خطة عمل مشتركة لأنشطة الدعم النفسي والجسدي للأطفال المتضررين من الزلزال

دمشق-سانا

تعمل وزارة التربية على وضع خطة عمل مشتركة مع منظمتي طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة ونقابة المعلمين خلال المرحلة القادمة حول الأنشطة المعتمدة من قبلهم للدعم النفسي والجسدي للأطفال المتضررين من الزلزال في سورية.

وتستهدف خطة العمل التي عرضت اليوم خلال اجتماع للجهات المعنية مراحل التعليم الأساسي بحلقتيه الأولى والثانية والمرحلة الثانوية، حيث تتضمن مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى أنشطة لتعزيز القدرة على تجاوز الصعاب، وبناء جسور التواصل الإيجابي مع المجتمع وتوجيه الانتباه للأنشطة المحببة والرياضية والترفيه من موسيقا ورسم وألعاب، بينما تتضمن مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الثانية، إضافة للأنشطة السابقة، أنشطة تعزيز المبادرات الإنسانية وتحمل المسؤولية وأنشطة الدعم المجتمعي وتعزيز مهارات التعاطف، في حين تتطلب مرحلة التعليم الثانوي أنشطة لتعزيز ثقافة التطوع والمشاركة في تحمل المسؤولية والقيام بأنشطة تربوية ترفيهية وتعزيز ثقافة التعاطف.

وتتطلب خطة العمل تخصيص ميزانية طارئة للدعم النفسي والجسدي للمتضررين وتوزيع الأنشطة وتقاسم الأدوار بين فنون تشكيلية ومسرح وفنون شعبية وموسيقا، إضافة إلى مبادرات شبابية تطوعية وندوات توعية لتوعية المجتمع بإدارة الكوارث وكيفية التعامل معها والاستجابة لتداعياتها.

وأكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة وضع خطة للأنشطة المعتمدة للدعم النفسي والجسدي للأطفال المتضررين من الزلزال من خلال تعزيز الأنشطة اللاصفية بوجود كوادر ومختصين نفسيين واجتماعيين، وتخصيص حصة درسية للمرشد النفسي في المدرسة للحديث مع الطلاب عن الكوارث وتداعياتها وكيفية إدارتها.

وطالب المشاركون بتنفيذ جلسات دعم نفسي للطلاب ووضع خطة لدعم المعلم من الجانب النفسي والمادي، وتضمين المناهج بمواد تتحدث عن إدارة الكوارث، مشددين على دور الإعلام من خلال تقديم برامج دعم نفسي للطلاب.

وزير التربية الدكتور دارم طباع أكد أهمية الاجتماع لجهة وضع خطة تنفيذية لإجراءات ما بعد مرحلة الإنقاذ والتدخل المباشر لتطوير الدعم النفسي للأسر والأطفال المتضررين ووضع خطة لتقديم برامج ترفيهية ورياضية وموسيقية وثقافية لهم والخروج من حالة الأزمة الموجودة، وإعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً، مشدداً على ضرورة تعزيز القدرة الذاتية للأطفال والأهالي.

من جانبه بين رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة سومر ضاهر أن الخطة تهدف إلى توحيد الجهود والأنشطة والفعاليات المقدمة من قبل المنظمات المعنية ووزارة التربية لتفادي آثار وتداعيات الزلزال وتوحيد الخطط والبدء بتنفيذها على أرض الواقع من خلال لجان تم توزيعها حسب الإشراف واحتياجات كل منطقة متضررة على حدة لتعمل هذه اللجان على تنفيذ الخطط على أرض الواقع في المحافظات المنكوبة.

رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور محمد عزت عربي كاتبي أوضح أن الأطفال هم الأكثر تضرراً من الحرب والزلازل من الناحية النفسية، لذا لا بد من وجود خطة دعم نفسي واجتماعي لهم لإعادتهم إلى العملية التعليمية.

بينما أكد نقيب المعلمين وحيد الزعل أن هدف الخطة تقديم الدعم النفسي للطلاب والمعلمين والأهل والمجتمع المحلي للوصول إلى حياة طبيعية للطلاب بعيدة عن الأشياء السلبية.

رحاب علي وبشرى برهوم

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency