السيادة الكاملة.. بقلم: منهل إبراهيم

من يتعمق في توصيف الكيان الإسرائيلي لوضع الجولان بالنسبة له يعلم كم هي المعركة كبيرة مع هذا الكيان الوقح العدواني، معركة لا عودة عنها لاستعادة الجولان من يد وفكر المحتل الذي يخطط كل يوم لزيادة الاستيطان فوق ترابه، الذي سيبقى عربياً سورياً بالرغم من كتل الاسمنت الصهيونية التي تنهض على أرضه باستمرار.

العدو الإسرائيلي، ولأنه على باطل، يرتعد خوفاً ويعلم أن الحق عائد لأصحابه طال الزمن أم قصر، لذلك تراه يضاعف عمليات الاستيطان بشكل جنوني في الجولان، ويعتبر هذا الأمر هدفاً في سياق أهدافه العدوانية على جميع رقعة الجولان المحتل، والأراض العربية المحتلة الأخرى.

سيادتنا على الجولان كاملة وحقيقية ولا تحتاج لقرارات أممية، وستبقى الخنجر الذي ينغص على الكيان الصهيوني، والجمعية العامة للأمم المتحدة تجدد في كل عام اعتماد قرار يؤكد السيادة الدائمة للسوريين في الجولان السوري المحتل، وهذا حق طبيعي يعرفه المجتمع الدولي ومنظماته الدولية، كما يعرفه العدو الصهيوني، ويحاول الهروب منه بدعم من حلفاء منافقين.

العدو الإسرائيلي يخرق جميع المواثيق والقوانين والقرارات الدولية ومنها قرار الأمم المتحدة حول الحقوق غير القابلة للتصرف للسوريين في الجولان السوري المحتل، والسيادة الدائمة لهم في جولانهم المغتصب، الذي يرتكب الصهاينة بحقه أبشع أنواع الاغتصاب والاحتلال واستغلال الموارد الطبيعية أو إتلافها أو التسبب بضياعها أو استنفادها أو تعريضها للخطر، والقيام بأعمال مضرة بالبيئة بما فيها الأعمال التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون من إلقاء النفايات بجميع أنواعها في الجولان السوري المحتل وفي الأرض الفلسطينية المحتلة.

ممارسات الاحتلال سالفة الذكر تشكل خطراً جسيماً على موارد السكان الطبيعية وتحديداً الموارد من المياه والأرض، وتهدد البيئة وصحة المدنيين ومرافقهم، وتحرمهم من ممارسة حياتهم الطبيعة ضمن أرضهم وممتلكاتهم، وهذا أمر مرفوض في جميع الشرائع والقوانين الدولية، والجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها طالبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالكف عن هذه الممارسات القبيحة، وبالطبع لن تلق آذاناً صاغية من الاحتلال أو ممن يعترضون على هكذا قرارات تصب في مصلحة الضحية، وكالعادة ينحازون لجانب الجلاد لتعطيل أي قرار ينغص عليه أو يشير له بإصبع الاتهام.

سيادتنا كاملة على الجولان وغير منقوصة، ولا تحتاج إلى قرارات لتأكيدها، وبالثبات على المواقف والعمل باستمرار لاستعادته من براثن المحتل، سيتخلص الجولان من سجنه ومن كتل الاستيطان التي تنهك جسده وسيعود ليضم ترابه تراب الوطن، الذي لم ينفصل عنه أبداً، بالرغم من قرار الضم الصهيوني الباطل الذي لا يساوي الحبر الذي كتب به.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أمريكا مصدر الفوضى والحروب.. بقلم: منهل إبراهيم

تدخّل أمريكا السافر في هذا العالم أصبح مصدراً لعدم الاستقرار والفوضى بكل أشكالها، وأينما حلت …