الشريط الإخباري

جمعية أيادينا الخيرية تطلق حملة صحية نفسية لمتضرري الزلزال

اللاذقية-سانا

تتواصل حملة الإغاثة التطوعية التي أطلقتها جمعية أيادينا الخيرية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومديرية صحة اللاذقية، والتي تستهدف تقديم الدعم النفسي لجميع المتضررين من الزلزال.

وأوضحت المرشدة النفسية فاطمة عمار عضو فريق الدعم النفسي في تصريح لمراسلة سانا أن الجمعية عملت منذ اليوم الأول لكارثة الزلزال على تشكيل فرق طبية ودعم نفسي لتقديم العون والمساعدة للمنكوبين والمتضررين من جميع المراحل العمرية، مشيرة إلى أن الفريق مدرب ومجهز للحالات الطارئة والكوارث ويعنى بتقديم العلاج النفسي والسلوكي، وخصوصاً للأطفال الذين مروا بحالات خوف وهلع جراء الزلزال ومحاولة معالجة الأعراض النفسية قبل تطورها للسيطرة عليها وتقديم العلاج الأفضل لهم.

من جانبه أوضح ناصر تفتافي من فريق الدعم النفسي أن الحملة بدأت بمرحلة الإغاثة والاستجابة السريعة، وانتقلت إلى التوعية والتركيز على مرحلة الطفولة من خلال ألعاب بسيطة للطفل في محاولة لتفريغ الطاقة الكامنة لديه واكتشاف مخاوفه من خلال الرسم أو اللعب، ومحاولة التغلب على الصعوبات التي يواجهها، مؤكدا أهمية الترفيه النفسي للطفل وتوعيته.

بدوره أشار الدكتور الصيدلاني بشار الحلواني من دائرة برامج الصحة العامة إلى أنه منذ اليوم الأول للكارثة تم تشكيل فرق جوالة بالتنسيق مع الجمعيات ومديرية الصحة لتغطية المتضررين في مراكز الإيواء المنتشرة في محافظة اللاذقية، وتقديم كامل العلاجات اللازمة والتركيز على إعطاء اللقاح للأطفال المتسربين الذين لم يستوفوا اللقاحات الكاملة ورعاية الحوامل والصحة الإنجابية ومعالجة سوء التغذية ودعمهم بالفيتامينات اللازمة، مبيناً أن الفرق الطبية تغطي أرجاء المحافظة مدينة وريفاً، وذلك بإمداد الفرق بالأدوية اللازمة وتأمين الأدوية المزمنة وتعويض النقص بشكل يومي.

وأوضحت عضو الفريق الدكتورة سهى بغدادي اختصاصية أطفال أن الفريق ضم عدداً كبيراً من المتطوعين، وذلك بالتنسيق مع مديرية الصحة وشمل أطباء وصيادلة وأطباء أسنان ونسائية وداخلية توجهوا إلى مراكز الإيواء لفحص المرضى وتقديم كامل الرعاية الصحية للأطفال والكبار، من خلال تأمين الأدوية كالصادات الحيوية ومسكنات الألم والمميعات وأدوية القلب، إضافة إلى قياس الضغط والسكري وتأمين العلاج والأدوية اللازمة لهم.

الطبيبة رشا لايقه اختصاصية داخلية صدرية أشارت إلى أن فعاليات الجمعية مستمرة، ويتم في كل مركز تغطية ما يزيد على 60 حالة تتم معالجتها مع تسجيل كامل البيانات اللازمة ومتابعة المريض ومراقبة حالته الصحية والنفسية، لافتة إلى أن الفريق استهدف مراكز الإيواء المنتشرة في الجوامع كجامع الروضة والعجان والمدارس وتغطية أحياء المحافظة التي استوعبت أعداداً كبيرة من السكان كحي الرمل الشمالي وحي الزين وأحياء أخرى مستهدفة من خلال خطط يومية توضع وتنفذ تباعاً.

ولفت الدكتور مؤمن جانودي اختصاصي التوليد وأمراض النساء بمشفى تشرين الجامعي إلى أنه من خلال المتابعة الصحية تم الكشف عن الكثير من حالات الإسقاط سببها الخوف والقلق، إضافة إلى كشف حالات غياب حركات الجنين مضيفاً: إننا نعمل على مراقبة الصحة النفسية والجسدية والتثقيف الصحي، إضافة إلى تأمين العلاجات الدوائية والإشراف الطبي الكامل لتقليص عدد هذه الحالات وتحويل الحالات الصعبة إلى المشافي لتلقي العلاج الكامل.

يشار إلى أن جمعية أيادينا الخيرية تعنى بإجراء العمليات الجراحية للأطفال منذ الولادة وحتى سن 14 سنة.

غفار ديب

انظر ايضاً

افتتاح أربع عيادات طبية ضمن مقر جمعية أيادينا الخيرية في اللاذقية

اللاذقية-سانا افتتحت جمعية أيادينا الخيرية اليوم أربع عيادات طبية ضمن مقر الجمعية في مبنى الشركة …