جرائم المحتلين.. بقلم: منهل إبراهيم

يعيث المحتلون أينما حلوا على الأرض السورية فسادا وقتلا وتدميرا، وتبت يد قوات الغازية التي تنتهك الحريات وحقوق الإنسان وما يتصل بسبل حياته وعيشه الكريم، ظلم ومظالم وتكرار في عمليات القصف والتدمير بشكل ممنهج من قبل المحتل التركي في ريف الحسكة الشمالي الغربي، قصف يتجدد على قرى ناحية تل تمر مخلفاً أضراراً مادية كبيرة، وبات الأهالي بشكل شبه يومي تحت وطأة نيران قوات الاحتلال التركي التي تقصف بالمدفعية القرى ومنها أم راسين وتل اللبن والكوزلية وأم الخير، وغيرها من بلدات وقرى.

الاحتلال التركي يسعى في مناطق احتلاله في شمال غربي سورية، وفي ريف الحسكة إلى تغيير الطابع الديموغرافي للمنطقة، وهذا ما تؤكده تقارير صادرة عن العديد من مراكز الدراسات والاستشارات القانونية والإنسانية، وهنالك تقارير كثيرة عن زراعة الفوضى من قبل المحتل التركي في مناطق احتلاله موثقة ومدعومة بشهادات الأهالي.

وتوثق التقارير أيضاً الانتهاكات بحق السكان بما في ذلك عمليات القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب والعنف والنهب والسرقة والهجمات على سبل العيش، فالاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال التركي ومرتزقته، والقصف المستمر من قبلهم للمناطق السكنية بريف الحسكة الشمالي والشمالي الغربي، أدى إلى شلل شبه تام في الحياة اليومية للأهالي، وأشاع الذعر والخوف بين المدنيين، إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي وقعت في البنى التحتية والأراضي الزراعية في تلك المناطق.

الاحتلال التركي قام أيضاً بتدمير التاريخ والتراث والثقافة، ويحاول نسف التعايش السلمي والحضاري بين الأهالي، بزرع الفتن وتشويه الوقائع، وطمس ونهب المواقع التاريخية والأثرية، والدينية، وهذا حصل ويحصل باستمرار في كل المناطق التي يحتلها جنود النظام التركي ومرتزقته في سورية والعراق.

ومن بين مظالم الاحتلال التركي الكثيرة وجرائمه استمراره بجريمة قطع المياه عن مدينة الحسكة وجوارها، وهذا أمر يترتب عليه تداعيات كثيرة وخطيرة، أكبرها على الصعيد الإنساني، حيث تتزايد حالات العطش والأمراض الخطيرة، وبالرغم من تلك المظالم نرى عدم قيام الأمم المتحدة ومنظماتها بدورها في إدانة الممارسات التركية العدوانية.

التراخي وعدم الحزم والتحرك من قبل المنظمة الأممية ومؤسساتها ذات الصلة يضع مصداقيتها على المحك، كما أن تجاهل ذلك من قبل مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الصحة والمياه النظيفة كفيل بتعرية أجنداتهم الحقيقية ومعاييرهم المزدوجة، ومن شان كل ذلك إعطاء الضوء الأخضر للمحتل التركي بالاستمرار بتنفيذ جرائمه دون رادع.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

أمريكا مصدر الفوضى والحروب.. بقلم: منهل إبراهيم

تدخّل أمريكا السافر في هذا العالم أصبح مصدراً لعدم الاستقرار والفوضى بكل أشكالها، وأينما حلت …