معلمو حلب: تصميم على متابعة العملية التعليمية وتجاوز حادثة الزلزال- فيديو

حلب-سانا

أصر معلمو محافظة حلب على استمرار الرسالة التعليمية وتجاوز حادثة الزلزال الذي تعرضت له المدينة في السادس من شباط الماضي، مؤكدين أنهم سيكونون شموعاً تنير درب الأجيال القادمة.

في مدرسة الغسانية بحي السيد علي أكدت الموجهة التربوية سلمى عزوز في تصريح لمراسلة سانا أن مديرية التربية في حلب عملت على افتتاح مدارسها كمراكز إيواء لاستقبال المتضررين جراء الزلزال، وانطلاقاً من واجبها الوطني تجاه أبناء المدينة، والوقوف إلى جانبهم في الكارثة، عملت على تقديم المساعدات الغذائية وإعداد وجبات الطعام وتوزيعها، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي لتلاميذ المركز وتشجيعهم على تجاوز آثار الكارثة والعودة إلى متابعة دراستهم وتعويض الفاقد التعليمي.

وأضافت: إن شعورها بأبناء مدينتها الذين فقدوا بيوتهم جعلها تستذكر لحظات خروجها من منزلها وفقدانها لذويها جراء الحرب الإرهابية، وشكل حافزاً لديها لتنفيذ المبادرات للتلاميذ والأنشطة الفنية والرياضية لهم.

وبينت مشرفة وحدة الغسانية غادة عبد القادر أنها عملت على تقديم الدعم للأطفال انطلاقاً من واجبها الوطني والإنساني كأم ومعلمة، ورؤيتها للطلاب وذويهم دفعتها إلى تقديم المساعدة لهم والوقوف إلى جانبهم من خلال تقديم الألبسة وتحضير وجبات الطعام، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي وتنفيذ أنشطة تعليمية للتلاميذ والعمل على زرع البسمة في وجوههم، مشيرة إلى تطوع عدد من المدرسين الذين جاؤوا إلى المركز، وعملوا على إعطاء الدروس للتلاميذ، إضافة إلى فتح شعب صفية لطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة.

ولفت مدرس اللغة العربية محمود أبو هاشم إلى أن واجبه كمعلم وحرصه على أن يتابع أبناء مدينته مسيرتهم التعليمية دفعه للتطوع في إعطاء الدروس للتلاميذ والطلاب في المركز لتعويض الفاقد التعليمي، كونهم أمانة في أعناق المعلمين والمدرسين الذين وهبوا حياتهم ليكمل أجيال المستقبل دراستهم ويتابعوا مسيرة العلم والتطوير.

بدورهم، المرشدون الاجتماعيون والنفسيون ومعلمو غرفة المصادر لم يتوقفوا عن متابعة واجبهم الوطني والإنساني ومسارعتهم إلى تقديم الدعم والمشاركة في الأعمال الإغاثية لمساعدة أبناء مدينتهم.

تقول رئيس دائرة البحوث بتربية حلب هدى الحسن: إن الواجب الوطني والإنساني دفع المرشدين النفسيين والاجتماعيين للمسارعة إلى المبادرة من اليوم الأول لحادثة الزلزال والمشاركة في تقديم الأعمال الإغاثية والإسعاف النفسي الأولي والدعم النفسي والاجتماعي في المدارس ومراكز الإيواء، وتشجيع التلاميذ على العودة إلى مقاعد الدراسة وعودة الاستقرار النفسي لهم، لافتة إلى حرص المديرية على الاهتمام بالتلاميذ ذوي الإعاقة وتقديم الدعم لهم نفسياً واجتماعياً وإحالتهم إلى بعض الجهات لتقديم الخدمات الجسدية لهم.

كاميرا سانا التقت عدداً من معلمي غرفة المصادر والمرشدين الاجتماعيين، حيث أوضحت معلمة غرفة المصادر في مدرسة الأصمعي سوزان علاوي أنها عملت على جمع تلاميذ ذوي الإعاقة في المدرسة التي أصبحت مركزاً للإيواء، وعملت على إزالة آثار الخوف والهلع لديهم من خلال تنفيذ الأنشطة الفنية والرياضية، والتأكيد على أن المدرسة هي مكان آمن، وشرح مفهوم الزلزال وتقديم الفكرة العلمية بأسلوب بسيط، إضافة إلى تنفيذ الأنشطة خلال أيام محددة في الأسبوع، وذلك بالتشاركية مع منظمة اليونيسيف والجمعيات الخيرية، مضيفة: إنه تم تخصيص خيم تعليمية في المدارس والعمل على دمجهم مع التلاميذ الأسوياء.

وأشارت المرشدة الاجتماعية في مدرسة شكري القوتلي خولة غزال إلى أنها عملت على المشاركة في مبادرات فردية وجماعية، وتوزيع المساعدات الغذائية والألبسة، وتقديم الدعم النفسي الأولي للمتضررين في مراكز الإيواء، وتنفيذ أنشطة ترفيهية وحركية للأطفال للتخفيف من أثار الزلزال، إضافة إلى تقديم شرح عن الزلزال وكيفية الحفاظ على الهدوء والوقوف بأماكن آمنة أثناء حدوثه.

وتحدثت المرشدتان الاجتماعيتان في مدرسة حسان كيالي فريال مستو وفاطمة الصالح عن أهمية دور المرشدين الذين عملوا مع فريق الاستجابة والدعم النفسي الاجتماعي في الأيام الأولى لحادثة الزلزال لتوعية التلاميذ، وتشجيعهم على العودة إلى المدارس، ومتابعة تحصيلهم العلمي، والعمل على عودة الفرح إلى قلوب الأطفال، وزرع البسمة على وجوههم كونهم أمل الغد ومستقبل سورية المشرق والمشاركة في إعادة إعمار سورية.

بريوان محمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

تكريم 300 من أمهات الشهداء والجرحى والمعلمين بالسويداء

السويداء-سانا كرمت مؤسستا الشهيد والمثقال ومديرية التربية بالسويداء اليوم 300