محامي الأسير المقت يحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته

الجولان المحتل-سانا

أكد يامن زيدان محامي الدفاع عن الاسير السوري في سجون الاحتلال الاسرائيلي صدقي المقت “إن الأسير المقت يعاني من وعكة صحية حيث زاره الخميس الماضي في معتقل الجلمة” محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحته وخاصة أنها رفضت طلب فريق المحامين نقله إلى أقسام السجون العادية واخراجه من العزل الانفرادي المفروض عليه.

ولا تزال اجهزة القمع الإسرائيلي تحتجز المقت في زنزانة العزل الانفرادي منذ 47 يوما مع العلم انه كان يجب نقله إلى الزنازين العادية منذ قدمت ضده لائحة اتهام ومنذ انتهاء التحقيقات معه.

كما منعت سلطات الاحتلال المحامي زيدان من الاستمرار في المرافعة عن المقت وفرضت محاميا من قبلها.

وقال زيدان “عندما نتحدث عن زنازين العزل الانفرادي نتحدث عن أماكن مظلمة ضيقة لا تراها الشمس تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية وكل أسير يوجد بالعزل يحرم من الكثير من الحقوق مثل الاستراحة والخروج لرؤية الضوء وتنفس الهواء ويمنع الأهل من زيارته اي انه يوضع بحالة انقطاع كامل عن العالم الخارجي وفي ظل أوضاع تعرض حياته للخطر”.
ولفت المحامي زيدان إلى أنه “عند زيارته الأخيرة للمقت كان مصابا بوعكة صحية نتيجة ظروف اعتقاله القاسية ونتيجة البرد الذي يتعرض له في زنزانته” مشيرا إلى أن المحكمة الإسرائيلية كانت قد طلبت أيضا نقله إلى سجن عادي لكن الادعاء أن القرار متعلق بالمخابرات يعطل ذلك معتبرا ذلك مجرد تهرب من الالتزامات التي تفرضها القوانين للتعامل مع المعتقلين.

ووصف زيدان ابقاء الاسير المقت داخل العزل الانفرادي بـ “الخطوة الانتقامية” للنيل منه اكثر والمس بمعنوياته مشددا على أن عميد الأسرى السوريين لا يزال “صلبا شامخا” في مواجهة سجانه لكن ذلك لا يلغي المطالبة الفورية والضغط لنقله إلى أقسام السجون العادية دون اي تأخير لان ذلك يعرض حياته للخطر.

وكان الأسير المقت تحدى سجانه من قلب قاعة محكمة الاحتلال وهتف بأعلى صوته “تحية للشعب السوري والجيش العربي السوري والقائد بشار الأسد” ليسجل موقفا ليس جديدا بالنسبة له بعد ان أنشد قبل 27 عاما النشيد الوطني السوري “حماة الديار عليكم سلام .. أبت أن تذل النفوس الكرام” في قاعة المحكمة الإسرائيلية مع تسعة من رفاقه فما كان من هذه المحكمة إلا أن أصدرت حكمها الجائر بحقهم لمدة 27 عاما.

ومنذ 47 يوما وضع الاسير المقت الذي عاد للاسر بعد تحريره في العزل الانفرادي وبظروف غير انسانية تعرض حياته للخطر.

وتتصف زنازين العزل الانفرادي الإسرائيلية بظروفها غير الانسانية ويعتبر العزل الانفرادي من اقسى أنواع الاعتقالات التي تهدف الى معاقبة المعتقل والنيل منه بصورة بشعة.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين وجهت نهاية الشهر الماضي وفديها الدائمين في نيويورك وجنيف للتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات حقوقية معنية لمتابعة وضع الأسير السوري المقت المعتقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤكدة أنه يعاني من ممارسات إسرائيلية وحشية بحقه تتمثل في التعذيب والمعاملة القاسية والتنكر لحقوقه التي ضمنها له القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف.

وطالبت منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان الأمين العام للأمم المتحدة ومسوءولين دوليين بالضغط على “إسرائيل” للإفراج الفوري وغير المشروط عن الأسير المقت المعتقل منذ 25 شباط الماضي في مخالفة للقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف.

سمر محمود