبيرية والبورتريهات التي ينجزها.

مهارات الرسم لدى محمد توسعت إلى الرسم الرقمي (الديجيتال آرت)، فصار يعتمد على التكنولوجيا والأدوات الرقمية لتصميم وإنتاج الصور اعتماداً على برنامجي (MediBang Pain) و(Adobe Illustrator)، إضافة إلى إدخاله عبارات جميلة وحكماً إلى لوحاته، مؤكداً بهذا الصدد أن أفكار الإنسان وكلماته يمكن أن تكون أقوى تأثيراً من الصورة الجميلة والحضور البشري، وذلك مهما تغيرت توجهات الناس في عصر التكنولوجيا.

قلم الطبيب الشاب تطور أكثر وأحب ابتكار شيء جديد في فنه، فرسم الفنانين على البطاقات وكروت الباصات، وهي فكرة متقنة لاقت استحسان الناس وكل من رآها، وانتشرت بشكل واسع عبر السوشال ميديا.

محمد استطاع التغلب على عدة معوقات أمامه، أهمها التوازن بين متابعة دراسته الجامعية وتنمية موهبته الفنية، وهو ما تمكن من تجاوزه عبر تنظيم الوقت وترتيب الأولويات، منوهاً بدعم الأهل والأصدقاء والمجتمع المحيط، بمن فيهم المعلمون سابقاً، والآن الدكاترة في الجامعة.

على طريقي الطب والفن.. يواصل محمد مشواره لتحقيق طموحه الإنساني في كليهما، وترك أثر إيجابي بين الناس، داعياً الشباب والشابات الجامعيين إلى التمسك بالاهتمام بمواهبهم وتنميتها، إضافة إلى تحصيلهم العلمي مهما كانت الظروف المحيطة، وبالتالي تعزيز دورهم في بناء الفرد والمجتمع.

دارين عرفة

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency