ألوان علم بلادي.. قصص للأطفال واليافعين

دمشق-سانا

تضمنت مجموعة “ألوان علم بلادي” قصصا للأطفال واليافعين ضمن كتاب البعث الشهري للكاتب عربي العاصي أصدرتها الهيئة العامة السورية للكتاب.

تحدث الكاتب في قصته ألوان علم بلادي عن الطفل أشرف الذي رسم شمس وطنه بألوان علم بلاده وأعلام كل الدول العربية وأن لوحته علقت في معرض المدرسة وكتب تحتها بالخط الكبير “ياأطفال العالم كل العالم المدرسة الآمنة والبيت الآمن والأرض كلها أوطان لنا جميعاً فيها ندرس وفيها نتعلم وفيها نعيش ..وطننا حلو وجميل”.

وتشرح القصة كيف تلقت المدرسة في نهاية المعرض رسالة من منظمة اليونيسف للطفولة تقول فيها .. نهنئكم بالمعرض الذي زاره مندوبنا ونبلغكم بأننا اخترنا لوحة الطفل أشرف لتكون من بين اللوحات التي سوف تعرض في المعرض العالمي الذي تقيمه منظمة الطفولة نهاية العام في باريس بعنوان “العالم بعيون الأطفال”.

وتحدث الكاتب في قصة سر الحياة وهبة الحضارات عن الحضارات التي قامت في أرضنا العربية وفي بلاد الشام القديمة وفي بلاد النيل ووادي الرافدين حينما توافر الماء الذي هو سر الحياة وهبة الحضارات والوجود ولولاه لما ازدهرت تلك الحضارات على أرضنا العربية لمئات القرون من الزمن.

وفي قصة تشرين يا فارس لأرضنا حارس تحدث الكاتب عن حرب السادس من تشرين الأول التحريرية حين قام الجيشان السوري والمصري بقتال الغزاة المحتلين للأرض العربية لاسترجاع الحق وتحرير الأرض وكيف غدت دمشق الباسلة بنصرها تمتشق النصر بيد وتدافع عن الأرض والعرض باليد الأخرى وتدفع العدوان عن صدر أرضها وأبنائها.

وأوضح الكاتب في قصة “ويزهر الربيع في نيسان” أن شهر نيسان يعني الشهر الرابع بالآرامية وأنه في هذا الشهر جلا المستعمر عن أرض الوطن وتحررت بلادنا من الاستعمار وخفق علم الوطن في أعالي السماء ليزهو فيه أبناؤه ويدافعوا عنه ففي نيسان يزهر الربيع وترقص الطيور ويغني الناس أغنية الوطن الخالدة “بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب”.

وفي قصة الحكيم الصاحب والامير الصائب تحدث الكاتب عن الأمير الذي خرج متخفيا يبحث عن حكيم التقاه في سالف الأيام والزمان نظراً لما يتمتع به من رأي سديد ومشورة حسنة وحكمة بالغة ليستشيره في أمور حكمه لبلاده.

وتدور أحداث القصة عن الحديث الذي دار بين الأمير والحكيم الذي قال إن الإنسان الصالح لا يفتنه مال ولا يغريه حرام ،دابته قدماه وخادمه يداه وسراجه القمر في بيته ليلاً وظلاله العمل في مكتبه نهاراً فالخير باق في الأرض وفي الناس.

وختم الكاتب مجموعة قصصه بقصة “بابا نويل المحبة” تحدث فيها عن ميلاد السيد المسيح الذي ولد في مدينة بيت لحم وأن ميلاده يعتبر إيذاناً ببدء التاريخ الجديد للبشرية والتقويم الميلادي لأن ولادته شكلت حدثاً عظيماً في تاريخ البشرية.

وشخصية بابا نويل في القصة خرافية رسمها فنان وتركها في أرض بيضاء لتستريح لأن الفنان الذي رسمها كان تعباً حينما ابتكرها وأوضح أن بابا نويل إنسان يحمل غصناً يزرعه في كل مكان من الأرض بالمحبة ويكلله بالغار ويدعو إلى حرية الإنسان وتحريره من الظلم لذلك نجده في كل مكان يقول للجميع.. كل عام وانتم جميعاً بألف خير وقد تحققت أمانيكم صغاراً وكباراً وتحررت بلادكم من كل ما يعيق تقدمها وتجاوزت كل خدوش الماضي.

اعتمد الكاتب في أسلوبه القصصي على الحدث البسيط وتحريك الأشخاص بشكل عفوي يتلاءم مع الحالة النفسية للأطفال دون التخلي عن مقومات القاص المؤدية إلى مضامين تربوية .

وعد جزدان