البطريرك يازجي: فصح سورية هو الوصول إلى شاطئ السلام-فيديو

دمشق- سانا

أقيم في الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس بدمشق اليوم قداس ديني كبير بمناسبة عيد الفصح المجيد ترأسه غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس وعاونه عدد من الأساقفة والكهنة.

وأكد غبطة البطريرك يازجي في عظة العيد أن ” أبناء سورية باقون في أرضهم مهما حاول الأعداء هز انتمائهم فهم ثابتون متجذرون فيها”.

وأشار البطريرك يازجي إلى “ضرورة اعتماد الحل السياسي السلمي” للأزمة في سورية وإلى ضرورة إطلاق سراح المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وسائر المخطوفين مهيبا بالجميع “النظر إلى حقيقة ما يجري في سورية من تكفير وإرهاب منظم”.

ودعا البطريرك يازجي أبناء سورية في المغترب إلى مساندة إخوتهم في الوطن وأن يشدوا أزرهم وقت الشدة معتبرا ” أن فصح سورية هو الوصول إلى شاطئ السلام والطمأنينة”.

وفي صلاته تمنى البطريرك يازجي “السلام لسورية والسوريين والرحمة للشهداء وأن يبارك الله كل أخ لنا في الإنسانية ويهبنا اوقاتا سلامية يتمجد فيها اسمه في الأرض كلها”.

وقال “نصلي من أجل لبنان واستقراره وندعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية يكون المؤتمن الأول على سيادته وهويته وأمنه كما نوءكد أن كل مسعى فيه للتلاقي بين سائر الأفرقاء هو السبيل الأول لتخفيف الشحن المذهبي وهو التعبير الأول عن الحاجة إلى الآخر لا الاستقواء عليه”.

وتابع البطريرك يازجي “في يوم الفصح المجيد تتجه قلوبنا إلى يسوع الفادي الذي خاطب الدنيا بلغة المحبة وفي هذا اليوم نجتني ثمار محبته قيامة من بعد جلجلة وفرحا من بعد حزن”.

وأضاف ” فليكن يا رب فصحك فجر عبور هذا المشرق إلى ضفة السلام ومبعث أملنا في عبور سحابة الأيام الحاضرة ونسألك الرأفة بسورية وأهلنا الذين سئموا طبول الحرب فكن معنا يارب وأقم هذا المشرق من لجج الحروب وازرع الروية في النفوس واعطنا سلامك”.

يشار إلى أن الاحتفالات بعيد الفصح المجيد اقتصرت هذا العام على الصلوات والقداديس في الكنائس ودور العبادة وذلك نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها سورية وإكراما لأرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم وأنفسهم في سبيل وطنهم وتعبيرا عن وحدة أبناء الشعب السوري وترسيخا للحمة الوطنية.